«عربسات» توقف البث وتنتقل إلى عمّان بدءاً من 19 الجاري

حسمت شركة القمر الاصطناعي “عربسات” قرارها بايقاف التعاقد على خدمة البث التلفزيوني مع وزارة الاتصالات اللبنانية، وبالتالي وقف البث من محطة جورة البلوط في المتن، لتنتقل الى عمان في الاردن، ابتداء من 19 الجاري.
الاجراء جاء على خلفية اعتراض “عربسات” التي تملك السعودية 36 في المئة من اسهمها لدى السلطات اللبنانية، ووزارتي الاتصالات والاعلام في شكل خاص، على بث قناة “الميادين” (ولو انها ليست قناة لبنانية)، مواد إعلاميّة معارضة للسعودية ولدول خليجية أخرى، انطلاقا من مكاتبها الموجودة في بيروت، مطالبة باتخاذ اجراءات عقابية ضد المحطة.
لكن وزير الاعلام رمزي جريج لم يبد التجاوب الذي كانت تسعى اليه الشركة، مع الطلب المرفوع منها، اذ شدد على ضرورة التمييز بين العقد الذي يربط “الميادين” بـ”عربسات” وقد تكون خرقته المحطة، وبين العقد الذي يربط القناة بالدولة اللبنانية ويرتّب على “الميادين” التزامات منها ألا تبث برامج من شأنها الاخلال بالنظام العام او المضرة بسلامة الدولة او بحسن علاقاتها مع البلدان العربية والاجنبية. وعلمت “النهار” ان وزارة الاعلام تنهي دراستها القانونية غداً وفي ضوئها سترفع تقريرا الى رئيس الحكومة لاتخاذ الخطوات اللازمة.
وأصر جريج على ان اي قرار سيتخذه في حق “الميادين” سيوازن بين الحرية الاعلامية التي نحرص عليها كل الحرص، والتي “تميز لبنان عن سائر الدول المجاورة، وبين مقتضيات النظام العام التي تفرض ان تحترم المحطات التلفزيونية في أدائها مقتضيات النظام العام اللبناني”، رافضا “الخضوغ لأي ضغوط تطوّق الحريات الاعلامية”. أما سياسيا، فأكد وزير الاعلام ان “العلاقات اللبنانية – السعودية أكبر من ان تتأثر بمقابلة من هنا او تصريح من هناك”.
من جهة أخرى، علم أن قرار “عربسات” سيؤدي إلى خسارة وزارة الاتصالات مكتسبات مالية تحققها من رسوم البث الفضائي، الا ان بث المحطات اللبنانية، لن يتأثر. فمعظم القنوات المحلية يبث أصلا عبر قمر “نايل سات”، أما “تلفزيون لبنان”، فنجح رئيس مجلس ادارته ومديره العام طلال المقدسي في تأمين استمرارية بث المحطة الرسمية عبر “عربسات” حتى بعد انتقالها الى عمان.

(النهار)

السابق
72 ساعة للتشريع: هل من مخرج يفاجئ الجميع؟
التالي
منطقة الرأس المقطوع