لقاء أقطاب 8 آذار مؤجَّل رغم الوساطة سلام : لنذهب إلى رئيس حيادي ومعتدل

الحكومة اللبنانية

كتبت صحيفة “النهار” تقول : لم ينعكس دخول البلاد أجواء العطلة الرسمية لعيد الفطر غداً الجمعة على مجمل الحياة السياسية، وخصوصاً في ما يتعلق بالاتفاق النووي بين ايران ومجموعة الدول 5+1، إذ توالت التعليقات امس بين مؤيد للاتفاق ومستبشر بنتائجه، وفي طليعتهم الرئيس نبيه بري الذي يأمل في ان يساهم الاتفاق في تذليل عوائق أمام انتخاب رئيس للجمهورية، ومتشائم بارتدادات الاتفاق وفي طليعتهم النائب وليد جنبلاط.
أما سياسياً، فبرز موقف لرئيس مجلس الوزراء تمّام سلام الذي أبلغ تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” القسم العربي أن “هناك مرشحين رئيسيين لرئاسة الجمهورية لديهم تمثيل شعبي وكتل نيابية وأحزاب وحيثية هم: الدكتور سمير جعجع والجنرال ميشال عون وسليمان بك فرنجية والرئيس أمين الجميّل، وهؤلاء الاربعة يصادف أن اثنين منهم من فريق 8 آذار واثنين من فريق 14 آذار، وأي واحد من هؤلاء يفوز اليوم برئاسة الجمهورية سيؤدي الى انتصار فريق وانكسار فريق، والبلد لا يحتمل إنكساراً أو إنتصاراً، ويتم تداول 6 أو 7 شخصيات محترمة في البلد مؤهلة لرئاسة الجمهورية، فلنذهب الى هناك ونجنّب البلد الغالب والمغلوب والمنتصر والمنكسر. لنذهب الى شخصية حيادية معتدلة تقدر في هذا الزمن العصيب أن تملأ هذا المركز وتعيد الامور الى نصابها”.
“التيار الوطني الحر”
في المقابل، وفيما تستمر حركة وساطة بين الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون يقودها “حزب الله”، عاد مناصرو “التيار” رمزياً الى الشارع اذ انطلقت عصر أمس مسيرة سيارة من سن الفيل في اتجاه السوديكو، وأقام الناشطون حاجزاً وزعوا فيه منشورات كتب فيها: “نعم أنا مسيحي ولن أسمح بتهميشي. لن أقبل برئيس صوري لا يؤثر في المعادلة. لن أقبل بقانون انتخابي يلغي تمثيلي. لن أقبل بقيادات منقادة”. ووجهت دعوات الى المناصرين لتنظيم تجمعات الخامسة والنصف مساء اليوم أمام مراكز هيئات الاقضية.
وأفاد مسؤول قطاع الشباب في “التيار” أنطون سعيد ان “التجمع يندرج في اطار الحفاظ على الجهوزية لاي تحرك قد يُطلب تنفيذه على الارض، كما يشكل استكمالاً للحركة الاحتجاجية التي بدأناها الاسبوع الماضي. صحيح ان تهدئة سياسية دخلت حيز التنفيذ بعد جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، إلا اننا كشباب ماضون في التعبير عن رأينا حتى تحقيق مطالبنا ونيل حقوقنا، وستكون حركتنا تصاعدية إن لم يتم التجاوب معنا”.
التواصل مع برّي
وفي موضوع الوساطة بين بري وعون، صرح عضو “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ألان عون لـ”النهار” بأن ثمة وساطة بدأت فعلا ولها غايتان، الاولى تهدئة الاجواء، والثانية البحث في موضوع فتح الدورة الاستثنائية في مجلس النواب والتي يسعى اليها بري ويريد الحزب من التكتل ان يعيد النظر في موقفه المعروف منها.
وعن المعلومات التي سرت أخيراً عن التحضير للقاء للرئيس بري والعماد عون أو لقاء على مستوى الأقطاب الأربعة لقوى 8 آذار قال: “وفق معلوماتي، الامر لم يطرح بعد جدياً على هذا النحو ويحتاج الى مزيد من الاتصالات والجهود لبلورته، علماً اننا كتكتل منفتحون للبحث في كل الامور”.
وبثت قناة “أو تي في” للتلفزيون انه “على عكس كل التخمينات والتسريبات، لا اتصالات حتى اللحظة بين فريق الأكثرية الممدِّدة لنفسها، والرابية. لا مباشرة ولا مداورة. ما يعني أن الأزمة لا تزال في مربعها الأول، وأن الانتظارَ سيستمرُ بعضَ الوقت”.
عون – جعجع
من جهة اخرى، علمت “النهار” ان مسؤول جهاز الاعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم رياشي التقى أمس في الرابية العماد عون في حضور النائب ابرهيم كنعان الذي يزور بدوره معراب اليوم. وفي المعلومات ان رياشي اطلع عون على اجواء لقاء الرئيس سلام والدكتور سمير جعجع الذي أكد رهانه على رئيس الوزراء في هذه المرحلة وضرورة ضبط ايقاع عمل الحكومة بما يتلاءم والقوانين المرعية لحماية الاستقرار وتجنيب البلاد خطر فراغ اضافي.
وفي اطار ترجمة “اعلان النيات” لبى نقابيو “القوات” دعوة زملائهم في “التيار” الى لقاء وغداء.
الحريري – جنبلاط
في غضون ذلك، علمت “النهار” أن اللقاء الذي جمع أول من أمس في جدة الرئيس سعد الحريري ورئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط كان “ممتازاً” على حد وصف مصادر الجانبين وتخلله تقويم للوضع العام وضرورة العمل على تفعيل إنتاجية العمل الحكومي وضرورة فتح دورة إستثنائية لمجلس النواب من أجل بت البنود المتصلة بالمالية العامة والقروض الضرورية المتاحة للبنان، على أن يتم التنسيق مع الرئيس بري في هذا المجال.
مطمر الناعمة
وبعد الاعلان عن تأجيل أي تحرك يهدف الى اقفال مطمر الناعمة غداً الجمعة بسبب العيد، واعطاء مهلة سماح حتى الاثنين المقبل، صدر عن “اللقاء الديموقراطي” بيان دفع جمعيات وتجمعات الى الدعوة الى تحرك يبدأ من صباح غد.
وجاء في بيان “اللقاء”: “إن موعد 17 تموز هو الموعد النهائي لإقفال المطمر وأي تمديد لن يقبل، وما سينتج من ذلك لا تتحمله المنطقة وأهلها بل سياسة التسويف وعدم الحسم التي اعتمدت في الأشهر الماضية. من هذا المنطلق، فإننا نعلن أن منطقة الشوف والإقليم وعاليه قد تحملت قسطها من العبء والمسؤولية منذ العام 1998، وهي لن تكون بعد اليوم مكباً للنفايات ولا ساحة للحسابات المالية والسمسرات التي تقوم بها الشركات”.
كما أعلن “تجمع اهالي عرمون” أن “17 تموز سيكون يوماً تاريخياً وخطواتنا التصعيدية حاضرة”. ودعت “الحركة البيئية اللبنانية” بلديات جبل لبنان الى إعلان حال طوارئ بيئية، رافضة توزيع نفايات بيروت وجبل لبنان على المطامر والمكبات العشوائية على مساحة الوطن.

السابق
تسليم اربعة اشخاص شاركوا بحادث قبرشمون الى مكتب شعبة المعلومات في عاليه
التالي
«الحظر» على التعاون مع إيران يفقد مبرراته مردود «النووي» لبنانياً: سلاح وطاقة ومصارف؟