الحريري : مبادرة ترشيح فرنجية لا زالت قائمة

سعد الحريري سليمان فرنجية

قالت اوساط لـ“الراي” ان “العلامة الفارقة الاولى التي تؤشر الى ان البلاد امام معركة مفتوحة بمواصفات جديدة تمثّلت في مسارعة النائب سليمان فرنجية الى الإعلان عقب زيارته ليل الإثنين، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، انه لا يزال مستمراً في ترشيحه للرئاسة، وان عنوان منزله معروف لمَن يريد زيارته. ذلك ان فرنجية كما الحريري، كانا يعرفان مسبقاً ان جعجع متّجه الى دعم عون من منطلق مجموعة أهداف ومعطيات يزمع رئيس القوات تحقيقها، وليس أقلّها السعي الى تعزيز وضعه بقوة في الشارع المسيحي، من خلال فرض معراب رقماً صعباً في المعادلة الرئاسية”، وهو الأمر الذي تقول الاوساط “انه تحقق بنسبة عالية لجعجع، وفق ما يراه خصومه وحلفاؤه معاً. لكن الحريري وفرنجية لن يتراجعا عن التحالف الرئاسي الذي اتفقا عليه، بما يعني انهما لن يسلّما بإسقاط مبادرتهما امام تحالف عون وجعجع، وهو الأمر الذي يضع المعركة الرئاسية أمام واقع جديد مختلف عن السابق”.

وفي هذا السياق، استبقت الاوساط الاجتماع الذي عقدته “كتلة المستقبل” النيابية، التي كان وفد منها زار المملكة العربية السعودية مساء الإثنين، للقاء الرئيس سعد الحريري، وكشفت اتجاه “المستقبل” نحو “التمييز بين عامل التحالف المسيحي بين عون وجعجع وعامل التنافس الرئاسي، اذ ستؤيد الاول وتدرج الثاني في اطار التنافس الانتخابي، وتمضي تالياً في تأكيد استمرار مبادرة الرئيس الحريري”.

وتعتقد الأوساط نفسها ان “الايام القليلة المقبلة ستكون كفيلة ببلورة توزيع القوى بين المرشحيْن المتنافسيْن عون وفرنجية، علماً ان هذا الميزان لا يزال رقمياً حتى الساعة لمصلحة فرنجية الذي يحظى بتأييد المستقبل والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ومستقلين آخرين بما يوفّر له ما لا يقلّ عن 70 صوتاً من اصل 128 يتألف منهم البرلمان، فيما لا يوفر دعم جعجع و(حزب الله) وحدهما لعون الأكثرية المطلوبة بل رقماً بالكاد يناهز 50 صوتاً”.

وتذكر الاوساط ان “عون لن يغامر في اي لحظة بالذهاب الى مجلس النواب وتوفير النصاب مثلاً للجلسة المحددة في 8 فبراير المقبل”، وذلك قبل انسحاب فرنجية له على قاعدة تعهّد سابق لزعيم المردة، بأنه ينسحب لعون اذا تعزّزت حظوظ انتخابه”. ولكن الأوساط نفسها تشكّك الى حدود بعيدة في إمكان انسحاب فرنجية، وخصوصاً اذا استمرّ “حزب الله” في ترْك اللعبة مفتوحة بين حليفيه (عون وفرنجية) ونظراً الى تعذُّر حصول عون على اكثرية تؤهله لمطالبة فرنجية بالانسحاب لمصلحته.

السابق
الفائدة من تبني سمير جعجع لترشيح ميشال عون
التالي
هل ستتغير إيران؟