«مؤتمر البيال» اطلق «صرخة ضد الانتحار» والتيار ينتقد

كتبت صحيفة “الديار” تقول : صرخة ضد الانتحار، اطلقتها الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي وهيئات تفعيل المجتمع الاهلي في البيال امس في وجه الشلل الاقتصادي الناتج عن الشلل السياسي وعدم انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل المجلس النيابي، مما يؤدي الى خسارة ملايين الدولارات اضافة الى ان حجم البطالة الذي بلغ 35%، وفرص العمل المعدومة، بالاضافة الى الاقتصاد الوطني الذي يترنح، وجاء في بيان الهيئات الاقتصادية الى ان الارادة الوطنية لا تتحقق الا في اطار الدولة وعن طريقها ولا تقوم الدولة ولا تستمر الا بالدستور والمؤسسات واولها رئاسة الجمهورية رمز الوحدة، واشار البيان الى ان المجتمع المنتج يدعو الى الانتقال من الصراع حول الدولة والسلطة الى التنافس في اطار الوطن والدولة والى تثبيت العيش المشترك والذي يدعم المصالحة.
وقد حظي المؤتمر باهتمام لافت وركزت الكلمات على ضرورة الخروج من الواقع الحالي وتحريك الجمود الاقتصادي واطلاق عجلة المشاريع وذلك لا يتم الا من خلال عودة النظام والعمل للمؤسسات بدءا من رئاسة الجمهورية الى المجلس النيابي والحكومة.
واللافت ان المؤتمر حظي بتغطية سياسية من الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، وبالتالي من قوى عديدة في 8 و14 آذار.
ورغم تأكيد المشاركين انهم لم يتطرقوا في كلماتهم الى أي انتقادات للتيار الوطني الحر وللعماد ميشال عون فإن مرجعاً قيادياً في التيار الوطني اشار الى ان المؤتمر هو مؤتمر سياسي وتوجهاته معروفة، ومعروف من يحرك هؤلاء فهل ازمة الاقتصاد اللبناني نتيجة عدم انتخاب رئيس الجمهورية،اما بسبب الاوضاع السياسية والامنية ليس في لبنان بل في المنطقة، فلبنان لا يستطيع التصدير، والسياحة معدومة رغم ذلك فإن الوضع الاقتصادي ليس سيئاً الى درجة القول اننا وصلنا الى الانهيار، وكل الدول العربية تعاني اليوم، ومن يعطل الحياة السياسية هو من قام بالتمديد للمجلس النيابي وخرق الدستور، ولا احد ضد اجراء التعيينات الامنية وبالتالي المؤتمر سياسي.

 
ـ غصن يستغرب موقف عون ـ
وبدوره استغرب رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن مواقف العماد ميشال عون المنتقدة للمؤتمر وسأل: “هل لاحظ احدكم في المواقف التي اطلقت في البيال انها موجهة ضد العماد عون؟”، لقد تابعت كل الكلمات وليس فيها اي اتهام لأي شخص بل هو كلام عام عن الواقع السيىء في البلاد وتحديدا على الصعيد السياسي، وأكرر “المواقف التي اطلقت عامة وليست موجهة ضد احد”، والعماد عون يطالب دائما بانتخاب رئيس للجمهورية، والمؤتمر ليس موجها ضد اي فريق سياسي معين، وهو خارج اصطفاف 8 و14 آذار، ونحن حذرنا في خطاباتنا من وضع البلد بشكل عام وكل الكلام لم يتطرق حتى بالاشارة الى العماد عون.
علماً ان رئيس غرفة التجارة والصناعة محمد شقير كان هو اول من رد على كلام العماد عون بأن الوضع الاقتصادي ليس سيئاً، وبالقول “لنستثمر في الرابية”.

السابق
«السفير» في عرسال ـ اللبوة ـ القاع ـ رأس بعلبك والهرمل: الأهالي يتوحدون خلف الجيش في مواجهة «داعش» و«النصرة»
التالي
المجلس الوطني لـ14 آذار الاحد: سمير فرنجية رئيسا وسعيد أمينا عاما