المشنوق للبنانيين: الخبر الأسوء ان الآتي اعظم

نهاد المشنوق

تساءل وزير الداخلية نهاد المشنوق: “هل الإصرار على مخالفة الإجماع العربي هدفه عزل لبنان عن محيطه العربي ودفعه إلى هاوية يصعب الخروج منها؟”، وأسف، في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، “لاستمرار البعض في محاولات تحويله إلى سياسة بعيدة كلّ البعد عن تاريخه ودستوره وتتنكّر لهويّته العربية وتتناقض مع مصالحه الوطنية الحيوية، كما تعرّض مستقبل أبنائه لأخطار كبيرة، إن في الوطن أو في المهجر”.
وتابع المشنوق: “الخبر الأسوأ أنّ قرار المملكة العربية السعودية إجراء مراجعة شاملة لعلاقتها بلبنان، ومعها التضامن الإماراتي والبحريني والخليجي، هو أوّل الغيث”، محذّرا من “الآتي الأعظم، خصوصاً أنّها المرّة التي يواجه لبنان تحدّياً مصيرياً كهذا”.
وأضاف: “خروجنا عن عروبتنا قد ينزع الغطاء الأخير الذي يتفيّأ لبنان ظلّه، ما قد يشرّع أبوابنا على العواصف التي تحيط بنا من كلّ جانب وتهدّد الدول والكيانات”.
وسأل: “هل ذاكرة البعض ضعيفة إلى هذه الدرجة، كي ينسوا دعم أشقائنا في الخليج خلال أحلك الظروف؟ وفي مقدّمهم المملكة العربية السعودية. هي التي لم تميّز يوماً بين لبناني وآخر، وكانت دائما عنصر وفاق وتوافق، تدعم وحدة لبنان الدولة والمؤسسات، وتحتضن الشعب اللبناني، على تنوّعه؟”.
أيضاً سأل الوزير المشنوق: “لماذا الإصرار على تحميل اللبنانيين ما لا طاقة لهم على تحمّله، إن في المشاركة بالحروب الأهلية العربية، أو في التهجّم والإساءة إلى من مدّوا أيديهم إلينا”.
وجدّد المشنوق القول: “عروبة لبنان ليست موضع نقاش أو تساؤل، وحان الوقت للمحافظة على علاقاتنا العربية برموش العين، وعلى مصالح اللبنانيين المغتربين، وهم الداعم الأساسي لاقتصاد لبنان. وإذا لم نستدرك الأخطاء السياسية الكبيرة التي يرتكبها البعض بحقّ أشقّائنا وبحقّ لبنان، فإنّ وطننا سيكون معرّضاً لأزمات أكثر خطورة، قد تهزّ الكيان كلّه”.
وذكّر المشنوق بما قاله في جلسة مجلس الوزراء عن عروبة لبنان، حين حذّر “من أنّ الموقف المتّخذ في مؤتمري القاهرة وجدّة ستكون له تبعات كبيرة عربياً”.
وختم داعياً رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى “عقد جلسة خاصّة لمناقشة سياسة لبنان الخارجية، العربية والإسلامية”.

السابق
اشتباكات عنيفة في السعديات واستخدام للأسلحة والقذائف
التالي
اهالي السعديات يناشدون الجيش اللبناني وما علاقة آل الأسعد؟