شهيب: المعترضون طَالبوا باستقالة وزير البيئة مقابل فتح مطمر الناعمة

يبدو أن طريق النفايات إلى #مطمر_الناعمة لا تزال متعثرة، فبعد مؤتمر اتحاد بلديات الغرب الأعلى والشحار وبلديات منطقة غرب ‏عاليه وساحله، تقرر فيه اعطاء فرصة أخيرة بفتح المطمر لـ 7 أيام فقط مع التشديد على الاستفادة من مرحلة ما بعد الاقفال النهائي، اجتمع ‏‏”الحراك الشعبي” بمكوناته، منها حملة “#طلعت_ريحتكم” مع جمعيات بيئية وناشطي حملة “اقفال مطمر الناعمة” وتقرر “توقيف ‏الخطة بالضغط على موضوع فتح المطمر”.‏

وفي ضوء ذلك، يشدد وزير الزراعة أكرم شهيب لـ”النهار” على أن “المطمر لا يزال مقفلاً ولن يفتح إلا إذا سارت الخطة بطريقة ‏متزامنة في كل المناطق”، لافتاً إلى أن “أهمية مطمر الناعمة تكمن في مرحلة ما بعد الاقفال وليس في الأيام السبعة، بل بفترة ترتبط ‏باقفال الخلية وبعدها التتريب والتخبير للبدء بعملية الانشاءات الضرورية لتحويل غاز الميثان إلى #كهرباء خلال 9 اشهر”، ويؤكد أن ‏‏”مرسوم انتاج الطاقة الكهربائية جاهز من مجلس الانماء والاعمال واموال المشروع مؤمنة والشركة التي وقع عليها الخيار تم تبليغها ‏بذلك، لهذا يهمني أن انهي موضوع مطمر الناعمة والمنطقة لأن نفايات بيروت وجبل لبنان والضاحتين على الطرق”. ‏

مطمر الناعمة
ويوضح أن “الخطة ستظهر الحل من خلال الأيام السبعة في الناعمة التي هي اساس الانطلاق في الوقت نفسه وبالتزامن التام مع المطمرين في البقاع ‏وسرار”. ‏
وينفي شهيب أي امكانية لفرض الخطة بالقوة ويقول: “نحن نحاورهم لأن همنا ان نصل إلى حل وليس قمع الحراك، فانا وزير ‏ومسؤوليتي اليوم حل مشكلة النفايات المنزلية الصلبة وليس همي مواضيع أخرى لها بعد سياسي”. ‏

وبطريقة غير مباشرة وصل إلى شهيب عبر وسيط المطلب الأتي: “فتح مطمر الناعمة مقابل استقالة المشنوق”، ويقول: “نعم طالبوا ‏باستقالة المشنوق مقابل فتح المطمر لكن ليس مباشرة انما عبر وسيط وكان ردي ان هذا موضوع سياسي وأكبر مني وأكبر من اللجنة ‏وهو موضوع يرتبط بدقة الحسابات اللبنانية ومكانها ليس في اللجنة انما في مكان آخر”.‏

