ظريف تجاهل عون ودعم سلام

في وقت، راهن فيه الجنرال المحبط على زيارة الظريف علّها تعيد له موازين القوى التي خسرها. حضر الظريف مقدمًا كل الدعم لسلام ناسيًا "خنقة" عون

يرهان “التيار الوطني الحر” على تسوية ما تقودها ايران، خاصة مع زيارة الظريف إلى لبنان، كما على الدعم الذي يلقاه من “حزب الله”، ويتوقع عونيون ان يتضمن خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الجمعة المقبل اشادة بالنائب ميشال عون ودعما له في رسائل متعددة الاتجاه لمن يعنيهم الامر. وامس قال عون إنهم “ينتظرون ليربحوا الحرب حتي يتخلصوا منا. لن يربحوا الحرب ومن ربحها معروفون ونحن في الخط الرابح في المنطقة”.

وما بين عبارات عون ومقدمة محطته “أو تي في” مساء امس، يتكشف رهان “التيار” على الدور الايراني في المرحلة المقبلة، لكن وزير خارجية الجمهورية الاسلامية محمد جواد ظريف الذي بدأ جولته أمس  لم يعزف على الوتر نفسه، فأحبط كلّ الرهانات بل سجل دعما للحكومة، مثمناً دور رئيسها تمّام سلام “الذي أدى الى مزيد من الهدوء والاستقرار والامن في هذا البلد”.

قال: “نحن نثمّن الدور الكبير الذي لعبه شخص دولة رئيس مجلس الوزراء في لبنان لتوفير الامن ومكافحة التطرف والارهاب ولخلق وايجاد التعاون بين مختلف الأفرقاء اللبنانيين”.

أضاف: “نقول ليس اليوم للمنافسة والتنافس في لبنان، وإن كان لا بد من التنافس فلا بد أن يكون التنافس لإعمار لبنان”.

الكلام الذي أعلنه الوزير الإيراني، انطوى على ان إيران ليست في وارد فتح جبهة أو دعم أي اشكال يؤثر على استقرار لبنان في هذه المرحلة التي تعطي فيها الأولوية لتسويق دورها في البحث عن حل للأزمة السورية.

كما أن سجل الظريف  في السرايا اعجابه بالوضع الامني المستقر في لبنان، وقارن بالاجراءات المشددة التي كانت تحاط بها زياراته السابقة. وأكد تشجيع ايران الحوارات القائمة “بهدف الوصول الى اتفاق على رئاسة الجمهورية”، واشار الى ان هذا الموضوع “يعالج من قبل الشعب اللبناني وينبغي على الحكومات الأجنبية ألا تعرقل ما يريده الشعب اللبناني”. واضاف ظريف في اللقاء أن “أصدقاء لبنان مستعدون للمساعدة ولن يتأخروا”.

إلغاء زياة ضريح مغنية

يذكر أن ظريف ألغى زيارة كانت مقرّرة إلى ضريح الشهيد عماد مغنية في روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية بعد ظهر أمس، وذلك “نظراً إلى كثافة مواعيده وبرنامجه الحافل باللقاءات خلال زيارته للبنان، وتأخر وصول الطائرة عن موعدها، على أن تؤجل الزيارة الى فرصة لاحقة”، بحسب بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في “حزب الله”.

ظريف حضر بلا مبادرة رئاسية وواشنطن ترسل موفداً

وصفت” محادثات رئيس الحكومة تمام سلام مع وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بأنها كانت جيدة، وتناولت ثلاثة ملفات من ضمنها الاتفاق النووي، وضرورة الافادة منه لدعم ملفات الاستقرار في المنطقة. ودعم المؤسسات الرسمية في لبنان، وأبرزها إنهاء الشغور الرئاسي، لكنه شدّد بأن المسؤول الإيراني لم يحمل أية مبادرة في هذا الخصوص. ومعيار نجاح زيارة ظريف سيكون مدى تسهيل إيران عملية إنتخاب رئيس جديد  باعتبار أن طهران طرف في تعطيل إنجاز هذا الاستحقاق من خلال حلفائها في لبنان.

وعلمت “النهار” أن موضوع زيارة موفد أميركي للبنان قيد البحث منذ نحو عشرة أيام ولم يبت به بسبب فقدان المعطيات المطلوبة عن الاستحقاق الرئاسي. لكن المعلومات تفيد أن الزيارة انتظرت زيارة ظريف لبيروت.

السابق
إيران تغطي ضعفها
التالي
نصرالله بحث التطورات مع ظريف