عكاظ: حل مأساة اللاجئين بالتخلص من الأسد وعودة «حزب الله» الى لبنان

اللاجئين السوريين

اشارت صحيفة “عكاظ” السعودية الى ان “الحل الحقيقي لمأساة اللاجئين السوريين يكمن في التخلص من الرئيس السوري بشار الأسد واركان نظامه الدموي وحلفائه الذين كانوا السبب الأساسي في تدمير سوريا وإعادتها مائة عام إلى الوراء”، معتبرة ان “ليس من المعقول ان يبحث السوريون عن ملاجئ تؤويهم في مشارق الأرض ومغاربها في الوقت الذي يستبيح فيه ارض سوريا العسكريون الإيرانيون والروس ومقاتلو “حزب الله” اللبناني والميليشيات العراقية الشيعية إضافة إلى المقاتلين الدواعش من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية”.

وسألت “عكاظ” “ما هذا الجنون؟ كيف يفرغ بلد من اهله حفاظا على رجل واحد؟ وبأي منطق يترك الفلاح السوري ارضه لينصب فيها ضابط إيراني مدفعه؟ وكيف يترك التاجر دكانه ليحوله مقاتل لبناني إلى نقطة تفتيش؟ ولماذا يواجه اطفال سوريا الموت والضياع في شرق اوروبا بينما يتجه العسكريون الروس إلى دمشق لدعم الديكتاتور”؟

اللاجئين السوريين

ولفتت الى ان “المجتمع الدولي اليوم يخدع نفسه، يتسلى بالحلول الافتراضية للمأساة السورية، يضع الجداول لمؤتمرات لا تقدم ولا تؤخر، يضيع وقته في تأمل الأوضاع غير الإنسانية التي يواجهها اللاجئون السوريون، ويترك المجرم الحقيقي يقصف من تبقى من السوريين بالبراميل المتفجرة، وهذه اللعبة الدولية المجنونة ستكون نتيجتها تشريد المزيد من السوريين في مختلف دول العالم في الوقت الذي يصبح في وطنهم وجهة للمقاتلين من مختلف جنسيات العالم، هذه هي الصورة في سوريا اليوم: يخرج منها اهلها من مزارعين واطباء وتجار ومعلمين ويدخل إليها الأجانب من مستشارين عسكريين ومرتزقة وإرهابيين وطائفيين، وهي صورة غرائبية ستكون نتائجها مدمّرة، ليس لسوريا التي دُمّرت وانتهى امرها، بل لجميع دول المنطقة والعالم بأسره، فمثل هذه الأوضاع المقلوبة والخالية من ادنى مبادئ العدالة هي البيئة الخصبة لنشوء عشرات المنظمات الإرهابية التي قد تفوق “داعش” في وحشيتها”.

وختمت الصحيفة “من تحزنه حقا اوضاع اللاجئين السوريين فليعمل كل ما في وسعه على إنقاذ سوريا وشعبها من سفاح دمشق وإجبار مقاتلي “حزب الله” اللبناني الذين يحتلون ارضا عربية ويسفكون دماء شعبها على العودة إلى بلدهم وإلا فإن سوريا موعودة بالمزيد من الموت والعالم العربي موعود بالمزيد من الصراعات الطائفية الدامية والعالم موعود بعمليات إرهابية غير متوقعة. وهذا اقل ثمن للعبة الهروب من الواقع”.

السابق
رولا يموت تهين الوطن
التالي
ما هي الأسلحة التي أحضرها الروس الى «قاعدة اللاذقية»؟