نصرالله في ذكرى عاشوراء: تفاقمت الامور الى الحد الذي سيؤدي الى انهيار البلد

القى الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله، قبل ظهر اليوم في اليوم العاشر من أيام عاشوراء، كلمة أكد فيها عظمة وجلالة المناسبة، موجها التحية للقائد الخامنئي، ولأرواح الشهداء وعائلاتهم، وللجرحى في كل الميادين، وللمجاهدين المرابطين في مواجهة اسرائيل، وفي الجهة الشمالية في سوريا وعلى ساحتها في مواجهة التكفيريين.

وأعلن عددا من المواقف، جدد فيها وقوفه الى جانب الشعب الفلطسيني في مقاومته وتأييده المطلق لثورته، داعيا كل أحرار العالم الى مساندته ودعمه.

وأكد “الالتزام المطلق في مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة، فلا نتنياهو ولا جد جد نتنياهو يمنع المقاومة من اقتناء السلاح للدفاع عن لبنان والمقدسات”.

كما أعلن “مواصلة الجهاد ضد الحرب الاميركية التكفيرية على إسلامنا وديننا وشعوب منطقتنا، وهذا الجهاد سيتواصل مهما بلغت التضحيات، وكما هزمنا اسرائيل سيهزم التكفيريون وسادتهم الاميركيون في المنطقة”.

وجدد الصرخة العالية والاستنكار للعدوان السعودي-الاميركي على الشعب اليمني، مؤكدا الوقوف الى جانب الجيش اليمني ولجانه الشعبية.

ودان “قمع السعودية لشعب البحرين الثائر والصابر، ولكن العازم على نيل حقوقه مهما اشتد القمع والارهاب”.

وكشف ان عدد ضحايا حادثة منى بلغ 2200 شهيد بسبب تقصير السلطات السعودية، داعيا الى التحقيق في هذه الحادثة.

واشار الى “انتصارات الشعب العراقي على داعش”، مطالبا إياهم “بعدم الرهان على اميركا والغرب، لان بإرادتكم تستطيعون هزم داعش وغيرها”.

ودعا الى “عدم انتظار تطورات المنطقة لإيجاد الحلول الخطيرة التي تعصف بلبنان، بعيدا عن المكابرة والاستقطاب”، مطالبا بالجدية في معالجة هذه الامور.

ورأى انه “لا بديل عن طاولة الحوار في هذه المرحلة”.

وتساءل: “هل باعتنا ايران من أجل البرنامج النووي، كلا لم يحصل ذلك، لان القائد الشجاع الخامنئي ومثله اخواننا في ايران، هم أشرف وأنبل من ان يبيعوا أصدقاءهم وأخوانهم، بل هم يضحون من أجل الأمة، وهذا هو موقفهم من القدس وقضايا الامة”.
وتابع مخاطبا المراهنين فقال: “راهنتم على سقوط سوريا، ولكن سوريا لم تسقط، ولذلك أنتم تراهنون على أوهام وخيالات، فتعالوا حرصا منا كلبنانيين الى إيجاد حلول لمشاكلنا التي تفاقمت بما يهدد انهيار البلد”.

وأكد على “استقلالية قرار حزب الله ولا أحد يفرض علينا قرارنا، فعند اميركا يوجد عبيد، وعند طغاة النفط والغاز لديهم عبيد، اما نحن فسادة عند ولي الفقيه”.

أضاف: “تتهموننا بتعطيل الرئاسة، ونحن نتهمكم بتعطيلها، فلندع هذا الامر جانبا ولنذهب الى الحوار. فلا تنتظروا حوارا سعوديا-ايرانيا، فالأمور ذاهبة الى التغيير في المنطقة. كذلك لا ننتظر الغرب فلبنان ليس في اولوياته”.

وشدد على “عدم المخاوف من تهديدات اسرائيل والتكفيريين، وقال:” سنعمل ليل نهار وهذا هو تكليفنا الديني لخدمة أبناء شعبنا”.

وختم مؤكدا رفض إعطاء أي شيء لاميركا واسرائيل “لاننا من مدرسة الحسين، ويأبى لنا الله من ان نؤثر طاعة اللئام على مآثر الكرام” .

السابق
إحياء العاشر من المحرم في صور
التالي
مصدر إيراني لـ«جنوبية»: الحرس الثوري يناكف الإصلاحيين بـ«الأمهات»