ميسم رزق صحافية أم تلبس قلنسوة مخبرة؟

ما هو اكيد أنّ المقالة التي نشرتها (أمس الإثنين)، النشرة المخابراتية المدعوة “جريدة الأخبار”، (بتوقيع المدعوة ميسم رزق) لا تحمل من الخبر الصحيح سوى أنّ أسياد هذه النشرة لديهم عيون عسس في شارع السادات بالحمرا، حيث مكتب الرئيس فؤاد السنيورة. وأنّ المخبر الضجر هذا أفاد الصحافية الكاتبة أنّ ثلاثة وجوه شيعية هم الدكتور حارث سليمان والصحافي علي الأمين والشيخ عباس الجوهري، قد دخلوا المبنى الذي يضمّ مكتب السنيورة. طبعا فات المخبر أن يتابع وصول نحو 15 شخصاً آخر.
ولأنّ عالم الصحافة لم يعد مخصصاً لأصحاب الاختصاص المهني بل دخله أيضاً البصّارون وقراء الفنجان وأصحاب السيناريوهات التخمينية، فقد تصورت الكاتبة أنّها وجدت سيناريوهاً موهوماً حول طلب قدّمه الرئيس السنيورة إلى شيعة، سمّتهم “غبّ الطلب”، للدخول إلى المجلس الوطني لمستقلي قوى 14 آذار، وأنّ الأمر تم رفضه. طبعا هذا كذب محض، فلا الرئيس قدّم طلباً ولا رفضناه، إنّه محض افتراء.
الأكيد أنّ مكتب الرئيس السنيورة لم يدسّ فيه أيّ جهاز تنصّت أو مراقبة أو شهد تصويراً للجلسة لمعرفة ما دار داخل جدران المكتب، ولذلك فقد ضاع عسس نشرة “الأخبار” في التكهن والافتراء والتخمين.
أخيراً من الطبيعي أن نتلاقى مع الرئيس السنيورة وباقي القيادات اللبنانية بناءً على طلبنا أو طلبها بحضور الإعلام أو من دونه، وما هو غير طبيعي غضب البعض وافتراءاتهم دون مبرر.
أخيراَ: للدلالة فقط على مستوى الاستخفاف الذي وصلت اليه جريدة الممانع بوب، الاستخفاف بعقول قرائها ومتابعيها، نسأل: كيف يستوي وصفنا بـ”شيعة غبّ الطلب” في بداية المقالة، مع إيراد خبر في نهاية المقال يفيد أنّ الشخصيات الثلاثة رفضت “طلب” الرئيس السنيورة للانضمام إلى المجلس للوطني؟

السابق
حذار الانفجار الطائفي
التالي
فنيش: نحن مع التيار الوطني الحر وندعمه ولا نقاش في ذلك