رفسنجاني ينتقد رفض ترشيح حفيد الخميني: كل ما لدينا هو من الإمام الراحل

نتقد الرئيس الإيراني الأسبق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي اكبر هاشمي رفسنجاني بشدة، عدم تصديق مجلس صيانة الدستور على أهلية حسن خميني، حفيد الإمام الخميني، لانتخابات مجلس خبراء القيادة المقررة بالتزامن مع الانتخابات النيابية في 26 من الشهر الجاري.

إلى ذلك، أكد قائد سلاح البحر في قوات الحرس الثوري الاميرال علي فدوي امس، انه «تم استخراج الكثير من المعلومات من الكمبيوترات والهواتف النقالة للعسكريين البحارة الاميركيين الذين اعتقلهم الحرس في المياه الاقليمية الايرانية اخيرا»، محذرا من انه «لو اراد الاميركيون ممارسة الخبث فسنعرض أشرطة فيديو تؤدي للمزيد من خجلهم وهوانهم».

إقرأ أيضاً: في إيران: حفيد الخميني «غير مطابق للمواصفات»!

ومن دون الإشارة بشكل مباشر إلى مجلس صيانة الدستور، قال رفسنجاني «إن كل مالدينا هو من الإمام الخميني، وجميعنا يجب أن نشعر بالدين للإمام وعائلته. إن المدانين لم يقدموا هدية جيدة في مطلع الانتخابات لعائلة الإمام (…) إنهم يرفضون التصديق على أهلية شخص هو شبيه بجده الإمام الخميني»، وتساءل «من أين حصلتم أنتم على الأهلية؟ ومن سمح لكم بالحكم ؟ ومن هو الذي منحكم منبراً ؟ إن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون تحت تصرفكم . لولا الإمام والنهضة والإرادة العامة للأمة لما كان لأحد من هؤلاء وجود»، وقال: «لقد قدمتم هدية سيئة لعائلة الإمام، في وقت يتحتم أن نرفع التهاني بعضنا لبعض».

وفي كلمة تحت قبة البرلمان، قال «ان اعتقال الجنود الاميركيين كان من ضمن مسؤوليتنا،ونحن نقوم بمثل هذه المهمات منذ اعوام طويلة، وهذه هي المرة الرابعة التي نعتقل فيها عسكريين اميركيين وبريطانيين في مياه البلاد، وان ما يعدّ فخراً لايران هو انها تمارس مهامها من دون أي هاجس». وتابع «هنالك ساعات عدة من اشرطة الفيديو لعملية الاعتقال والتي يمكن ان تسبب الكثير من الوهن لاميركا، وفي الحقيقة ان قول الاميركيين انهم مستاؤون وخجلون من وضع جنودهم ايديهم على رؤوسهم، سيتضاعف خجلهم مئات المرات لو رأوا بقية الاشرطة رغم اننا لا نسعى من اجل اهانة حكومة وشعب ما، ولكن لو أرادوا اهانة ايران وممارسة الخبث فسنبادر الى عرض هذه الاشرطة لنجعلهم اكثر خجلا وهوانا». أضاف: «لقد استخرجنا الكثير من المعلومات من كمبيوتراتهم المحمولة وهواتفهم النقالة، وهي قابلة للعرض بما يتناسب مع القرار الذي يتخذ».

إقرأ ايضاً: ماذا بعد خامنئي؟

في غضون ذلك، شدد مستشار القائد الاعلى للشؤون الدولية علي اکبر ولایتي، قبيل توجهه الى موسكو، على ان الهدف من الزیارة هو «تبادل وجهات النظر مع المسؤولین الروس حول القضایا السیاسیة والامنیة والتعاون الاقلیمي والمواضیع الاستراتیجیة، ونحن في هذه الزیارة نتابع تطبیق السیاسات الاستراتیجیة للقائد (علي خامنئي) تجاه الشرق».

واوضح ان «التعاون بین الطرفین الایراني والروسي، استراتیجي وفي طور التقدم، کما ان الرئیس الروسي (فلاديمير بوتين) یدعم انضمام ایران الی منظمتي شنغهاي وبریكس، وتم التأکید علی هذا الموضوع خلال زیارة الرئیسین الصیني والروسي لایران اخيرا ولقائهما قائد الثورة الاسلامیة».
إقرأ أيضاً: نصرالله ينتقد الخامنئي!؟
من ناحية اخرى، قرعت أجراس المدارس والكنائس واطلقت صافرات السفن والقطارات الایرانیة عند الساعة 9.30 من صباح امس (حسب التوقيت المحلي)، وهو الوقت الذي وطئت فيه قدما الامام الخميني الراحل ارض الوطن عام 1979 عائدا من فرنسا بعد ان امضى 14 عاما في المنفى.

وبدأت امس، الاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة، ففي مدارس البلاد اقيمت المعارض والمسابقات وقرأت الاناشید، كما یقام للمناسبة نفسها في طهران مهرجان «فجر» الدولي للافلام السینمائیة، ومهرجانات دولیة للعروض المسرحیة والفنون التشكیلیة والموسیقی. وشاركت القوات المسلحة والباسيج وقوات الشرطة امس، بمسيرات للدراجات الناریة، قطعت الطريق نفسها الذي قطعته المركبة التي أقلت الامام الخميني من مطار مهر آباد الى مقبرة «بهشت زهرا» (جنة الزهراء) حيث زار قبور ضحايا الثورة وألقى أول كلمة له بعد عودته الى الوطن ودفن فيها بعد وفاته وذلك وفقا لوصيته.
(الراي)

السابق
فرنجية: عون اعتبر أنني مثل ابنه فكيف يتحالف مع المسؤول عن مقتل والدي؟
التالي
أردوغان يوجه تهديداً مباشراً لروسيا