الحل : يطرح التعيين الامني في مجلس الوزراء فيسقط وتتوقف المقاطعة

كتبت صحيفة “الشرق” تقول : دخل لبنان يومه التاسع والثمانين بعد الثلاثماية من دون رئيس للجمهورية… فلا “الصلوات البطريركية” نفعت، ولا المساعي توصلت الى مخارج، والجميع يسلم بأن انجاز الاستحقاق الرئاسي سيطول بانتظار “الشارة الخضراء”، مع ما ستؤول اليه التطورات الخارجية الدولية – الاقليمية – العربية… ولم يكن أمام البعض سوى الاستعانة ببركة السيدة العذراء التي حلّت ضيفاً على ساحة النجمة (وسط بيروت) ومجلس النواب حيث استقبل حشد من النواب تمثال “العذراء فاطيما” بحفاوة كبيرة وسط “حشد من المؤمنين الذين سارعوا لأخذ البركة” من التمثال لامن النواب… ما دعا منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد لابداء تحفظه على “خطوة ادخال التمثال الى مجلس النواب” مشدداً على وجوب الفصل بين الدين والسياسة…

 
مخارج للتعطيل الحكومي
وإذا كان الاستحقاق الرئاسي وضع في “عهدة الغيب” فإن التعطيل الحكومي بقي قيد المتابعات وفي عهدة الاتصالات التي تجري على مستويي رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب، مع تأكيد الحرص على المضي في المساعي المبذولة لانقاذ العمل الحكومي والعودة بمجلس الوزراء الى عمله الطبيعي.
وعلى ما نقل زوار الرئيس بري عنه يوم أمس (وديع الخازن وجورج عدوان) فإن رئيس المجلس “ماض في الحفاظ على مبدأ الميثاقية… وهو مصر على حمل وزرائه لحضور جلسات مجلس الوزراء…”.
وفي اطار البحث عن مخارج لأزمة الحكومة، فقد نقلت “المركزية” عن “مصادر سياسية” قولها “ان العاملين على خط الاتصالات والمعالجات يبحثون في جملة اقتراحات يمكن ان يشكل واحد منها المخرج المنشود لأزمة الحكومة، من بينها طمأنة العماد ميشال عون الى ان ملف التعيينات الأمنية سيعرض على مجلس الوزراء…
وفي السياق زار الوزير مقبل السراي الحكومي والتقى رئيس الحكومة، لافتاً بعد اللقاء الى “اننا أمام مصير بلد واقتصاده، لدينا منتجات زراعية وصناعية وعلينا تصديرها ولا نستطيع، لأن ذلك يتطلب قراراً من مجلس الوزراء…”.

 
فتفت: الحوار كان هادئاً
ولمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قام النواب احمد فتفت، قاسم عبد العزيز وكاظم الخير بزيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى حيث جرى “التداول بمختلف الشؤون المتعلقة بدار الفتوى وعلاقتها بالمناطق وبعض شؤون الأوقاف تحديداً في منطقة المنية”. وأكد النائب فتفت “التزام أهالي المنية والضنية بدار الفتوى وبتوجيهاتها على الصعيد الشرعي والديني والسياسي”.
وعن أجواء الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” قال فتفت ان “الحوار كان هادئاً بعكس التصعيد الكبير الذي يظهر في اعلام “حزب الله”. وشمل موضوع رئاسة الجمهورية وموضوع الفراغ وموضوع اعادة تفعيل الحياة في المؤسسات السياسية الأساسية وتحديداً أولاً…
وحول الوضع في عرسال قال: طالما الجيش موجود ومنتشر في عرسال وهناك تأييد كبير لانتشاره، فنحن مطمئنون الى دور الجيش والى تأييد المواطنين لهذا الدور.

 
حراك لتوفير الحماية للدروز
وفي اطار الاتصالات الجارية “لاحتواء تداعيات مجزرة قلب لوزة في محافظة ادلب السورية على أيدي مسلحي “النصرة” الاربعاء الماضي، فقد واصل وزير الصحة وائل ابو فاعور (وفداً من النائب وليد جنبلاط) حراكه بين عدد من العواصم الاقليمية… إذ ما ان عاد من تركيا، حيث أجرى اتصالات مع عدد من الأطراف المعنية، حتى غادر قبل ظهر أمس الى جدة في المملكة العربية السعودية، في ما وصفته مصادر متابعة بمحطة في حلقة التفاهمات التي لم تكتمل بعد من أجل صون الدروز وابعادهم عن الصراع في سوريا…”.

 
المفتي دريان: توافق تام ولن نسمح بالفتنة
وكان المفتي دريان، زار مع وفد علمائي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة في فردان في حضور عدد من أعضاء المجلس المذهبي، حيث جرى تقديم التعازي بشهداء مجزرة “قلب لوزة” في سوريا، وكانت مناسبة جرى فيها التشديد على ضرورة التمسك بالوحدة الاسلامية في مواجهة كل محاولات التفرقة والتفتيت…
ووصف المفتي دريان ما حصل بأنه “عمل اجرامي ووحشي…” لافتاً الى اننا “نحن ورؤساء الطوائف الاسلامية على توافق تام وتام جداً، ولن نسمح لأي فتنة ان تقع بين المسلمين، لأن هذه الفتنة اذا وقعت لن يستطيع ان يتحمل عاقبتها أحد…” وقال: “نقف الى جانب الطائفة الدرزية ونتوافق في قضايا العروبة والقضايا الوطنية، وفي القمة الاسلامية – الاسلامية توافقنا على ان المستفيد الأول مما يجري في بعض الدول العربية هو العدو الاسرائيلي…”.
أما الشيخ حسن، فأكد الثوابت التي تحدث بها المفتي دريان “ثوابت الوحدة الوطنية وثوابت الوحدة الاسلامية… وسنعمل من أجل خير المسلمين واللبنانيين…”.
زاسبكين: لحل سلمي في سوريا
وكان السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين زار دار الطائفة وبحث مع الشيخ حسن “مجمل الأوضاع والتطورات العامة في لبنان والمنطقة” وبعد الزيارة قال زاسبكين “ان ما حدث (في “قلب لوزة”) دلالة الى ان الجميع في سوريا وخارجها يكون الأساس عندهم تثبيت العيش المشترك… وتحت هذا الشعار يجب التقدم نحو التسوية السياسية في سوريا…” مؤكداً ان “روسيا ستواصل ذات النهج الرامي الى ايجاد الحل السلمي في سوريا عبر جنيف 3 او 4، ولتحقيق هذا الهدف يجب ان يكون هناك اتفاق وتعامل بين الأطراف الأساسية الدولية، مثل روسيا والولايات المتحدة والأطراف الاقليمية…”.

 

 

السابق
عون حزب الله: نستقيل أو نبقى معاً
التالي
أسئلة عن اسباب انسحاب داعش . وقلق تركي من كيان تركي سقوط تل أبيض يعمق الفجوة بين واشنطن وأردوغان