محادثات اميركية حوثية في عمان لايجاد حل سياسي للأزمة

علم اليمن

كتبت صحيفة “الحياة” تقول : شددت مصر والسعودية على توافقهما في مواجهة التدخلات الخارجية في المنطقة العربية، خلال الزيارة الأولى لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى القاهرة أمس. وأكد الطرفان أن التدخل الإيراني الصريح في المنطقة وشؤونها مرفوض، وأنهما لن يقفا مكتوفي الإيدي إزاءه.
وليل أمس قالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد لوزير الخارجية السعودي حرص مصر على أمن منطقة الخليج. وجاء هذا التأكيد اثناء استقبال السيسي الجبير أمس بحضور وزير الخارجية المصري والسفير السعودي بالقاهرة أحمد قطان.

 
ولفت الجبير إلى أن السعودية تريد إقامة علاقات طبيعية مع إيران “لكن هذا يتوقف على سلوك طهران”. وقال إن الرياض “تدعم أي جهود لاستئناف المفاوضات السياسية في اليمن، وأن الرؤى مع مصر متطابقة في ما يخص استعادة الشرعية في اليمن بعد انقلاب جماعة الحوثيين”، مؤكداً أن “التنسيق بين مصر والسعودية مستمر في شأن سورية واليمن، ولا خلاف على ذلك”.

 
وأجرى الوزير السعودي محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، ثم عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً، أعقبه لقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وأكد الوزيران في المؤتمر الصحافي أن لا خلاف سعودياً – مصرياً في ملفي اليمن وسورية. وكان الجبير مندهشاً مما يتردد عن “خلافات”، وشدد على أن “التعاون قائم في ملفات عدة”، خصوصاً في المجال الأمني “وتبادل المعلومات لمواجهة الإرهاب”.
وشدد على أن “تحسين العلاقات مع إيران مرتبط بها، ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء تدخلها في شؤون دول المنطقة”، فيما قال شكري إن “مصر ترفض أي تدخلات من خارج الإقليم في المقدرات العربية”، مؤكداً أن “أي نوع من محاولات النفاذ أو فرض النفوذ على الأمة العربية هو أمر مرفوض من قبل مصر وستواجهه بكل حزم في إطار دفاعها عن الأمن القومي العربي”.

 
وأضاف أن “الأمة العربية لا تتدخل في شؤون الغير ونتوقع من دول الإقليم أن تبادر بالأداء نفسه”، معتبراً أن “على الدول العربية أن تتضامن وتتعاون لحماية الأمن القومي العربي والعمل في شكل مكثف لحماية المصالح العربية وعدم السماح لأي طرف بالنفاذ بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار والإقدام على مواقف لا تتسق مع مصالح الشعوب العربية”.
وفي واشنطن علمت “الحياة” أن مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون موجودة في مسقط بعد السعودية لإجراء محادثات حول الوضع في اليمن، فيما أكدت الحكومة اليمنية أن وفداً حوثياً وصل الى سلطنة عمان للمشاركة في المحادثات. وتسعى واشنطن إلى إنجاح مؤتمر جنيف بعد تأجيله وضمان حل سياسي ينهي النزاع العسكري في اليمن وينبثق من مبادرة مجلس التعاون الخليجي.

 
في الوقت نفسه نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين أميركيين وجود “أربعة سجناء أميركيين” (رهائن) على الأقل في اليمن بقبضة الحوثيين، وفشلت حتى الآن الجهود كافة للإفراج عنهم. وذكرت الصحيفة أن الأميركيين الأربعة احتجزوا في صنعاء وأن الحوثيين كانوا على وشك إخلاء سبيل أحدهم قبل العدول عن هذا الأمر أخيراً.

 
وقال المسؤولون الأميركيون أن ثلاثة من السجناء يعملون في القطاع الخاص وهم أميركيون، فيما الرابع يحمل الجنسيتين الأميركية واليمنية ولا معلومات عن عمله، على رغم التأكيد أن ما من أحد منهم موظف لدى الحكومة الأميركية.

 
ولا تملك واشنطن الكثير من المعلومات عن وضعهم الصحي والنفسي بعد إغلاق سفارتها في اليمن في شباط (فبراير) الماضي وتلاشي قدرتها على التواصل مع الحوثيين على الأرض أو جمع استخبارات بشرية حول السجناء. كما أبقى الحوثيون على احتجاز السجين الأميركي شريف موبلي والذي ألقت السلطات اليمنية القبض عليه منذ خمس سنوات وبتهم الإرهاب.

 
وذكر أن باترسون تزور السعودية وعُمان استعجالاً للحل السياسي في اليمن. وتحاول واشنطن الدفع لانعقاد مؤتمر جنيف والوصول الى مرحلة انتقالية سريعة في اليمن منبثقة من “مبادرة جنيف” قبل شهر رمضان، وهي تعطي أهمية كبرى للأمن السعودي وضرورة التعاطي مع أي تهديد لأمن المملكة من المنطقة الحدودية.

 
وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية في اتصال هاتفي مع “رويترز” من الرياض “بلغنا أن هناك لقاءات بطلب من أميركا وأن طائرة أميركية خاصة نقلت الحوثيين الى مسقط”. وأكد إن الحكومة لا تشارك في المحادثات.
وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أعلن في 23 ايار (مايو) الماضي أنه غادر بصحبة وفد رسمي من الجماعة الى عُمان للبحث في الصراع مع الحكومة العُمانية التي تتوسط في الصراع.
وفي صنعاء (رويترز) قال سكان إن طائرات التحالف قصفت مواقع مقاتلين حوثيين في أنحاء اليمن أمس بعد يوم من اشتباكات حدودية قتل فيها جندي سعودي.
واستهدفت الغارات قاعدة جوية قرب مطار صنعاء ومنشأة عسكرية تدعم الحوثيين وتطل على مجمع قصر الرئاسة في صنعاء.

 
وقال تلفزيون “المسيرة” التابع للحوثيين إن قوات التحالف شنت 25 ضربة جوية على محافظتي صعدة وحجة اللتين يسيطر عليهما الحوثيون على طول الحدود مع السعودية إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
وأكد سكان في صعدة لـ “رويترز” هاتفياً تعرض مواقع الحوثيين لقصف مكثف من طائرات حربية.

 
وفي تعز التي تدور فيها اشتباكات بين المقاتلين الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين قال سكان إن ضربات جوية استهدفت قوات الجماعة في قلعة تاريخية أعلى جبل وعلى قاعدة قريبة للقوات الخاصة.

 
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن أحد حرس الحدود قُتل وأصيب سبعة آخرون ليل السبت – الأحد في منطقة نجران نتيجة هجمات صاروخية من داخل اليمن.

السابق
عرسال والتعيينات على طاولة الحكومة.. لا حلول ولا تفجير
التالي
«داعش» وقوته الفائضة