بين ميشال عون والشيعة المستقلين

نهار الأربعاء في 17 حزيران 2015 وقف ناشطون وإعلاميون لبنانيون في ساحة رياض الصلح في قلب بيروت، وهي عبارة عن وقفة حرة ومسؤولة لتحييد لبنان عن خط الزلازل في المنطقة”. شارك فيها جهات فردية ولجان ومؤسسات إعلامية وناشطو مجتمع مدني، بينهم كتاب موقع “جنوبية”، وموقع “لبنان الجديد” وبعض شخصيات “تجمّع لبنان المدني” وهيئات أخرى. قُدّرَ وقتها العدد بـ150 شخصية.

تعرّض هذا الحراك وقتها لوابل من الاتهامات والسخرية بسبب وجود عشرات من الناشطين في هذا التحرّك. علماً أن الوقفة كانت رمزية والمسؤولون عنها لم يجهدوا أنفسهم في التعبئة وجمع المناصرين، وهم على كل حال لا يملكون المقوّمات الإعلانية والدعائية والأموال الطاهرة في سبيل تحشيد العدد المطلوب.

وبمفارقة بسيطة وتساؤل، بين تحرّك 17 حزيران والتحرّك الذي قام به النائب ميشال عون أمس أمام السراي الحكومي، نجد أنه رغم كثافة الدعوات لحشد المناصرين التي بدأت قبل أسابيع، ووجود إمكانيات هائلة لدى “التيار الوطني الحرّ” تتمثّل بوسائل إعلام مرئية ومسموعة تابعة له، ونوّاب وحقائب وزارية خدماتية، فإن من حضر من العونيين لم يتجاوز عددهم 150 شخصا وقفوا أمام السراي.

أترك التعليق لكم لاستخلاص العِبَر….

السابق
نديم قطيش يدعو عون لإحراق نفسه
التالي
فرنجية لعون: نحن معكم ولكن تحرككم بهذا الشكل غير مناسب