اجتماع في السراي ولقاء في سجن روميه لتطويق مضاعفات قضية التعذيب

رومية

كتبت “الانوار” تقول، ظلت تداعيات التعامل غير الانساني مع عدد من سجناء رومية، في واجهة الاحداث والاهتمامات امس، وتسارعت الاتصالات واللقاءات للجم مفاعيل الحادثة ومنع تحقيق اهدافها في اثارة فتنة متعددة الاوجه.
وعلى وقع موجة استنكار عارمة وتحركات احتجاجية واقفال طرق ليل امس الاول، تلاحقت الاسئلة عن اهداف تسريب شريط الفيديو في هذه المرحلة، وعمن يقف وراءه في وقت كان وزير الداخلية نهاد المشنوق يزور سجن رومية ويجتمع الى كبار الضباط، مؤكدا ان الخطأ الذي ارتكبه بعض العسكريين لا يجب ان ينال من الاجهزة الامنية ولافتا الى انه ستتم محاسبة اي ضابط او عنصر يخالف الحقوق الانسانية لأي سجين.
والتقى المشنوق بالسجناء الثلاثة الذين تم التعرض لهم وظهروا في الفيديو، مؤكدا انهم ومنذ انتقالهم الى المبنى ب لم يتعرضوا لأي خطأ او اعتداء. وخاطب المشنوق اهالي الموقوفين بالقول هذا الخطأ لن يتكرر وكل التسهيلات ضمن القانون ستتأمن.

 
واكد ردا على سؤال، انه لا يوافق على اتهام وزير العدل اشرف ريفي بتسريب فيديو الاحداث، لأن التسريب يزعزع مؤسسات الدولة. وتوجه الوزير المشنوق الى كل من يتعاطى مع الموضوع من السياسيين انهم لا يخدمون الا التطرف وهو لا يحميهم ايا يكن انتماؤهم لأن التطرف سيطال الدولة وكل مؤسساتها.
اما وزير العدل اشرف ريفي فقد نفى ما تردد عن الاتهامات الموجهة اليه بخصوص تسريب الاشرطة مؤكدا ان ذلك قمة الافلاس. وقال ان من صور الاشرطة ووزعها اصبح معروفا ونحن لن نساوم او نتهاون وذاهبون في التحقيقات حتى النهاية.
اجتماع السراي
وقد ترأس الرئيس تمام سلام بعد ظهر امس اجتماعا في السراي حول الموضوع حضره الوزيران المشنوق وريفي والمدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء بصبوص.
ووصف سلام ما ارتكب بحق السجناء بانه عمل مشين وغير أخلاقي فضلا عن أنه مخالف للدستور اللبناني الذي يكفل حقوق الانسان، وللقوانين اللبنانية التي ترعى حقوق السجناء مهما كانت التهم الموجهة اليهم او الاحكام الصادرة بحقهم. وطلب من الأجهزة القضائية والأمنية المضي في تحقيقاتها بكل مهنية وشفافية لمعرفة تفاصيل ما جرى وتحديد المسؤوليات وإنزال العقوبات الجنائية والمسلكية بحق من تثبت مخالفته للقوانين وتعسفه في استعمال العنف بطريقة غير مبررة.
وأبلغ سلام وزيري الداخلية والعدل تأييده الكامل لكل الخطوات التي قاما بها حتى الآن لمعالجة هذا الملف، ولما أبدياه من حكمة ومسؤولية وطنية وحرص على القوانين، داعيا إلى التعامل مع هذا الملف بروية وحصره في إطاره القانوني بعيدا عن الغرضية السياسية والتحريض الذي يسيء للاستقرار ويضر بالصالح العام.
صرخة الخميس
على صعيد آخر، تستعد الهيئات الاقتصادية لتحرك كبير وصرخة واحدة ضد الازمة السياسية، وقرار ضد الانتحار. صرخة مشتركة لكل قوى الانتاج سيطلقونها من البيال يوم الخميس، وستشارك فيها الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام الى جانب نقابات المهن الحرة والمجتمع المدني للقول انه اذا اكمل لبنان بالجمود فمصيره هو الانتحار.
وقال رئيس غرفة التجارة والاقتصاد في بيروت وجبل لبنان محمد شقير نحن ضد هذه المذلة التي يتعرضون بها للشعب ونحن ضد المشاكل الاجتماعية سنكمل لو اننا سنصل الى العصيان المدني. سنكمل ولو سنصل الى اضرابات واغلاق لنرى اين سيأخذنا اهل السياسة!
وقال رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس: هذا التحرك هائل واستثنائي لانه للمرة الاولى تحرك عابر للاصطفافات. لن نقبل بالامر الواقع، ولن نرضخ لهذا الكابوس الذي نعيشه، بل نحن مستعدون للانتفاضة من اجل تفادي الموت السريري المكتوب للاقتصاد اللبناني

السابق
«الجهاديون» يبيحون دم المشنوق
التالي
الاتصالات تتجاوز قطوع شريط رومية.. وريفي التحقيقات حتى النهاية