مناورة «اقتدار الولاية» الإيرانية…. واستنساخ الصواريخ الصينية!

مناورة اقتدار الولاية
لا أقصد الاستخفاف بقدرات وقوة إيران العسكرية، فالأخيرة لديها قدرات عسكرية عالية جداً وذلك من خلال اتباعها الحوثيين في اليمن و"حزب الله" في سورية، كما لديها براعة في التخريب ونشر القلاقل والفتن المذهبية والقتل وانتهاك سيادة الدول العربية مثل سورية والعراق واليمن والبحرين بواسطة بعض المضلّلين من الشيعة العرب.

تجري إيرن من وقت الى آخر مسرحيات لمناورات عسكرية وتجارب على صواريخ بالستية لتستعرض بها امام العالم بشكل عام، وامام حلفائها الاتباع في لبنان والعراق والبحرين واليمن بشكل خاص، بهدف إفهامهم ان إيران هي قوة عالمية مزاحمة ومن النوع الثقيل للقوى العظمى مثل الولايات المتحدة الامريكية وروسيا، وموهمة اياهم انها من أصحاب الزعامة العالمية ومن أصحاب القرارات الدولية الإستراتيجية في تقرير مصير الشعوب والدول، متناسية، أنها دولة ما زالت خاضعة للحصار الدولي، وتأثيره ظاهر على الشعب الإيراني خصوصاً من الناحية الاقتصادية، ناهيك عن تلقيها لكمة دبلوماسية على طاولة المفاوضات من قبل المجموعة الدولية الست 5+1 بعد تنازل إيران لهم عن مشروعها النووي الذي كان يعتبر من ضمن المصلحة القومية والإستراتيجية العليا.

تحت عنوان “إقتدار الولاية” قامت ايران بتجارب على صواريخ بالستية اطلقت من خلال منصات ركزت تحت الأرض، وهذه التجارب يشرف عليها المؤسسة “الجوفضائية” التابعة مباشرة للحرس الثوري؛ التجارب هذه كما ذكرت وسائل الاعلام الإيرانية الرسمية تهدف على إبقاء الجهوزية التامة للقوة الإيرانية، ومن اجل الردع ومواجهة أي تهديد والدفاع عن سيادة البلاد.

المراقبون والمحللون الصحفيون والسياسيون ذكروا ان هذه التجارب والمناورة بالصواريخ البالستية تأتي تحدياً للعقوبات الامريكية، وذلك بناء على كلام او تصريح العميد أمير علي حاجي زادة قائد القوة “الجوفضائية” في “الحرس الثوري” قائلاً، “اعداؤنا الرئيسيون يفرضون عقوبات جديدة على إيران لاضعاف قدراتنا الصاروخية”.

مناورة اقتدار الولاية
مناورة اقتدار الولاية

ولكن من وجهة نظري، التجارب الصاروخية الإيرانية “إقتدار الولاية”، وبالرغم من اعتراض الإدارة الاميركية على لسان مسؤوليها على تلك التجارب، لا يشكل لها أي تحدّ ولا حتى يعنيها الأمر، بل على العكس جميع التحديات الإيرانية تحصل أمام أنظار ومعرفة الولايات المتحدة الامريكية بعد غض الطرف عنها، ومنظومة الصواريخ الإيرانية هذه بنظر أميركا كرتونية وركيكة لا تشكل لها إستفزازاً لجبروتها العسكري المتطور تكنولوجياً وعلمياً، وهوالذي يسبق إيران بأشواط كثيرة؛ لان مناورة “إقتدار الولاية” هذه، هي بمثابة رسائل إيرانية عسكرية عنترية ردّا على مناورات “رعد الشمال” المشتركة بين قوات المملكة العربية السعودية و20 دولة عربية وغير عربية أهمها مصر وتركيا وباكستان، التي حصلت على ارض المملكة، ومهمتها كما يقال ويشاع التحضير لتدخل عسكري في سوريا.

إقرأ أيضاً: «فرنجية» يتصدى لـ«باسيل» ويسكته: لنا وجودنا ولكم وجودكم!
هذه هي إيران جمهورية الملالي الضعيفة أمام إسرائيل، تحترف الاستعراضات الفلكلورية العسكرية بالصواريخ المحمولة على عربات كبيرة وبمسميات عدة مثل “شهاب” و”رعد” و”قيام-1″ وفي الحقيقة ما هي إلا صواريخ “سكود” مصنوعة أصلاً في الصين الشعبية، كما لا تحترف ايران إلا صناعة الموت ونشر القلاقل والفتن المذهبية، تعتبر نفسها حامية لجميع المسلمين ولا تفرق بين طائفة وأخرى، وفي الوقت نفسه تقتل السنّة في العراق وسورية وتهدر حقوقهم في إيران؛ ومن اجل إنعاش ذاكرة الأتباع ايضاً المنضويين تحت أمرة إيران، في منتصف التسعينيات من القرن الماضي قاتلت الجمهورية الإيرانية الإسلامية الشيعة في أذربيجان، من خلال دعمها بالسلاح والعتاد العسكري لأرمينيا لأن المصلحة الاستراتيجية الإيرانية العليا كانت تقتضي ذلك.
ايران الجمهورية الفارسية وصواريخها الكرتونية المصممة فقط لضرب إسرائيل كما تدعي، لم تسجل هدفاً ولو لمرة واحدة على الأقل في مرمى إسرائيل، فهي تنافق سياسياً واعلامياً بنعتها بالغاصب المحتل للأراضي الفلسطينية والعربية، ولكن في حقيقة الأمر هي أكبر محتل للحقوق والأراضي العربية وتفعل الشيء نفسه الذي تفعله إسرائيل، وذلك باحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبو موسى.

إقرأ أيضاً: هل يخرج السيد حسن من وراء الزجاج؟

السابق
وكالة روسية عن دي ميستورا: الانتخابات الرئاسية في سوريا ستجري في غضون 18 شهرا
التالي
توقيف مروج مخدرات ضمن زحلة وضواحيها في أبلح