ديفيد هيل في ذكرى الاستقلال: أميركا والمجتمع الدولي هما ملتزمان تماما مساعدة لبنان

ديفيد هيل

شكرا لكم جميعا على حضوركم معنا هذا المساء للاحتفال بالعيد التاسع والثلاثين بعد المائتين للإستقلال الاميركي، وبالعلاقات الطويلة الامد بين بلدينا. شكرا لكم أصحاب المعالي،  ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي بزي، وممثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل.  الشكر أيضا الى رعاة هذا الحفل الاسخياء الذين يجدون عرض شعارات مؤسساتهم على الشاشات،  إن حضورهم ودعمهم هما  حاسمان في نجاح هذا الاحتفال. وأخيرا، الشكر الخاص لجوقة الاولاد، والموسيقيين، وللمارينز والحرس المحلي من أجل الاستعراض الاحتفالي الذي قدموه.

نحتفل بعيد الاستقلال الأميركي في وقت مبكر من هذا العام احتراما لشهر رمضان المبارك، والذي سوف يتزامن مع الرابع من شهر تموز القادم،  يوم عيد استقلالنا. ونحن نتمنى للمسلمين كافة شهر رمضان مبارك.

 

الليلة، مناسبة للتأمل في قوة العلاقة اللبنانية-الأميركية، علاقة تعود إلى ما قبل استقلال بلادي، يوم كانت السفن التجارية الآتية من بوسطن وماساتشوستس تزور ميناء بيروت للقيام بأعمال تجارية. إنها علاقة يمتد تاريخها إلى أوائل القرن التاسع عشر، عند مجيئ المعلمين والمبشرين الاميركيين الى بيروت وجبل لبنان حيث  أدى وجودهم إلى تأسيس العديد من الجامعات الأميركية اللبنانية المهمة والمدارس الثانوية التي تزدهر اليوم. وقد تعمقت هذه العلاقة مع وصول مهاجرين لبنانيين الى بلدي، باحثين عن فرص جديدة  فيما كانت أميركا واقتصادها ينميان. أحفادهم الفخورون بكونهم مواطنون  أميركييون من أصل لبناني، قد ساهموا كثيرا في تطوير أميركا، وأنا أحييهم من هنا، وقد قدّم العديد منهم المساعدة في تمويل هذا الحدث الليلة.

لدى أميركا ولبنان علاقات وطيدة على مستوى الصداقة، والأعمال التجارية، والثقافة، والتعليم، وهذا الرباط العميق هو دائم لأنه ينبع من الالتزامات والجهود المبذولة على صعيد خاص من أميركيين ولبنانيين. لكن حكومتي تفخر بدعم هذه العلاقات من خلال تقديم المساعدات الحيوية وبرامج التبادل الثقافي والتعليمي التي تفيد اللبنانيين من مختلف المناطق اللبنانية ومن جميع نواحي  الحياة.

خلال العام الماضي، تمّ تقديم مساعدات بقيمة 70 مليون دولار لإيصال المياه النظيفة ودعم التعليم العالي الجودة، إضافة إلى مساعدات الى الجيش اللبناني بقيمة تناهز 83 مليون دولار منذ شهر آب الماضي  لحماية الحدود والمواطنين، ومساعدات أخرى بقيمة 800 مليون دولار منذ العام 2012  لمساعدة لبنان والمجتمعات المحلية على مواجهة أعباء اللاجئين السوريين. هذه  أمثلة قليلة فقط حول كيفية دعم حكومتي للبنان في اوقات الشدة.

إن الجماعات المتطرفة عبر الحدود تسعى لزرع بذور الكراهية، وتقسيم الشعب اللبناني، وتدمير قيمنا المشتركة المتمثلة في الاحترام والتفاهم المتبادل. سيستغرق الامر وقتا ومثابرة، ولكن هؤلاء المتطرفون سوف يفشلون طالما أن الشعب اللبناني يستمر ملتزما بمؤسسات دولته، ووفيا لقيمه التي هي أقوى بكثير من أيديولوجيات التطرف الزائفة، ويستمر داعما لجيشه وأجهزته الأمنية.

تلك المؤسسات، في كل الاحوال ، لديها بمفردها شرعية الدفاع عن الدولة وحدودها، وهي مسؤولة أمام كل الشعب اللبناني. أما بالنسبة لنا، فإن أميركا والمجتمع الدولي هما ملتزمان تماما مساعدة لبنان على تحقيق هذه الأهداف، من خلال تقديم حاجات الجيش للدفاع عن لبنان.

شكرا على انضمامكم إلينا الليلة للاحتفال بهذه الشراكة وبيوم الاستقلال الاميركي. وفيما أستعد لمغادرة لبنان في وقت لاحق هذا العام، أود أن اعبر مرة أخرى عن امتنناني للفرصة التي اتيحت لي كي أخدم  بلدي للمرة الثالثة في لبنان وأعود لأنضم إلى العديد من الأصدقاء اللبنانيين. لقد كان لبنان دائما جزءا كبيرا من حياتي، وسوف يظل كذلك. وأنا أغادر، لديَّ ملء الثقة من أن علاقتنا ستبقى راسخة على أساس قوي لصالح  كل من بلدينا. شكرا

 

السابق
بالصور الضاحية مرعوبة: مهرب حشيشة ظنه أمن حزب الله إنتحاريا
التالي
الجيش : 6 طائرات خرق الأجواء اللبنانية