طلاب من “الإنجيلية” يشتمون «جنوبية».. ونِعمَ المدرسة

طلاب المدرسة الانجيلية يتشكون
بعد تقرير نشره موقع "جنوبية" تحت عنوان "خبر غريب لكن حقيقي: مدير مدرسة لبنانية عريقة يفرض خوّات على الطلاب"، وتناول حقائق صرّح بها عدد من الطلاب وأولياء الأمور إلى الموقع، ليكون الوسيط بين وجعهم وبين وزير التربية والتعليم الياس وزير بو صعب، تعرّض جنوبية لحملة "رسائل" مبرمجة يجمع بينها الشتم وعد الردّ الجدّي على ما نشرناه. التزاماً بحقّ الردّ ننشر ما وردنا، لكن نقول إنّ بعضها يعبّر عما تعلّمه المدرسة لطلابها.

حقّ الرد هو شعار لطالما رفعنا، ولم نمنع يوماً أيّ جهة من التعليق على مقال وعرض وجهة نظرها ومن الأمثلة على ذلك رداً نشرناه على مقال تناول موضوع “سبلين” وآخر على العرقوب.

إلا أنّ للرد أخلاقيات، فكما صاحب المقال يطرح قضية دون قدح وذم وتسفيه على الرد أن يكون بالكيل نفسه.

إقرأ أيضاً: خبر غريب لكن حقيقي: مدير مدرسة لبنانية عريقة يفرض خوّات على الطلاب

الرسالة الأولى كانت صباح اليوم بتوقيع سام جمعة، الذي لم نتجاهل انتقاده بل طلبنا منه أن يوضح كلّ ما يريد مع ضمانة النشر غير أنّ ما أرسله إلينا جعلنا تنساءل أهذه هي ثقافة المدرسة الإنجيلية التي يتفاخر أنّه من تلاميذها؟

المدرسة الانجيلية
المدرسة الانجيلية

وهنا الردّ:

“جنوبية”، عاهرة بكل ما للكلمة من معنى، وضيعان اسمها فيها

غالباً، أفضل ألا أدخل في الأحكام المسبقة، وقراءة الأخبار بغير موضوعية. لكن هذه المجلة الالكترونية التي لا تمت إلى الروح الجنوبية بصلة، عاهرة بكل المقاييس.. وقد تستفزك بلغتها وأسلوبها الصحافي الساقط سواء أكان سياسياً، وطنياً، أو انسانياً لحظة تستبق الأخبار (بالصور).

لقد قرأت للتو مقالاً هابطاً، يتهم الدكتور ستيفن وايت، مدير المدرسة الانجيلية في اللويزة بفرض خوّات على طلاب المدرسة.

التجربة تشهد:

لمدة ١٢ عاماً على مقاعد هذه المدرسة، لم يحدث أن قام ستيفن وايت بطردي بسبب تأخر والدي -لا لأشهر- بل لسنوات عن دفع أقساطي وأقساط أخوتي الثلاث. وقبيل السنة الدراسية ٢٠٠٨- ٢٠٠٩ (سنة شهادتي الرسمية) جاء أبي إلى مكتب المدير قائلاً بأنه ما عاد باستطاعته

تحمل تراكم مادي باهظ، وبالتالي، يريد أن يسجلني في مدرسة رسمية. يومها، قال له ستيفن وايت بلهجة عربية ممزوجة بإنكليزيته التي ما زلت أذكرها: بشير بضل عندي، روح انت ما خصك، انا بدفعلو.

وهذا ما حصل. أمضيت سنتي الأخير في المدرسة الإنجيلية دون أن يدفع أبي ليرة واحدة.

في هذه المدرسة قانون، يضعه ويوافق عليه معظم التلاميذ، ولكل شخصية طالب قوانينها، يشارك الطالب عينه في نصّها. وهنا يتعلم المرء بأنّه مسؤول عن كل قرارته ونتائجها. تعاقبت كثيراً، أكثر من الكثير بأشواط، وقد طُلب من بفترة من الفترات في اجتماع حضرته أمي آنذاك، وبرجاء واحترام، بألا آتي إلى المدرسة سوى ثلاث ساعات في اليوم من أصل سبعة، لانني كنت مصدر ازعاج متواصل، وكان الاساتذة والمدير يعتقدون بأن طبيعتي لا تحتمل الانضباط لدوام مدرسي كامل.

