لحود في ذكرى التحرير: العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة

اميل لحود

استذكر الرئيس العماد اميل لحود في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي امام زواره، “بفخر واعتزاز، الذكرى الأحب الى قلبه وطنيا، وهي ذكرى التحرير، الذي يمر عليه 25 عاما، منذ ان اكتمل عقده في 25 أيار 2000 بتحرير الجنوب والبقاع الغربي الى حدود ما يعرف بالخط الازرق”.

اضاف: ان “ما تعنيه هذه الذكرى، التي لا تخص لبنان، بل امة العرب جمعاء، هو ان شعبا عربيا أبيا حرر ارضه بذاته من احتلال غاصب لارضه من عدو غاشم لا يفهم الا لغة القوة، وما كان هذا الانجاز التاريخي، المسجل بأحرف من ذهب على جبين الوطن، ان يتحقق لولا تكامل جهود المقاومة الشعبية الرائدة والجيش الوطني الباسل والقيادة السياسية المصممة والمقدامة. ليس من الغرابة في شيء ان يكون الشعب اللبناني هو الشعب العربي الاول لا بل الوحيد الذي تحرر من احتلال العدو الاسرائيلي بقوته الذاتية المتمثلة بارادته ووحدته ومقاومته الرائدة وجيشه البطل وقيادته السياسية الصارمة والصلبة. ان نهجا مماثلا هو بحد ذاته سر كل انتصار على اعتى عدو. الا ان هذا الاستذكار لهذه الازمنة الساطعة والمكتنزة العزة والكرامة والشهادة، هو في الوقت ذاته مدعاة ألم بالمقارنة مع الازمنة الرديئة التي نعيش، والتي فرضت على شعبنا الأبي من جراء سياسات النأي بالنفس والتبعية والتردد والرمادية في المواقف وتبدل الاهواء بتبدل المصالح وضياع القيم الوطنية في سلم اصبح سلما متحركا”.

وتساءل لحود: “كيف يمكن لقادة رأي ومسؤولين عن مصائر شعوب واوطان التفريط بهكذا انجازات تاريخيه، بدلا من المراكمة عليها، وبعثرة روافد قوة لبنان، بدلا من شد الاواصر والعزائم كي نبقى جميعا كتفا الى كتف نتصدى للملمات والازمات ودسائس العدو الذي يتخذ الف وجه ووجه، وآخره وجه الارهاب الكريه، وهو ارهاب تكفيري الغائي عدمي لا مثيل له الا بين كواسر الادغال التي يبقى لها على الاقل شريعة تسمى شريعة الغاب، في حين ان هؤلاء الارهابيين هم اعداء الانسانية بالمطلق”.

وختم لحود: “كيف يمكن ان نتوحد على محاربة الارهاب ونتلكأ عن مستلزمات هذا الحل، ويراهن بعضنا على نصرة من هنا، وعصابات داعشية من هناك، لالغاء ذواتنا وهويتنا وايهان مكامن قوتنا. ان العودة على بدء يفيدنا في هذه الازمنة، اكثر من اي شيء آخر: هنيئا لنا تحرير ارضنا في أيار 2000، والخلود لشهدائنا من ابطال شعبنا وجيشنا ومقاومتنا، والدعاء ان تستعيد هذه المعادلة الذهبية ألقها ومردودها الوطني الكبير في سبيل انقاذ لبنان مما يتهدده من مخاطر يحيكها له العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري، وهما وجهان لعملة واحدة”.

(الوطنية)

السابق
«داعش» يتوعد بـ «ساعة صفر» في روما.. والناتو قلق من وجود متطرفين وسط المهاجرين
التالي
أبرز مسلسلات رمضان هذا العام ومطربون يتحولون إلى التمثيل