كلام بري عن «استثنائية التشريع» في ميزان الكتل المسيحية

نبيه بري

رغم تمسّكه “بالميثاقية” في مناسبات واستحقاقات عدة، يبدو ان الرئيس نبيه بري “مصرّ” على اعادة تحريك عجلة السلطة التشريعية من خلال فتح دورة استثنائية حتى لو غاب عنها بعض المكوّنات ذات اللون الطائفي الواحد بقوله “انا متمسك بعقد هذه الجلسات، لأن الوضع لم يعد يحتمل. واقول بصراحة اذا غابت بعض المكونات وحضرت اخرى تنتمي الى اللون الطائفي نفسه سأمضي في الجلسة هذه المرة”.

وفيما اتّضح موقف “القوات اللبنانية” من الجلسة من خلال ما صرّح به النائب فادي كرم لـ”المركزية” امس لجهة تمسّك “القوات” بادراج قانوني الانتخابات واستعادة الجنسية على جدول اعمال جلسة “تشريع الضرورة” اضافة الى قوانين مالية واقتصادية مهمة للدولة، رصدت “المركزية” مواقف الكتل المسيحية الاخرى فكانت كالاتي:

ديب: عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب حكمت ديب ذكّر بان “الرئيس بري هو صاحب مقولة “لا جلسة ميثاقية دون حضور مكوّن اساسي طائفي”، كما ذكّر بانه “امتنع عن عقد جلسات عدة بسبب غياب “تيار المستقبل” المكوّن السنّي الاساسي”، وسأل “الا يستدعي مثلاً غياب “التيار الوطني الحر” عن جلسة تشريعية تطبيق المقولة ذاتها”؟

وقال “نحن نربأ بالرئيس بري ان يُطبّق مقولته على جميع الفئات والا هناك مشكلة كبيرة، والرئيس بري يعلم ان حضور النواب المسيحيين المنضوين في كتل نيابية لا تمت بصلة الى التمثيل المسيحي الصحيح مُمكن، لكنه يكون بذلك يضرب المقولة التي لطالما تمسّك بها”.

حكمت ديب
حكمت ديب

واوضح اننا “لسنا هواة مقاطعة، لكن مسألة ميثاقية القرارات والتعيينات والجلسات تمسّ الكيان”، واصفاً “خطوة اقدام الرئيس بري على عقد جلسة تشريعية بغياب المكوّنات المسيحية الرئيسية بالـ”خطيرة جداً” تطال وجود لبنان”.

واشار ديب رداً على سؤال الى “وجود قوانين نائمة لم تأخذ طريقها الى الدرس والاقرار يجب الالتفات اليها، لان السكوت عنها لم يعد جائزاً، خصوصاً قانون الانتخابات”، وسأل “هناك من قال باننا “سننام على ادراج مجلس النواب حتى اقرار قانون الانتخابات”، لكن ماذا حصل؟ اين قانون الانتخابات العادل الذي وُعدنا به”؟

ولفت الى ان “التيار الوطني الحر” يُمثّل الشريحة الاوسع مسيحياً وفق اخر انتخابات واستطلاعات الرأي، فهل نرمي وراءنا هذا ونسير في خطوات مرفوضة من قبلنا”، واوضح ان “الاتصالات قائمة مع الرئيس بري”.

الهبر: اما عضو كتلة “الكتائب” النائب فادي الهبر فأوضح لـ “المركزية” ان “ما هو ضروري بالنسبة لنا في مسألة “تشريع الضرورة” انبثاق السلطة كقانون الانتخاب”، واشار الى اننا “نريد ان ندفع في اتّجاه عدم استمرار الفراغ في سدّة الرئاسة”.

واسف لاننا “ندفع ثمن تعطيل البلد وشغور الرئاسة”، رافضاً الاعتياد على غياب رئيس الجمهورية”.

فادي الهبر
فادي الهبر

واستبعد الهبر رداً على سؤال ان “يدعو الرئيس بري الى جلسة تشريعية في غياب كتلة مسيحية اساسية”، معتبراً ان “الرئيس بري “يجتهد زيادة” اذا اصرّ على عقد الجلسة في غياب الكتل المسيحية”.

ولفت الى اننا “على تواصل دائم مع الرئيس بري الذي همّه تسيير عجلة الدولة ومصالح الناس بالحد المقبول”، مجدداً موقف “الكتائب” القائل ان “وظيفة المجلس الوحيدة انتخاب رئيس الجمهورية”، ومشيراً الى ان “التعطيل ليس من جانب الرئيس بري بل من “حزب الله” وحلفائه”.

السابق
السيّد الأمين (2): «العولمة»يمكن أن تكون مدخلا للحوار مع الغرب
التالي
جنبلاط يستعين بالمشايخ لحث دروز سوريا على التجاوب