فتفت من معراب: لم يطرح اسم فرنجية بالأصل كي يطرح بديل عنه

أحمد فتفت

استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت، في لقاء استغرق ساعة ونصف الساعة.

وقال فتفت عقب اللقاء: “تداولت والدكتور جعجع بكل ما هو مطروح على الساحة السياسية، وفي مقدمته موضوع الرئاسة، وبعض الأفكار حول إمكانية طرح مبادرة تسوية فضلا عن قانون الانتخابات، وكيفية التعامل مع هذه المرحلة والتشديد على التزام الأطراف الموقعة على القانون المختلط المقترح من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل والمسيحيين المستقلين”.

وأوضح أنه “في ما يتعلق بالملف الرئاسي، هناك أفكار تطرح، ولكنها لم تصل الى مرحلة المبادرة الحقيقية. باعتبار ان الطرف الأساسي لا نية واضحة لديه لإخراج البلد من الفراغ، الذي يتخبط به حاليا. فحزب الله يستمر باستغلال هذا الفراغ بدءا من تعطيل للمؤسسات، وصولا الى شل الدولة على المستويات كافة، لأنه يشعر أنه بحاجة الى تسوية أكبر من وجهة نظره، فما أسماه السيد حسن نصرالله بالتسوية الشاملة، التي يقصد بها التسوية المتكاملة، أي سلة متكاملة تسمح له بالسيطرة على البلد كليا، بعد السيطرة الأمنية والعسكرية عليه، واليوم يحاول وضع اليد على القطاع المالي، كما سمعناه مؤخرا يطلق التهديدات في خطابه الأخير”.

ورأى ان “معركة المجابهة الاستراتيجية الحقيقية، ما زالت قائمة بين خيارات الدولة التي تمثلها وحدة قوى 14 آذار، والتي شددنا عليها مع الدكتور جعجع، والخيارات الأخرى، التي تزج لبنان في صراعات المنطقة، التي تأخذنا الى أماكن سيئة”.

وردا على سؤال، نفى فتفت “وجود رأيين داخل تيار المستقبل، حول المبادرة الرئاسية بانتخاب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية”، باعتبار أنه “حتى اللحظة لم يعلن تيار المستقبل موقفه، بأن فرنجية مرشح الرئيس سعد الحريري، بل جل ما فيه ان هناك بعض الأفكار، التي يتم تداولها، والتي لا يمكن أن تكون من طرف واحد، اذ يجب أن يكون حزب الله مستعدا لمخرج تسوية”.

واستغرب “كيف اعتبر فرنجية في مقابلة تلفزيونية أن خطه انتصر. فاليوم مشروع الامبراطورية الفارسية الايرانية من طهران الى بيروت انتهى، ولا سيما بعد التدخل الروسي الذي يشبه كثيرا التدخل السوري في لبنان، وقد لمسنا نتائج هذا التدخل، وللأسف كقوى 14 آذار لم نربح لأننا ارتكبنا الكثير من الأخطاء التكتيكية وليس الاستراتيجية، فالتسوية ستتم بين فريقين مهزومين لمصلحة البلد، ومقبولة من الطرفين. ولا سيما من الفريق الآخر، الذي يجب أن يقبل العمل لصالح الدولة اللبنانية ومؤسساتها وتحييد لبنان عن كل ما يجري ولصالح اتفاق الطائف واعلان بعبدا، ولكن يبدو ان الطرف الآخر وبالتحديد حزب الله بات بعيدا عنها”.

وقال: “ليس مستغربا ان النائب فرنجية ينسق خطواته مع السيد نصرالله، ولكن التسوية الوطنية تتطلب تنسيقا مع كل القوى الوطنية، بينما مسألة التنسيق مع الرئيس الأسد الذي أصبح من الماضي لم تعد موجودة صراحة، فاليوم يحكى عن فترة بقائه في الحكم بين ستة أشهر أو سنة على خلفية كل الدماء، التي سفكت في سوريا، ونحن ما يهمنا هو الخروج بالحل الأفضل لمصلحة لبنان، الذي يؤمن استمرار عمل المؤسسات الدستورية وإمكانية الانتهاء من الفراغ الرئاسي، فإن كان الخروج من الفراغ الى ما هو سيئ فالأفضل البقاء عليه”.

وعما اذا ما بدأ البحث عن اسم بديل عن النائب فرنجية كمرشح رئاسي، أجاب: “في الأصل لم يطرح اسم فرنجية كي يطرح بديلا عنه، ونحن نقول في تيار المستقبل، ان لا اسم عليه فيتو، كما لا يوجد اسم مقدس، وبالتالي اذا كان هناك من طروحات بديلة تؤمن المخارج فأهلا وسهلا بها”.

ومن زوار معراب أيضا، جمعية “لبنانيون” التي عايدت رئيس حزب “القوات” بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة.

السابق
من جبيل.. إلى العالم رسالة من الرسل!
التالي
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاربعاء في 23/12/2015ب