في المحرقة السورية…

وسام الامين

يقتل ويجرح كل يوم في سوريا المئات من أبنائها، وفي لبنان لا يمرّ اسبوع لا نشهد فيه نعيا لكوكبة من “شهداء” حزب الله الذين يقاتلون الى جانب جيش النظام ضدّ فصائل المعارضة، في حرب يقول عنها الحزب أنها دفاعية لتأمين لبنان من هجمات التكفيريين، ونقول نحن عنها أنها هجومية لتأمين عدم سقوط  الرئيس بشار الأسد الحليف الاستراتيجي لحزب الله وايران.

الحرب في سوريا سياسة وليست دينية كما أنها ليست حرب حقّ ضدّ باطل، فبين رئيس يريد ان يظل رئيسا لبلاده الى الأبد، وبين شعب يريد ان يتحرّر فوجد نفسه محاطا بكل شرور الظلم الارهاب الديني، لم يعد يجدي أي كلام عن حلول تعيد الأمر الى ما كانت عليه، خصوصا مع عمليات احتلال الأراضي وتهجير قاطنيها الذي من شأنه تغيير الديموغرافيا وخلق عداء طائفي مذهبي يمتدّ لأجيال وأجيال.

السابق
«المستقبل» يرد على «حزب الله»: السعودية مؤتمنة على حماية اليمن رغم التضحيات
التالي
ردّا على الدكتورة أمون: من المؤسف مذهبة الوقائع والشيخ حمود أدار الجلسة بتوازن