مقتل سوري في عيترون.. حزبيون هدّدوا المحقّقين: إقفال القضية أو الرصاص!

عيترون
بعد أن تطرقت «جنوبية» في مقالات عديدة إلى قضية الاعتداء على اللاجئين السوريين، بالضرب والتهشيم في بلدة عيترون الجنوبية قبل أسبوعين، حصلت جنوبية على معلومات تؤكدّ أنّ المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قررّت أن تفتح تحقيقًا في الحادث.

متابعةً لقضية مقتل الشاب السوري في بلدة عيترون، الذي قتل على أيدي أهالي البلدة على خلفية سقوط أحد مقاتلي حزب الله من أبنائها في الزبداني وحجز جثته من قبل فصائل المعارضة، قرّرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قررّت أن تفتح تحقيقًا في الحادث.
هذه الحادثة التي أثارت غضب أهالي عيترون، فردّة فعل بعضهم كانت عنيفة ضدّ اللاجئين السوريين في بلدتهم، حيث اعتدى عدد من الموتورين على عزّل أبرياء وكان نتيجة الاعتداء جرح العديد منهم ومقتل أحدهم وهو مراهق.

اقرأ أيضاً: عيترون مجددا: مراهق ممن ضربهم مناصرو حزب الله توفي متأثراً بجراحه

وبحسب رواية أحد العمال السوريين لـ «جنوبية»، وهو كان يقيم في بيت قريب من مكان الحادث، فإنّ «الشاب ضُرِبَ بزجاجة نرجيلة ومات على الأكيد، لكن لم يعرف اسمه ولم يعرف إذا مات على الفور أم أنه فارق الحياة في إحدى مستشفيات صيدا. ومن هناك اخذه شقيقاه اللذان كانا معه وقت الهجوم وكانا أيضا مصابين».

حسن عواضة عيترون

أما بالنسبة إلى التحقيق الذي تطرقت له «جنوبية» في مقال أمس، وكشفنا خلاله أنّ المفوضية العليا لشؤون ستفتح تحقيقًا بالملف، فقد نفى المصدر من داخل البلدة في حديث لـ«جنوبية» هذا الخبر متسائلاً: «من يجرؤ اصلاً على فتح هذا الملف؟ ومنذ الحادثة حتى اليوم وكأنّ شيئا لم يكن في البلدة. فقد قال لي أحد الذين اخذهم الدرك إلى مخفر بنت جبيل لمصادفة وجوده قرب المكان، أنّه عند التاسعة والنصف ليلاً كان في مخفر الدرك 10 أشخاص حزبيين، هددوا العسكريين بلهجة صارمة قائلين: “اعتبروا من هذه اللحظة أن القصة ماتت هنا وإياه ثم إياه من يتلفظ بأيّ كلمة عن الحادث ثم أطلقوا رصاصهم في الجو ترهيباً».

السابق
الشارع يصعّد بوجه السلطة.. بين السلمي والعنفي
التالي
أدوية تؤدي إلى الوفاة في خلال دقائق