ترشيج «جعجع» لـ«عون» لرئاسة الجمهورية شائعة أم حقيقة؟

لقاء سمير جعجع وميشال عون
مع حلول الأعياد الشأن الرئاسي هو الاكثر تأثراً خصوصًا بعدما دخلت مبادرة الرئيس سعد الحريري الرامية إلى إيصال النائب سليمان فرنجية إلى بعبدا مرحلة جديدة من الجمود.. خصوصًا، مع غياب ملف الاستحقاق الرئاسي عن المواقف لا سيما بعد جلسة الحوار التي لم تتطرق إلى هذا الموضوع

ملف الاستحقاق الرئاسي في مرحلة الصمت
في ظلّ انقسام الوسط السياسي إلى فريقين، ملف الاستحقاق الرئاسي دخلَ في مرحلة سيَغلب عليها الصمت أكثر من الكلام. وتراجُع الحديث عن مبادرة الحريري الى حدّ الصمت يؤكد انّ الشغور الرئاسي مستمر لبضعة أشهر، والبعض يستبعد حصول ايّ تطوّر..

إقرأ أيضاً: سليمان فرنجية: لست ملزماً بما يتفق عليه عون مع جعجع
جعجع للمستقبل: خيار ترشيح عون جدّي
أشارت “الأخبار” إلى أن “القوات اللبنانية” لا يزال رئيسها سمير جعجع رأس حربة المعارضين لمبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية الداعية الى إنتخاب رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية. وعلمت ان جعجع أبلغ الحريري رسمياً بأنه جدّي في خيار ترشيح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون للرئاسة، في حال مضى الحريري في خيار ترشيح فرنجية حتى النهاية. وقال جعجع للحريريين، بحسب مصادر مستقبلية واخرى “وسطية”، إنه يملك اكثر من خيار لمواجهة احتمال تحوّل فرنجية إلى مرشّح رسمي لتيار “المستقبل”، ومن بينها المضي بترشيح عون، “بصورة جدية، لا كمناورة”.
ونقل أحد زوار جعجع وفق “الأخبار” عنه قوله، على سبيل الطرفة، إن “مبادرة الرئيس الحريري دفعتني للرهان على الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، فهو القادر على إفشال التسوية من خلال الاستمرار بدعم الجنرال عون”.
وعلقت مصادر نيابية عبر “اللواء” على موقف “القوات” والذي سبق ان نقله النائب فادي كرم عن جعجع، بقولها ان الأخير يسعى إلى “دغدغة” مشاعر عون لكي لا يتأثر بالضغوط عليه، وبالتالي إبقاء عون مرشحاً أوّل، وهو (أي جعجع) يريد بهذه الطريقة ان يمنع وصول فرنجية. وكشفت مصادر “اللواء” ان جعجع لم يتجاوب مع المسعى الأخير الذي قام به سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري بأن “يأخذ الأمور بالتي هي أحسن”.

اشرف ريفي
ريفي يغرد مجدداً ضد التسوية الرئاسية

إقرأ أيضاً:عون رفض لقاء فرنجية… والحريري سيرشّح فرنجية حين يلتقي عون!
كما لم يستطيع الحريري من توسيع معسكر مؤيدي مبادرته الرئاسية. داخل بيته، فالمعترضون لا يزالون على موقفهم، وأكثر من يعبّر عن هذا الموقف وزير العدل أشرف ريفي. ولفت “الأخبار” و”الجمهورية” أمس موقف أعلنَه ريفي امام وفد من الفاعليات البيروتية ورؤساء الجمعيات الاهلية، حيث تحدّث امس عن “أصحاب الاحلام الذين يسعون لانتزاع التنازلات لصالح المحاور”:
– رأى أنّ “انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة، والمطلوب رئيس لكلّ الوطن وليس رئيساً تصادمياً، وإلّا فالفراغ المؤقّت أرحَم، الى حين التوافق على رئيس يَحظى بتأييد جميع اللبنانيين”.

– أضاف: “نحن مستمرّون على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وحامل الراية الرئيس سعد الحريري، ولن نفرّط بتضحيات شهدائنا، وفي مقدّمهم الشهيد وسام الحسن، الذين واجَهوا مشاريع تقويض مؤسسات الدولة وقضمها والعبث بأمنها”.

عون يتجاهل التسوية الرئاسية
كذلك غاب عن اجتماع تكتل “التغيير والإصلاح” في الرابية، أمس طرح التسوية. وفهم ان رئيس “التكتل” النائب ميشال عون تحاشى داخل الاجتماع نقل اي موقف، فيما اكتفت المناقشات على الاحاطة بما جرى في جلسة النفايات وجلسة الحوار. لكن مصادر التكتل وصفت المقابلة التلفزيونية الأخيرة للنائب فرنجية بأنها “اعادت الأمور إلى الوراء”.

إقرأ أيضاً:الراعي سأل الأقطاب الأربعة كلّ الأسئلة.. ونسي أن يسأل عون: هل تقبل بفرنجية؟

فرنجية عون

محاولات لرأب الصَدع بين عون وفرنجية
تستمرّ المحاولات لرأب صَدع التوتّر الماروني – الماروني بعد إعلان رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية ترشيحَه، وخصوصاً بين “التيار الوطني الحرّ” وتيار “المردة”.
وعلمت “الجمهورية” أنّ أحد المطارنة الشماليين يحاول جاهداً تخفيفَ الاحتقان بينهما في أقضية الشمال المسيحي، وخصوصاً في ساحل البترون، محاولاً احتواءَ الغضب العوني وعدمَ تحويل السخونة السياسية مواجهات وتوتّرات وإشكالات في الشارع، وقد نجَح في تبريد الأجواء على الأرض، في حين يقود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاتّصالات السياسية بين قيادة التيّارَين.

السابق
نصرالله والايقاع الروسي
التالي
بيع ذهب وآثار في لبنان لمصلحة «داعش»!