بيروت فوق الشجرة: يحيى جابر وزياد عيتاني في 1969 بين القذافي وفرنجية

«بيروت فوق الشجرة» مسرحية جديدة ليحيى جابر وزياد عيتاني مع جمال عبد الكريم، في "تياترو فردان" بسنتر الدون، ستنقل المشاهد إلى عام 1969 الذي حمل أحداثًا كثيرة ومفصلية في لبنان والمنطقة، سينقلها الثنائي عن طريق شخصية "فؤاد" البيروتي الذي يتذكر علاقاته الكثيرة مع النساء، وستضمن المسرحية سياسة وحب وضحك وبهجة. هي الثانية لجابر وعيتاني بعد "بيروت الطريق الجديدة" التي دام عرضها أكثر من عامين متواصلين، وشاهدها نحو 35 ألف متفرّج في مترو المدينة.

بعد مسرحية «بيروت طريق جديدة» التي لاقت نجاحًا كبيرًا والتي استمرّ عرضها لأكثر من سنتين وحضرها أكثر من 35 ألف مشاهد، يعود الثنائي يحيى جابر وزياد عيتاني بعمل مسرحي جديد يحمل عنوان «بيروت فوق الشجرة».

اقرأ أيضاً: بعد 20 ألف متفرّج: بيروت الطريق الجديدة تسدل الستارة!

مسرحية «بيروت فوق الشجرة» تعيد المشاهد إلى عام 1969 بحسب مؤلف ومخرج المسرحية يحيى جابر، الذي أضاف في حديث لـ«جنوبية» أنّ في هذا العام «شهدنا أحداثًا مفصلية في لبنان والمنطقة حيث شهد لبنان انقلابًا من مرحلة إلى أخرى مع انتخاب الرئيس الراحل سليمان فرنجية، انتخب السيد موسى رئيسًا للمجلس الشيعي الأعلى، وتولى معمّر القذافي الحكم في ليبيا، عقدت إتفاقية القاهرة التي شرعّت العمل الفدائي في جنوب لبنان، في عام 1969 عرض فيلم “أبي فوق الشجرة” وهو أول فيلم يتضمن 53 قبلة بتاريخ السينما العربية، وفي هذا العام أيضًا شهد لبنان أحداثًا كبيرة بين الجيش اللبناني والفدائيين، شهدنا على اختطاف طائرات..وغيرها من الأحداث لذلك العودة إلى هذا العام كانت بسبب أحداثه التي كانت مفصلاً للبنان وبيروت والمنطقة».

مسرحية بيروت فوق الشجرة

وعن هدف المسرحية قال جابر: «المسرحية بلا هدف ولا رسالة، هي فقط محاولة لإدخال البهجة والفرح إلى الناس من خلال ساعتين ندخل التفاصيل السياسية في عام 1969، كذلك نسمع 30 أغنية ونسرد 30 قصة حب من تلك الحقبة، هي تحكي عن تاريخ بيروت وعلاقتها بالمرأة والجوار».

https://www.youtube.com/watch?v=Tt9VhHe9nmQ&feature=youtu.be

(تصوير ومونتاج علي بركات)

وعن التحدّي الذي يواجه «بيروت فوق الشجرة» بعد النجاح الكبير لـ«بيروت طريق الجديدة» رأى جابر أنّ «هذا العمل هو تحدّي كبير وامتحان خطير كونه أتى بعد “بيروت طريق الجديدة” وهذا التحدي يكمن في إمكانية تجاوز النجاح الكبير لبيروت طريق الجديدة».

العمل المسرحي الجديد ليحيى جابر بطولة الممثل زياد عيتاني وموسيقى وتنفيذ جمال عبد الكريم سيعرض كل إثنين وخميس إبتداءً من الإثنين المقبل في السابع من كانون الأول في مسرح تياترو فيردان في سنتر ديونز center dunes verdun وهو بمثابة تحدّ جديد لزياد عيتاني الذي خاض أولى تجاربه على المسرح في مسرحية “بيروت طريق الجديدة”. يقول في لقاء مع «جنوبية» إنّ «نجاح “بيروت طريق الجديدة” حمّلني أمانة أن أقدّم الرقي ونصاَ يحترم عيون المشاهدين وفي نفس الوقت يحمله إلى عالم من الضحك والفرحة في أي عمل سأقدمه، وبالفعل هذا ما حرصنا عليه في “بيروت فوق الشجرة”».

وأضاف عيتاني: «نص “بيروت فوق الشجرة” كان مقرًرا تنفيذه قبل “بيروت طريق الجديدة” ولكن طبيعة شخصياته المركبة وهناك شخصيات كثيرة لا أعرفها لذلك لم يكن سهلا عليّ اتقانها بما أنني لا أملك الخبرة الكافية على المسرح، وما ساعدني في “بيروت طريق الجيديدة” أنّ كل الشخصيات التي لعبتها هي شخصيات أعرفها بما أنني إبن طريق الجديدة، وبعد المسرحية الأولى اتقنت التمثيل أكثر لذلك استطعت أن أقدّم كل شخصية بحرفية».

مسرحية بيروت فوق الشجرة

أمّا بالعودة إلى النص فيتحدّث عيتاني «عن “فؤاد” الرجل المسنّ الذي يتحدّث عن ذكرياته في بيروت، وعن علاقاته بالنساء مع اختلاف جنسياتهم، فهو ليس “نسونجي” ولا يصاحب إمرأتين في الوقت نفسه، وكل علاقة مع امرأة تعكس حقبة سياسية لعلاقة بيروت بدول أخرى كمصر وسوريا والخليج… يمشي “فؤاد” في شوارع بيروت وفي كل زاوية تحمل له ذكرى، وفي النهاية سنستنتج أنّ مفاتيح بيروت هي نفسها مفاتيح المرأة الجميلة بحسب فؤاد وهي الضحكة والرقص والغناء والجمال».

ويختم عيتاني: «المسرحية تأخذنا إلى عالم من الضحك والبهجة، هي سياسية فيها الكثير من الأغاني والحب والعشق».

اقرأ أيضاً: بطل الطريق الجديدة: وضعنا الناس على المسرح بدل السياسيين

السابق
بالصور: لبنانيات أسرن قلوب رؤساء ومشاهير‏
التالي
إسرائيل تستهدف حزب الله بالتنسيق مع الروس