مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 13/6/2015

* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

عطلة الأسبوع مريحة في الطقس إلى حد ما، فالحرارة على الساحل 29 وعلى الجبال وفي الداخل 24 درجة. لكن انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق اللبنانية، وفي عشرات المناطق في بيروت والضواحي، ولد حالة استياء شعبي.

وفي السياسة اتصالات على ثلاثة خطوط: الأول حكومي حول جلسات مجلس الوزراء، في ظل مواقف لعدد من الوزراء، تتمنى على الرئيس سلام الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء وفق المنطوق الدستوري. الثاني على خط بيروت- القاهرة، للتحضير لزيارة الرئيس سلام للعاصمة المصرية الأربعاء. والاتصال الثالث على خط عمان، تحضيرا لزيارة للزعيم وليد جنبلاط، وانقرة تحضيرا لزيارة الوزير وائل ابو فاعور، والزيارتان تأتيان لترسيخ الهدوء في السويداء على قاعدة الهدوء والوحدة الوطنية في سوريا، خصوصا وان جنبلاط تبلغ ان “جبهة النصرة” ستعاقب عناصرها المشاركين في حادث قلب لوزة. وبالفعل فقد صدر عن “جبهة النصرة” بيان بمحاسبة هذه العناصر، مرفقا بشريط فيديو حول هذا الأمر.

وعلى خط آخر، قصف الجيش اللبناني المجموعات المسلحة التي كانت تتحرك في جرود عرسال.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

بعد نحو شهر من انطلاق معركة القلمون، فقدت المجموعات الارهابية مراكزها الأساسية ومرتفعات حاكمة، وخسرت أعدادا كبيرة من كوادرها وقياداتها وعناصرها، بفعل الضربات العسكرية النوعية التي وجهها الجيش السوري والمقاومة الذين واصلوا اليوم التقدم في جرود الجراجير عند قرنة شميس الحصان وقرنة شعبة المسروب ودمرت آليات للارهابيين.

الجيش اللبناني بقي العين الساهرة والارادة اليقظة، راصدا كل دبيب للمسلحين فاستهدف تحركات مشبوهة لهم في جرود عرسال بالمدفعية الثقيلة والمتوسطة. في وقت أعادت فيه المؤسسة العسكرية، إلى معلولا، تحفا وكتبا مقدسة قديمة ونادرة كانت التنظيمات الارهابية قد استولت عليها حينما غدرت بالمدينة الآرامية العريقة الممتدة على مر الزمن، وكان الجيش قد ضبطها في عرسال.

هذا، ما تزامن مع توجيهات للرئيس السوري باعادة تمثال السيدة العذراء “ع” إلى مكانه الأصلي في معلولا، إضافة إلى قطع أثرية نادرة بينها أجراس تاريخية كان الارهابيون قد استولوا عليها.

في السياسة، بقيت قضية “قلب لوزة” تتفاعل في ظل تأكيد الموحدين الدروز السوريين بأن حمايتهم تكون تحت سقف الوطن والدولة السورية، كما قال شيخ العقل يوسف جربوع.

قيادة “النصرة” حاولت ان تتبرأ من ارهابها وتتنصل من جريمتها، بالقاء المسؤولية على عناصرها المتفلتين. لكن بيان “النصرة” لا ينطلي على أحد، فهي لم تكتف بالقتل الجماعي، بل منعت دفن الشهداء، ولا تزال تضغط على الموحدين الدروز لتغيير ثوابتهم التوحيدية.

“جبهة النصرة” نفسها أمهلت الموحدين أياما تحت طائلة العقاب الجماعي. ومن هنا تبدو محاولتها التبرؤ كذبا وتضليلا اعلاميا. فهي باختصار فرع “القاعدة” في سوريا، ايديولوجيتها الارهابية معروفة وجرائمها على ساحة المنطقة واضحة، فلذلك لا قيمة لبيانها فهي تتحمل مسؤولية الدم الذي يسيل كل ساعة.

وفي الداخل، ثمة إصرار على عودة الحكومة إلى الاجتماع، كما نقل زوار عين التينة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شدد على وجوب اعطاء المجال، لكن ألا يطول الأمر كثيرا لحسم الاتصالات والمشاورات الجارية حول الموضوع.

