عقدة «جواد نصر الله» من «سعد الحريري»

خلال إطلالة الرئيس سعد الحريري في برنامج كلام الناس عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال، علق جواد نصرالله نجل سيد المقاومة على خطأ مطبعي ارتكبه أدمن صفحة الحريري في تغريدة تويترية.

فبدلاً من “اذا الله راد” كتب “راض”، فكانت مساحة للتندر وللسخرية من اللغة العربية وضعف الحريري فيها، لتصل المسألة لهاشتاغ أطلقه قائد الجبهة المجازية في حزب الله جواد حسن نصرالله وصديقه المقرب عباس زهري وهو “#اذا_الله_راض”.

https://twitter.com/Jwdnsrlh/status/708280581788794880

وأكملها يوم أمس زهري إذ أطلق “لعيونه” هاشتاغ آخر وهو #سعد_ستايل والهدف منه الإستهزاء بشخص الرئيس الحريري لا بمواقفه.

نصرالله الإبن والذي حوّل التويتر محورا للتعبئة الإلكترونية، واصبح بعهدته العديد من هاشتاغات الفتنة التي يطلقها “هو” أو يوفد الناشط الملتزم بخطه وبفكره وبمقاومته “عباس زهري” لتحريك الساحة التويترية حسب البوصلة التي يريدون، وآخر هذه الهاشتاغات هاشتاغ (#لعيونك_بنولعها_يا_سيد) بعد عرض الفيديو الساخر من شخص السيد حسن والذي أدى إلى حدوث فوضى في بيروت وإلى إحراق الإطارات إضافة للشتائم الطائفية.

إقرأ ايضاً: لغة الضاد عند «سعض الحريري» والـ«V» عند نصرالله

المفارقة في الأمر، أنّ السيد حسن نصر الله وفي خطاباته ينأى بنفسه عن كل ما يدار في هذه الصفحات الالكترونية الحزبية متناسياً أنّ نجله هو المحرك لها، وهو قائدها، ولكن يبدو أنّ لدى الجواد عقدة واسمها “سعد الحريري”
هذه العقدة التي لا يجد سبيلاً الى تفريغها في إنتقاد مواقف الرئيس الحريري والتي هي “اعتدالية” ومعارضة تماماً لمواقف أبيه الإنفعالية، فيلجأ إلى الإستهزاء منه من الناحية الشخصية.

إقرأ أيضاً: ثورة 14 آذار في ذكراها…هل ماتت أم ستقوم؟
المقاربة البسيطة بين شعبية سعد الحريري التي ارتبطت بالدعوات السلمية، وبين الدعوات الحربية التي ارتبطت بنصر الله والتي حولت مفهوم المقاومة الى قتل للسوريين وإلى التدخل في الشؤون الإقليمية لأجل مصلحة إيران، جعلت “الجواد” يخسر أصالته فينتقد ما لا ينتقد.
في #سعد_ستايل، استطاع عباس لعيون نجل نصر الله حشد المتابعين ومن التعليقات التي أتت:

https://twitter.com/algaliboun/status/708311439048466434

https://twitter.com/algaliboun/status/708304000844570624