«شيعة 14 آذار» يشكون «التهميش»

كان لافتاً الغياب الشيعي عن انتخابات المجلس الوطني لفريق الرابع عشر من آذار الأسبوع الماضي. كانت هذه المرّة الأولى التي يدعو فيها هذا الفريق إلى مناسبة من دون أن يكون له شيعة «غبّ الطلب»، يعتلون المنبر، ويشهرون اعتراضهم على سياسة حزب الله «الشمولية» و»تحكّمه» بالطائفة التي تضم كثيرين ممن «يحبون الحياة» ويحلمون بـ»العبور الى الدولة».

فجأة، بدا أن هؤلاء الذين يشكون «الإقصاء» في طائفتهم، قرّروا أن «ينتفضوا» ضد «التهميش» داخل الفريق السيادي الذي لا يتذكرهم إلا في المناسبات كـ»كمالة عدد» و»لزوم الديكور الطائفي»، وسرعان ما يُنسى أمرهم، وحتى أسماؤهم، بعد «تشطيب» المهرجانات وتفرق المدعوين. ولم تفلح محاولات «تجميل» الدعوة لهم للانضمام إلى المجلس الوطني تحت عنوان أنه «سيعطيهم حقّهم في إيجاد إطار من أجل التواصل وإطلاق المبادرات».
مع ذلك، ورغم غياب أي قدرة لهؤلاء على الاستقطاب، وخصوصاً في ظل الاحتقان المذهبي الحالي، لم يشأ رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة التسليم بـ«انتفاضة» هؤلاء، فاستدعى إلى مكتبه، قبل أيام، «الرفاق الشيعة» الذين حضر منهم عباس الجوهري وعلي الأمين وحارث سليمان، بهدف «إقناعهم بالانضمام إلى المجلس عبر الترشح الى هيئة المكتب والهيئة العامة واللجان»، إذ لا بد من «وجود إطار شيعي مستقلّ داخل المجلس في وجه حزب الله وحركة أمل، كما هي حال المستقليّن المسيحيين الذين يستفيد منهم تيار المستقبل في لحظة الخلاف السياسي مع كل من القوات اللبنانية والكتائب». في لقائه بهم، حاول السنيورة إقناعهم بحجة أن «وجود إطار شيعي إلى جانب المستقلين المسيحيين سيعطي المجلس رصيداً أكبر لمواجهة الأحزاب المسيحية والشيعية التي تحتكر طوائفها».
ورغم الجهد الذي بذله، كان جواب الوفد واضحاً لجهة انتقاد الطريقة التي على أساسها نُظّمت انتخابات المجلس، إذ إن «التركيبة التي حصلت قبل الاقتراع كانت واضحة لجهة تهميش الجناح الشيعي داخل 14 آذار، كما كانت الحال في الأمانة العامة وكل المحطّات التي مرّ بها هذا الفريق».
ولم يخف الوفد في اللقاء، الذي حضره منسق الأمانة العامة لفريق 14 آذار فارس سعيد والوزير السابق حسن منيمنة ومستشار السنيورة رضوان السيد، استياءه من «عدم قيام المسؤ

السابق
ميركل: لا وجود لقاعدة مفاوضات مع اثينا حول خطة مساعدة جديدة
التالي
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 7/7/2015