الرئيس بري أبدى اصرارا على فتح دورة استثنائية للمجلس، لبت قضايا تشريعية ملحة لم تعد تحتمل التأجيل، علما ان ذلك يحتاج إلى وجود حكومة فاعلة وغير مكبلة لمواكبة العمل التشريعي.

إصرار لبناني على تبريد الأجواء، وبهذا تأتي الجلسة السادسة عشرة للحوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” يوم الاثنين في عين التينة، ترجمة لهذا الواقع لأنه ما دام الحوار بخير فلبنان بخير.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

خلف الهزائم ولهاث الفارين أمام تقدم مجاهدي المقاومة والجيش السوري في جرود السلسلة الشرقية، تتساقط مواقع الجماعات التكفيرية. يستغيث المسلحون توسلا إلى سبيل ينجيهم، وقد تركوا بقاياهم طرائد للموت يلاحقها رصاص المجاهدين.

بعد فرع “القاعدة في بلاد الشام” بمسمى “جبهة النصرة”، حان فصل السقوط على ارهابيي “داعش”، والبداية من قرنة شميس الحصان في جرود الجراجير.

خيار الهروب لقادة الارهاب ومسلحيه، يقابله قرار المقاومة الحازم بالذهاب حتى خط النهاية في تحرير الأراضي اللبنانية من أي وجود ارهابي، فبقاؤهم يعني أن الخطر قائم في كل لحظة، أما عهودهم فهي مثل سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، حقيقتهم كشفها أبناء “قلب لوزة” في ريف ادلب بدماء أطفالهم وشيوخهم، ولن ينفع زيف التبريرات للمجزرة ومرتكبيها بتغيير حقيقة ما جرى، فتردد صداها في كل مكان، وأعد أهل السويداء لدرء مثيلاتها كل زناد، فاصطفوا إلى جانب الجيش السوري بإعلان حشد شعبي، غير ملتفتين إلى ما يحكى عن وعود ومحاولات لضمان سلامة أهلهم بالسياسة والخطابات، فلا التكفيري مأمون، ولا الصهيوني مأمول، وليس غير الجيش العربي السوري وحاضنته الشعبية سبيل إلى حماية العرض ووحدة الأرض.

وحدة اليمن ثابتة، رسخها الجيش والثوار، ويدفع ثمنها أطفال اليمن وشيوخه بلهيب العدوان، ورغم التضحيات تبقى هذه الوحدة مع ما أنجزه اليمنيون من صد للعدوان ودحر للمرتزقة والتكفيريين، لازمة للعبور إلى جنيف الأممية لبحث القضية اليمنية.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

هل تدق المخاطر التي يتعرض لها دروز سوريا، ناقوس الخطر في لبنان؟

يكتسب السؤال مشروعيته، انطلاقا من البحث الجاري منذ وقوع مجزرة “قلب لوزة” عن كيفية تأمين الحماية للدروز، وسط حديث قوي عن امكانية نقلهم إلى لبنان ريثما ينجلي الصراع الدائر حول منطقتهم وعليها.

يحذر الخبراء من ان ما يتعرض له الدروز قد يتوسع، ما يحتم بناء أرضية لبنانية صلبة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، تساعد على تحمل أعباء النزوح. والحل يكون في التحلق حول الجيش والانسحاب السريع من سوريا، وبناء جدار حماية عظيم يمنع تسونامي الانهيار السوري من جرف لبنان بكل مكوناته.

وإذا كان للجيش قيادة حكيمة تمكنت من حمايته، حتى الساعة، من سهام التشكيك ومن مخاطر الانزلاق إلى الحرب كظهير ل”حزب الله”. فهل تصمد الحكومة بحكمة رئيسها ودرايته؟، وإلى متى يمكن للرئيس سلام تأجيل الصدام بين مكوناتها، من خلال عدم دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد؟.

في الانتظار، العماد عون يواصل حصاره لرئاسة الجمهورية، ويربط استئناف العمل الحكومي بتعيين قائد جديد للجيش، ويعتبر قيادة الجيش فارغة. فيما يواصل “حزب الله” حربه في السلسة الشرقية وسوريا.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

ليس بالضرورة ان يكون كل “داعشي”، قد بايع بالعلن أبو بكر البغدادي. وليس بالضرورة ان يكون كل “داعشي”، قد أرخى لحيته وارتدى زيا غريبا. وليس بالضرورة أيضا ان يكون في يد كل “داعشي” سكين للقتل والذبح.

