اميل لحود: ما من منطقة لبنانية تشكل خطا أحمر أمام عملية استئصال الإرهاب منها

رأى النائب السابق اميل لحود في تصريح أن “بعض الكلام الذي سمعناه في الأيام الأخيرة، على لسان سياسيين يحملون صفتي وزير ونائب، بلغ مرتبة غير مسبوقة من التجييش المذهبي، الأمر الذي يدعو الى القلق لأن بعض المسؤولين استقالوا من مواقعهم الوطنية ليأخذوا مواقع خلف المتاريس الطائفية”.

وقال :”لم يعد ينقص البعض من السياسيين اللبنانيين سوى إعلان تحالفه رسميا مع “النصرة” و”داعش” تمهيدا لشن حرب مشتركة على حزب الله الذي يقاتل دفاعا عن لبنان وعن جميع اللبنانيين في مواجهة المجموعات الإرهابية التي لا يمر يوم واحد من دون أن تهدر دم عشرات الأبرياء، في سوريا والعراق وأينما وطأت أقدامها، في حين يتعاطف معها البعض في لبنان، تحت ستار مذهبي رخيص، ويعيرون الحزب بالشهداء الذين يسقطون منه، وهؤلاء أشرف من سياسيين بنوا حضورهم على التحريض”.

أضاف :”كان الحري بوزير العدل أن ينفذ خطة إصلاحية في القضاء، وبدل أن يدعو الى إقفال محاكم كان عليه أن يحاسب القضاة الذين سجن بسببهم أبرياء لسنوات، ولم تجرِ محاسبة الشهود الزور على ذلك، وأن يتشدد في تطبيق أقسى العقوبات على مرتكبي جرائم قتل بحق زوجاتهم، في حين نشهد على الإفراج عن بعضهم بفعل التدخل السياسي. كما كان الحري بالنائب جمال الجراح أن يترك لغيره أن يعطي رأيه بملف الإرهاب، خصوصا أن من عائلته من يملك سوابق وأسبقية في هذا المجال، منذ تاريخ 11 أيلول الشهير”.

وشدد لحود على ان “ما منطقة لبنانية تشكل خطا أحمر أمام عملية استئصال الإرهاب منها، وبدل تصنيف منطقة ما ب “الخط الأحمر” يجب أن تحمى من المسلحين الذين يصولون ويجولون فيها، فيخطفون العسكريين والمدنيين ويتحكمون بمصير أبنائها، ويجب ألا تبقى مأوى لبعض المطلوبين الذين لا تصل إليهم عدالة وزير العدل الذي لم نسمعه يوما يردد عبارة “الجيش خط أحمر”، خصوصا حين كان يستهدف الجيش ويقتل ضباطه وعناصره على مسافة مئات الأمتار عن منزله في طرابلس”.

وتوقف لحود عند “تهليل البعض لانتصارات يدعيها قاطعو الرؤوس في سوريا، وكأنهم يبشرون بالاستنجاد بهؤلاء في الداخل اللبناني لمواجهة حزب الله”، مشيرا الى “أننا على ثقة بأن رهانات هؤلاء ستسقط، إلا أن ما يؤلمنا هو أنهم يورطون لبنان في هذه الرهانات ويجعلون منه ساحة لاستيراد وتصدير الإرهابيين، بالتكافل والتضامن مع بعض من في السلطة، منذ سفينة لطف الله 2، التي لفلف ملفها بتدخل من أعلى المرجعيات، وصولا الى خطف العسكريين”.

وطالب لحود “بإيلاء ملف تصدير المنتوجات الزراعية الاهتمام اللازم، خصوصا بسبب الضرر الذي يلحقه بهذا القطاع الذي تعتاش منه آلاف العائلات”، لافتا الى أن “الدور الذي يؤديه الأردن الذي يقفل حدوده مع سوريا، غافلا عن مواجهة “جبهة النصرة”، ينعكس سلبا على لبنان الذي تقصر المرجعيات المسؤولة فيه عن القيام بواجبها على هذا الصعيد، ربما لأسباب سياسية”.

وسأل: “أين جماعة 14 آذار من هذه الكارثة التي ستصيب لبنان، نتيجة تسليم الأردن معبره الرسمي الى “جبهة النصرة”، اللهم إلا إذا كانت الأخيرة تقوم بذلك بتكليف من المملكة الأردنية التي تدعي محاربة الإرهاب في التصريحات فقط؟”.

وختم لحود :”نذكر البعض بأن المواسم الزراعية لا لون سياسي وطائفي لها، بل هي قضية وطنية ستلحق الضرر بالجميع، وعلى المسؤولين أن يتحركوا فورا بحثا عن حل لأن مصلحة اللبنانيين ولقمة عيشهم أهم من حساباتهم السياسية”.

(الوطنية)

السابق
أيها اللبنانيّون أفرغوا حقائبكم!
التالي
بالصور: لبنانية جديدة تخطف قلب ملياردير الصور والمجوهرات