وفي شأن الخطوات المقبلة، يقول: “مكتبي مفتوح ويدي ممدودة لكل من هو جاهز لوضع لبنة خير لحل هذه المشكلة”، موضحاً ‏أن “الخطة حالياً تنتظر التكامل بين كل المناطق بما فيها مطمر الناعمة”، ويشدد على أنه “لم يستلم أي حل آخر أو رؤية اخرى للحل ‏من الحراك او الجمعيات بيئية انما استلمت من بعض الجمعيات المحترمة ملاحظات أخذت بها”. ‏
وكان شهيب أصدر بياناً رد فيه على أسئلة الحراك، واوضح فيه رؤيته لما يجري تداوله من ملاحظات وانتقادات واقتراحات لتعديل ‏خطة الانتقال من الازمة الى الادارة المستدامة للنفايات الصلبة المنزلية، وجاء في البيان:‏
‏”منذ إقرار خطة الانتقال من الأزمة إلى الإدارة المستدامة للنفايات المنزلية الصلبة في مجلس الوزراء في 9/9/2015، جرى التداول ‏بملاحظات وانتقادات واقتراحات لتعديل هذه الخطة، منها ما هو ايجابي ومنها ما هو غير قابل للتنفيذ. لذلك يهمني ايضاح النقاط ‏التالية:‏
‏- إن مسودة الخطة عرضت على معظم الجمعيات والخبراء البيئيين قبل رفعها إلى مجلس الوزراء، وقد أخذنا ببعض الملاحظات ‏المقدمة في حينه.‏
‏- بعد إقرار الخطة في مجلس الوزراء، بدأنا نسمع اقتراحات جديدة وبدأ الحديث عن خطة بديلة.‏
‏-إن الطرح الذي قدم باسم الحراك المدني تحت اسم “حالة طوارئ بيئية” يقضي باستخدام كل معامل الفرز في لبنان بطاقتها القصوى ‏وتأهيل المقالع باستخدام العوادم بالإضافة إلى استخدام المواد العضوية بعد معالجتها في مواقع المقالع. في هذا السياق، لا بد من ‏توضيح ما يلي:‏
‏- إن معملي الكرنتينا والعمروسية يعملان حاليا بكامل طاقتهما لفرز حوالي /3000/ طن يوميا ما ينتج منه استرداد 9% كمواد ‏مدورة. وهما كافيان لفرز نفايات بيروت وجبل لبنان. أما معامل الفرز في المناطق الاخرى فهي تخدم هذه المناطق ولا حاجة إليها ‏لاستخدامها لبيروت وجبل لبنان. إن تحسين نسبة الفرز لا يمكن أن يتم إلا باعتماد الفرز من المصدر، وهذا ما تبنته الخطة مع كل ‏متطلباته (توعية، إرشاد، تحفيز)‏
‏- إن المشكلة الحالية في نفايات بيروت وجبل لبنان هي عدم توفر منشآت المعالجة الكافية وليس منشآت الفرز. إن المعمل الوحيد ‏المتوفر للمعالجة هو معمل الكورال الذي يعالج حوالى 300 طن يوميا، ولذلك كان يجري الطمر الصحي لما يوازي 85% من نفايات ‏بيروت وجبل لبنان.‏
‏- إن المقارنة الوحيدة بين الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء و”حالة الطوارئ البيئية” المقترحة هي إن حالة الطوارئ تقترح ‏خلال المرحلة الانتقالية استبدال الطمر الصحي بمعالجة أولية في الهواء الطلق للمواد العضوية والتخلص منها بعد فترة طويلة في ‏استصلاح المقالع وذلك في مواقع محددة في جميع أقضية جبل لبنان. إننا نعتقد أن الطمر الصحي، وخلال المرحلة الانتقالية، هو ‏الحل الانسب علما أن أي قضاء أو اتحاد بلديات يمكنه البدء باعتماد الإجراءات الملحوظة في خطة الحراك المدني البديلة بالشكل ‏المطلوب وباعتماد المواصفات والمعايير البيئية، وعندها سيساهم في تخفيف كمية النفايات التي ستذهب إلى الطمر الصحي. مع ‏الإشارة إلى أننا أبلغنا الحركة البيئية اللبنانية بموافقتنا على تطبيق مشروع نموذجي وفقا لما اقترحته خطة الحراك المدني في إحدى ‏المناطق التي تحددها الحركة البيئية. واننا على استعداد لتقديم كل الدعم والتسهيلات للتطبيق. وحتى تاريخه، لم نتلق أية اقتراحات ‏بهذا الخصوص.‏
‏- أحد المآخذ على الخطة هو أنها اقترحت تمديد عقد الكنس والجمع والنقل مع شركة “سوكلين” إذ إن هذا الاقتراح جاء لضرورة ‏تسيير المرفق العام ولاستحالة تلزيم هذه الخدمات بشكل فوري إلى مشغل جديد وأن التلزيم يتطلب ثلاثة أشهر على الأقل. وفي جميع ‏الاحوال، لا نتمسك بهذا الاقتراح وندعو البلديات للبدء بتلزيم خدمات الكنس والجمع والنقل أو القيام بها مباشرة تمهيدا لإنهاء خدمات ‏سوكلين تدريجيا”.‏
وسأل: “هل أن بعض المستفيدين من الواقع الضاغط من غير البيئيين يريد ابقاء ملف النفايات جاثما على صدور اللبنانيين؟”.‏

السابق
الحريري: نصرالله يتقاطع مع الموقف الإيراني الذي يتخذ من كارثة منى وسيلة للنيل من السعودية
التالي
هل يفلت الأسد ونظامه من العقاب؟