نعم، في هذه المدرسة detention room، وقد حفظتها عن ضهر ذاكرة على مدار السنوات (وهي عالمياً متّبعة من احسن الطرق لعقاب التلاميذ)، ولكن أيضاً، في هذه المدرسة يُطرد الاستاذ الذي يضرب طالب او يقلل من شأنه انسانياً.

في هذه المدرسة مدير لا يعنيه هوس الاتيكت، وهالة الداكترة اللبنانيين الذين لم ينالو شهادة ماجيستر، فقد يعانق ويركض مازحاً خلف تلميذ مقرب، وينضم إلى آخرين في ماتش فوتبول او باسكت.

في هذه المدرسة، كنا نعيد دفع ثمن اغراض اضعناها او ضريبة رمزية، كي يتحمل كل منا مسؤولية اخطائه وعواقبها. في هذه المدرسة، مدير يعطي رقم هاتفه الشخصي لطلابه كي يتحدثون معه بأمور شخصية حياتية بعيدة عن العلم، ويخرج معهم لتناول العشاء يوم عطلة. في هذه المدرسة صفوف لذوي الاحتياجات الخاصة ومرشدة اجتماعية متاحة لأي طالب على مدار السنة. في هذه المدرسة، قام المدير بأخذ صفنا لزيارة صديقتي في منزلها يوم توفي والدها. في هذه المدرسة حملات تبرع على مدار السنة، جزء من تمويلها هو الضريبة(الشكلية) التي يدفعها الطلاب الذين يخالفون القانون. في هذه المدرسة ملاعب، صفوف واسعة، حديقة، نوادي، رحلات، مخيمات، وسهرات.

في هذه المدرسة، بيت سكنته لمدة ١٢ سنة، ومدير يدمع كلّما ودّع تلاميذه في نهاية العام.

إقرأ أيضاً: ولتكن الأمور بمسمياتها: هذا هو الدكتور المتحرش في الشمال… وهؤلاء من يغطون عنه!

الرسالة الثانية كانت صوتية من طالبة قالت إنّها تدعى بتول شاهين، حاولت تطييف ردّها، قائلة إنّ “شيعية جنوبية” وأنّ “جنوبية” “تهاجم المدرسة المسيحية في مقال سخيف مسيس”، مشيرة إلى أنّ المدير هو “أحسن” من والدها البيولوجي.

كما وتعرضت للسيد علي الأمين ولاسمه مع الإشارة إلى أنّ كاتب المقال ليس الزميل علي الأمين، بل هو كتب بناء على طلب من أولياء أمور الطلاب، وهم ليسوا من الجنوب ولا من الطائفة الشيعية.

الرسالة الثالثة ودون نقاش فيها هذا مضمونها:

3a ayya ases bdak tektub khabar

mannak m2akad menno?

iza khaabrak telmiz 3omro 16 sene

bteje btekhrub byout l3alam?

Eno shu btehke 3an madrasit l injiliyye w moudira

tfaddal

nehna kelna tlemiz hayde lmadrase

s2alna w menjewbak

bas ma tet3ada 3al 3alam w tjarib tekhrebla byouta

3ayb 3laykon – badkoun twaslo ra2iy waslo sah

قرأ أيضاً: الجامعة اللبنانية: فضيحة تحرّش بطالبة … تهزّ الشمال

لهؤلاء الثلاثة نقول: يوم غد سنحاول الاتصال بالمدير، على أمل أن يكون رده أرقى من مضامين هذه الرسائل التي تعكس صورة سيئة عن المدرسة.

السابق
بالفيديو القبض على الرجل الذي يشغّل زوجته وقاصرات في الدعارة
التالي
كسر الحصار عن بلدتَيْ نبل والزهراء في ريف حلب