لاريجاني يتّهم دولا عربية بالتحريض المذهبي!

علي لاريجاني
هاجم رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني أمس "بعض دول الجوار" متهما اياها بالتحريض المذهبي ضد بلاده، مدعيا ان تدخل ايران لمصلحة النظام السوري هو من اجل التصدي للارهاب، وذلك دون ان يتحدّث عن العمليات الارهابية التي نفذت في الخليج بدعم من طهران واكتشاف العديد من الخلايا الارهابية المدربه والمموّلة من الحرس الثوري.

في غمرة التدخلات الايرانية السياسية والعسكرية في أكثر من بلد عربي في سوريا ولبنان والعراق واليمن، وبعد اكتشاف أكثر من شبكة إرهابية برعاية وتدريب الحرس الثوري الايراني في الكويت والسعودية والبحرين والأردن وغيرهم، يطالعنا تصريح رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الذي قال فيه، “لولا مساعدة إيران لسوريا، لكان الإرهابيون تقدموا اكثر من ذلك بكثير، ولكانت حالة سوريا أسوأ من ليبيا”.

وتابع بالقول مبرّئا بلاده من المساهمة في المأساة السورية،”منذ البداية قلنا أن الأزمة السورية تحتاج إلى حل سياسي، ونحن الآن مستعدون للمساهمة بتسوية في سوريا مبنية على الديمقراطية وحكومة تصالحية، تضمن حقوق الأقليات”.

واتهم لاريجاني الدّول العربية الخليجية انها تعمد للتحريض المذهبي ضدّ بلاده فـ”العديد من دول الجوار الإيراني لديها مشاكلها الخاصة، التي تحاول إخفاءها خلف “الإيران فوبيا”، متسائلا هل احتلت إيران أي دولة خلال ال200 سنة الماضية؟ هل احتلت أي دولة عربية؟” مضيفا بالقول، إن “إيران هي التي تم الهجوم عليها من دولة العراق وصدام حسين، وفي ذلك الوقت الكثير من الدول العربية دعمت صدام حسين”، معتبرا أن إيران ليس لديها أي نية للإعتداء على أي دولة”.

كلام لاريجاني هذا الذي يدعي فيه ان ايران لا تقوم بنشاطات أمنية عسكرية ضد دول الخليج العربي، جاء في وقت وجّهت فيه النيابة العامة في الكويت أمس تهم حيازة أسلحة ومتفجرات والانتماء إلى تنظيم «حزب الله» والتخابر مع إيران إلى 25 كويتياً وإيراني واحد في القضية المعروفة باسم «خلية العبدلي»، التي كشف عنها الشهر الماضي ونجحت قوى الأمن خلالها من ضبط أكثر من عشرين طناً من الأسلحة والمتفجرات مخبأة بعناية في مزارع ومنازل بعض المتهمين. وتعني اتهامات النيابة للمواطنين الكويتيين أنهم قد يحاكمون بتهم إرهابية وخدمة مصالح دولة ومنظمات أجنبية والمساس بالوحدة الوطنية التي قد تصل عقوباتها إلى الإعدام في حالات معينة.

كما اعلن في السعودية الاسبوع الفائت عن اعتقال الإرهابي أحمد المغسّل قائد تنظيم “كتائب حزب الله في الحجاز” الإرهابي، والمتهم الرئيسي في تفجيرات الخبر في عام 1996، والتي أودت بحياة 19 شخصا وأدت لإصابة أكثر من 300 آخرين.

وأوضح تقرير بثته الاخبارية السعودية أن المغسّل من مواليد محافظة القطيف، ويبلغ من العمر 48 عاماً، مشيراً إلى أن القبض على المغسل في بيروت ونقله إلى الرياض جاء بعد متابعة أمنية، بعدما كان متخفياً في طهران.

ايران

وأكد التقرير أن إيران ـ رغم وجود المغسل على أراضيها ـ كانت تنفي أي علاقة لها بعملية التفجير التي استخدم فيها صهريج مفخخ، لافتاً إلى أن القبض على المغسّل سيكشف عن تفاصيل عدة حول الإرهاب المنظم في المنطقة.

وفي تهديد مبطّن للدول العربية الخليجية قال لاريجاني في التصريح الانف الذكر نفسه”أنه إذا ما أرادت دول الجوار الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي فعليها أن تتعاون مع إيران، التي تتمثل استراتيجيتها بالتعاون مع جيرانها”.

السابق
باراك أوباما يغامر..
التالي
معتصمون أمام وزارة البيئة أعلنوا إضرابهم عن الطعام لحين استقالة الوزير