لا يعنيني وليس مجديا، والأيام بيننا، أيّ تحرّك بوجه الفساد في الشارع أو غيره لا يلحظ أنّ سلاح حزب الله أكبر فساد في لبنان. وأن هذا السلاح يحمي المجرمين والفاسدين والقتلة، ويحرّض ويسمح لخصومه ويدفعهم إلى الإتيان بفساد أكبر، وتنتهي الأمور على طريقة: “أنت سرقت وأنا سرقت وصرنا متعادلين”…
وأيّ تحرك لا يرفض تدخّل حزب الله في حرب أهلية بسوريا هو قمة الفساد، ولا يعتبر جديّاً بنظري. وأيّ تحرك لا ينطلق من أنّ المافيا السورية اللبنانية التي حكمت لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية احتمت بالسلاح السوري وبالقتل والترهيب، أعتبره تحرّكاً مراهقاً وخارج الواقع والمنطق، وليس إلا طيشا ثوريا بلا أفق، ولن يعطي أيّ نتيجة.
المفسدة الأكبر هي السلطة، المحمية بسلاحين، البارود والمذهبية، ولا حلّ إلا بضرب السلاحين، وضرب واحد دون الآخر هو “تفشيط” على طريقة أن مقرّبين من حزب الله يقودون تحركات ضدّ الفساد على الأرض.
ربطولي زندكم شوي.