فللدواعش أوجه مختلفة، وأدوات إجرامهم وتكفيرهم تختلف: فبدل السيف قد يقتلونك بأسلوب حريري، ناعم الملمس. وبدل البطش، قد يهجرونك بسياستهم واقتصادهم واسلوبهم. فمن يسمع تصريحات الوزير أشرف ريفي مثلا، لا بد ان يبادر إلى تسمية معالي وزير العدل باسمه الحركي: أبو أحمد الطرابلسي.

فما الفرق بين وزير يقول للمسيحيين: أرفض وصول زعيمكم والأكثر تمثيلا بينكم إلى أعلى منصب مسيحي في بلد يقوم على الشراكة، وبين “داعشي” يرفض مشاركة المسيحيين في دولته الاسلامية في الرقة والموصل؟

وما الفرق بين وزير، معروف انتماؤه بل ولاؤه وارتباطه، يتهم زعماء المسيحيين بانتمائهم إلى مشروع ايراني، وبين “داعشي” يعتبر المسيحيين في امارته رعايا صليبية؟

المقارنة تطول، والنتيجة واحدة: “دواعش” التكفير على الحدود، و”دواعش” السياسة داخل بلدنا ووزارتنا ومجلسنا النيابي واداراتنا. فهل يجب الصمت عن هذه الحقائق، أو يجب المجاهرة بها لفضحها، حتى لا يصبح دم المسيحيين السياسي حلالا.
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المستقبل”

طرابلس كانت اليوم تصنع الحدث. نصف وزراء الحكومة تقريبا زاورا المدينة، وأبحروا من شاطئها برفقة آخر رئيس للجمهورية، ونأمل ألا يكون الأخير. ترافقهم شخصيات مدنية واقتصادية، في رسالة واضحة، وهي أن الفيحاء مدينة للحياة ومفتوحة للجميع، وليست قندهار بأي شكل من الأشكال.

طرابلس التي كانت تضحك لزوارها، كانت أيضا تقول إن مستقبل لبنان يمكن أن يرسمه المدنيون، لا حاملو السلاح، وأنها تحت رعاية السلطات الشرعية بعيدا عن سلاطين السلاح، فيما كانت بيروت تتذكر النائب الشهيد وليد عيدو، الذي قتله سلاح الغدر قبل سبع سنوات، فارتفع شهيدا على درب حماية لبنان من هيمنة السلاح وأحزابه وأنظمته.

وعلى بعد أمتار من المثوى الأخير لعيدو، كانت فارغة مرجوحة ابن الخمس سنوات الطفل منير حزينة، الذي أصابه رصاص “حزب الله” غدرا وإجراما دون حسيب أو رقيب. المجرمون الطليقون، مطلقو الرصاص في جنازات قتلى “حزب الله”، قال لهم الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، إنه لن يسامح أي شخص يقوم بإطلاق النار في الهواء، “فهو كأنه اطلق النار على عباءته، عمامته، والله بينه وبين هؤلاء يوم القيامة”، بحسب بيان اضطر الحزب لإصداره.

لكن لا رأي لمن لا يطاع. فالبيان نفسه كان صدر في 15 شباط الفائت، ولم يلتزم أحد من محازبي نصرالله ومناصريه. فهو ليس رصاصا طائشا، بل حزب طائش يحمي المجرمين، وهو ليس رصاصا في الهواء، بل رصاص يطلقه زعران على صدور اللبنانيين ورؤوس الأطفال لترويع الآمنين وتخويفهم ولبعث رسائل القوة في كل اتجاه.

أما حادثة بلدة قلب لوزة السورية فبقيت محل متابعة، وكان لافتا البيان الصادر عن “جبهة النصرة” عبر “تويتر”، والذي قالت فيه: ان عناصرها شاركوا في الحادثة من دون الرجوع إلى أمرائهم، وانهم سيحاسبون، لأن ما وقع، خطأ غير مبرر. تداعيات تلك الحادثة شكلت محور الاجتماع الذي عقد في كليمنصو بين النائب وليد جنبلاط، ووفد من كتلة “المستقبل” النيابية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي شدد على ضرورة الإبتعاد عن الفتنة والتمسك بالجذور العربية، فيما أكد جنبلاط على اهمية الصمود في وجه المؤمرات التي تمزق العالمين العربي والاسلامي.

