دائماً على قناة «المنار»: غوبلز أو الإمام علي؟

قناة المنار
"من عُرف بالكذب قلّت الثقة به"، هذا ما قاله الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس" إنّه الألماني النازي جوزيف غوبلز وزير الدعاية السياسية الخاص لـ أدولف هتلر، الذي اشتهر باحترافه للكذب الممنهج والمبرمج على الشمولية السياسية من أجل المانيا النازية. وبحسب حملات التضليل التي تنتهجها يبدو أنّ قناة «المنار» من المدرسة النازية وليست كما تدعي أنّها من مدرسة الإمام علي.

دائماً وعلى قناة “المنار” التابعة لـ “حزب الله”، وحصرياً على شاشتها تتعرف على آخر الأخبار و”أفلام” الانتصارات المظفرة تارة ً في اليمن وطوراً في سورية. بعدما تقوم تلك المحطة بتغيير معالم الخبر على طريقتها الخاصة، واحترافياً ضمن التزلّف والكذب بعيدا عن الشفافية والحقيقة بهدف التضليل الإعلامي، متأثرة بشعار ومقولة جوزيف غوبلز: “اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس”. وذلك من أجل تضليل الرأي العام اللبناني بشكل عام، والشيعي بشكل خاص، وتحديداً لدى أنصار وجمهور الحزب المتعاطف معه، رغم كل ما يجري من حقائق وتطورات لإحداث جديدة على ارض الواقع.

هناك على جبهة الزبداني لا يزال الحزب يتكبد فيه بين الفينة والأخرى كوكبة من أعداد من الضحايا والجرحى

ليس الحديث عن هزائم وخسائر بالأرواح، ومن باب التلطيف الكلامي عن خيبات وانتكاسات متكررة حصلت في الآونة الأخيرة، الأولى في سورية داخل مناطق القلمون المتاخمة للحدود اللبنانية جهة البقاع وتحديدا على جبهة الزبداني بالداخل السوري، بعدما تحدثت محطة “المنار” وعلى طريقة “اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس”، عن حسم المعارك هناك لصالح “حزب الله”. ولكن هذا الحسم لا يزال يتكرر إلى اليوم ويتكبد الحزب فيه بين الفينة والأخرى كوكبة من أعداد من الضحايا والجرحى لشباب أبناء الطائفة الشيعية يضم بعضها قاصرين… وذلك من أجل حرب عبثية لا ناقة ولا جمل للطائفة الشيعية بها. وطبعاً لا ننسى الخسائر الكبيرة المؤلمة التي يتكبدها الطرف المقابل من الأهالي وقوات المعارضة السورية المسلحة.

لا تزال “المنار” تقوم بالتدخل في شؤون اليمن إعلاميا

أما الثانية فهي تتعلق بالشأن اليمني. فبالرغم من المسافة الجغرافية البعيدة كثيراً بين قناة “المنار” وبلاد اليمن التي تعدّ بآلاف عدة من الكيلومترات، لا تزال “المنار” تقوم بالتدخل في شؤون تلك البلاد إعلاميا، بعد أن “تكذب ثم تكذب ثم تكذب حتى يصدقها الرعاع وصغائر العقول”. وتقوم بتحريف نشرات الاخبار عن الواقع والحقيقة الخاصة باليمن بعيداً عن المصداقية والشفافية بنقلها، وتحويل هزائم الحوثيين الانقلابيين المدعومين من إيران إلى انتصارات مظفرة مجيدة. وذلك رغم خساراته الحوثيين الكبيرة المتعددة، وطردهم من مدن ومناطق يمنية عدّة مثل عدن وتعز وقاعدة العند الجوية من قبل قوات المقاومة الشعبية اليمنية والجيش اليمني الشرعي التابعين للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعوم من الضربات الجويّة للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي أيّدتها الوسائل الاعلامية العربية والعالمية المرئية والمكتوبة منها والمسموعة.

من معارك القلمون
من معارك القلمون

ولنا موعد معكم في نشرة أخبار جديدة.

السابق
مايا دياب ترفض مليون دولار
التالي
من كثرة انشغالنا بما بعد الموت.. نموت ولا ننتبه