عون: إما رئيس أو تقسيم البلد ليصير زعيم كانتون

لم يعد هاجس عون الرئاسي وطروحاته للوصول الى رئاسة الجمهورية أمرا جديدا. فهذا الحلم الدائم دفع الجنرال الى حد التهديد بالفدرالية أو انتخابه رئيس كما صرّح لجريدة «الجمهورية». فكيف شرح النائب فادي الأعور هذا الطرح؟ وكيف علّق النائب أحمد فتفت عليه؟

يختبئ محور الممانعة دائمًا وراء شعارات مناهضة للتقسيم والتجزئة بل ويتهم الطرف الآخر بها. فبداية شهدنا تقسيم حزب الله لسوريا باقامة خط دفاع علوي، والآن حليفه العوني يطرح الفدرالية كمشروع.

انتخاب الأقوى مسيحياً، وإلّا الفيدرالية

وقد صرح رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون إلى جريدة “الجمهورية” من خلال رفع عنوان الفيدرالية أو التلويح به أقلّه على قاعدة: إمّا انتخاب الأقوى مسيحياً على غرار الطوائف الأخرى، أو سنضطرّ إلى تطوير النظام والتقاطع مع المتحوّلات الخارجية، لأننا “لسنا حرفاً ناقصاً أو صنفاً ثانياً في الجمهورية”. فإما انتخاب الأقوى مسيحياً، وإلّا الفيدرالية.

لم يستغرب فتفت طرح عون هذا المشروع قائلاً إن جميع طروحات عون فئوية

ورأى عضو كتلة تيار المستقبل النائب أحمد فتفت “أن مشروع الفدرالية في لبنان فشل من أيام الحرب الاهلية”. ولم يستغرب فتفت طرح عون المشروع قائلاً “لأنه للأسف طروحاته جميعها فئوية”.

وتابع “نحن دعمنا اللامركزية لأن لبنان بلد صغير ولتشجيع المؤسسات فيه، بينما الفدرالية يعني انتهاء البلد ويتقسم إلى كانتونات غير قابلة للحياة وبالتالي تعتمد هذه الكانتونات على حماية وداعم خارجي”، مضيفًا أن “الكانتونات مشروع اسرائيلي مبني على التقسيم والشرذمة بينما لبنان مبني على الشراكة والوحدة”.

كما اعتبر فتفت أن “هذا التصريح عملية ابتزاز سياسي ليصبح رئيسا للجمهورية، بينما عملية الانتخابات عملية ديمقراطية ومجلس النواب يقرر من الأقوى فحتّى شروطه للوصول الى رئاسة الجمهورية فدرالية”.

مسألة الفدرالية جاءت عرضًا بسياق الحديث مع جريدة “الجمهورية” وكان الموضوع الأساسي يدور حول اللامركزية

وأضاف “مشكلة الجنرال أنه يناقض نفسه فتارة يقول أنه ضد الفدرالية وتارة يدع لها، وهو الذي يقول عن نفسه توفيقي وفشل أن يكون.. وقال لجان عزيز ردا على سؤاله بأنه غير توفيقي”.  وتابع عون لا مشكلة لديه أن يغير رأيه كل فترة فالمهم بالنسبة اليه أن يصبح رئيسًا، فكما نسف كتاب التيار عند توافقه مع حزب الله تحقيقًا لمصالحه”.

ميشال عون
في حين أكّد عضو كتلة التغيير والاصلاح النائب فادي الأعور أن “مسألة الفدرالية جاءت عرضًا بسياق الحديث مع جريدة “الجمهورية” وكان الموضوع الأساسي يدور حول اللامركزية الادارية لتنمية المناطق الّا أن “الجمهورية” عنونت موضوعها عليه”.
ورأى الأعور أن ” الأجواء وما تعاني منه الأقليات” إذا لم تترسخ الوحدة الاجتماعية والوحدة السياسية التي تحفظ كلّ مكوّن حقه ضمن مجتمعه فسنذهب نحو الفدرالية عاجلاً أم اجلاً”. وتوجّه الى الفرق السياسية بالقول “اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله وهذا الكلام موجه الى الطبقة السياسية التي نشأت في لبنان منذ الطائف إلى الآن أمعنت في سرقة الحق الطبيعي للمسيحيين ودورهم في قيادة قوية تضمن لهم حقوقه”.

وحذّر الأعور “اذا لم تتعظ هذه الطبقة السياسية سينشأ شرخ كبير في الداخل اللبناني ونكون أمام نوع من الفدرالية، والكل يعلم المشرق العربي أمام تحولات كبيرة أ نخرج منها أكثر وحدة واندماجًا في مجتمعنا”.

السابق
لا تقلقوا الله يتقبل إيمانكم الموسمي في رمضان؟
التالي
وزارة الخارجية الاميركية تندد باعتداء النصرة على الدروز في إدلب