 
*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

وحدهم أبناء الأرض يرسمون حدود الموقف، ويسيرون بلا أن يكونوا مسيرين سياسيا، فبعد انشطار الموقف الدرزي حول مجزرة “قلب لوزة”، وإبداء الرأي من ثلاثي أضواء الطائفة، أبدى رجال السويداء رأيهم على الأرض، ومنعوا سيطرة الإرهابيين على مطار الثعلة، ووقفوا إلى جانب الجيش السوري في معركة العبور، في ثاني تحد من نوعه لأقلية تقوم بأعمال الأكثرية، وذلك بعد تجربة الأكراد الرائدة في معارك كوباني.

“النصرة” التي انسحبت من المطار العسكري الإستراتيجي، قدمت اعتذارها إلى الدروز عن مجزرة لم تنل موافقة الأمراء في الجبهة. وفي بيانها، صورت “النصرة” جبهتها على أنها الكف النظيفة التي تلقت الحادث ببالغ الأسى، وأنها فصيل لم يوجه السلاح إلا إلى من اعتدى. لكن البيانات لا تلغي التواريخ الدموية الماثلة بالصورة خطفا وقتلا وتنكيلا. فهل راهبات معلولا اعتدين على “النصرة”، أم عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الذين اقتيدوا من بيوتهم في قلب عرسال؟

ووقائع الأيام السود ل”النصرة” لا تتسع لها سطورنا هنا، وحساباتها اليوم أسود من أيامها في المواجهة الدائرة عند الحدود، وجديدها ل”حزب الله” في منطقة الجراجير، ما اضطر “النصرة” إلى طلب مساندة “داعش”، وهذان الفصيلان هما إخوة في الإرهاب على الرغم من ادعاء الخلاف، ف”داعش” و”النصرة” وما تفرع عنهما من جبهات، فرع من أصل واحد هو “القاعدة” التي تأخذ في بعض الدول المتحضرة شكل “الإخوان”.

ما يعني لبنان من كل هذه الفصائل، هو بقاؤها خارج الحدود، ولأن الحد الأدنى من هذا الشرط متوافر، فقد انعكس تطويق الإرهاب إيجابيا، على الرغم من كل الهزات السياسية. وقرار استقرار لبنان أمنيا، بدا أنه ساري المفعول، ولا هم بعد ذلك سواء انعقدت جلسة مجلس الوزارء أم تفرق شملها، ما دام الأمن منعقدا، وبموافقة إقليمة- دولية.

تنسحب هذه الموافقة على الدور المناط بجمهورية مصر العربية، والتفويض اليها الحلول السياسية التي تبدأ من سوريا وتتمدد إلى لبنان. وعلى هذا التفويض تقلع الطائرة الحكومية الأربعاء إلى القاهرة. زيارة الرئيس تمام سلام لمصر على رأس وفد وزاري، لم تندرج ضمن منظومة “الشوق” إلى السيسي، إنما في إطار صيف عربي ستدير القاهرة “نسماته”، لاسيما بعدما هبت من صوب الغرب رياح فرنسية- ألمانية تدعو إلى التعامل مع الأزمة السورية بطريقة براغماتية، وإلى عدم المغامرة بإطاحة النظام السوري مع تعذر البديل.

أمام الدور المسند إلى مصر، والقراءة المستجدة أوروبيا للوضع السوري، تصبح الأوراق اللبنانية تفاصيل صغيرة نستقي وقائعها من عواصم مقررة، ويعود “إعلان النيات” إلى حجمه بين عون وجعجع. هذا الحجم قزمه قائد “القوات” شخصيا، عندما أعلن أنه عبارة عن مبادىء عامة يتفق عليها معظم اللبنانين. والترجمة الحرفية لهذا التصريح، أنه إعلان عام لا طعم له ولا لون، بعد أن وضع في قالب تاريخي نادر لا يحصل إلا كل ثلاثين سنة مرة. وتلك أول ضربة يسددها سمير جعجع بيديه لاتفاق خرج من تحت الصفر، ولا أمل له ببلوغ أي رقم بعد الصفر.

(الوطنية)

السابق
عون: سابقة التمديد جعلت قائد الجيش والضباط الممدد لهم أجراء مياومين لدى وزيري الدفاع والداخلية
التالي
العبادي يقول ان ايرادات النفط العراقي لا تزال دون المتوقع