الحجيري: عرسال في عهدة الجيش

علي الحجيري

الحجيري: عرسال
في عهدة الجيش
وفيما كانت احداث القصف المدفعي تسمع في جوار بعلبك، كان الوضع طبيعياً في عرسال. وقال رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ”اللواء”، ان البلدة تنعم بالهدوء والحياة الطبيعية، ولا يوجد أي اشتباكات في جرد البلدة نتيجة وجود الجيش فيها وفي محيطها، وهي غير معنية بالمعركة الدائرة في القلمون.
وأفاد أن الاشتباكات بين “حزب الله” وفصائل المعارضة السورية محصورة ما بين جرود بريتال وجرود بعلبك، من فليطة إلى المناطق الجبلية لبلدة عسال الورد السورية التي يتواجد فيها جيش النظام السوري، مضيفاً أنه ليس لـ”حزب الله” أي تواجد في جرود عرسال ورأس بعلبك، وأنه ليس من مصلحته توسيع رقعة المعركة، لأن هذه المنطقة الجبلية واسعة جداً.
ونفى الحجيري ما تردّد من معلومات عن خروج مقاتلين من مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال للمشاركة في المعركة، وذلك لكون الجيش اللبناني يحكم الطوق على عرسال، ولا يستطيع أي شخص الذهاب إلى جرود البلدة إلا بإذن من حواجز الجيش المنتشرة في محيط البلدة.
ميدانياً، وبينما كان القتال في القلمون يستمر أمس لليوم الثالث على التوالي، وكانت “تنسيقات سورية” تؤكد مقتل قائد المهام الخاصة في “حزب الله” مروان مغنية (أبن عم عماد مغنية) في هذا القتال، لم يشر “حزب الله” إلى مقتل مغنية، معلناً أن ثلاثة عناصر سقطوا في الاشتباكات وليس أربعين كما أعلن ناطق باسم “جيش الفتح” أمس الأول، إلا أن “جيش الفتح” عبر تغريدات له على موقع “تويتر” سارع إلى الرد على الحزب، مؤكداً أن مقاتليه أوقعوا أكثر من ستين قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف الحزب وقوات الجيش السوري والدفاع الوطني، محذراً اللبنانيين من أن الحزب يجرّهم إلى حرب تخطط لها إيران.
وذكرت “قناة المنار” أن دفاعات المعارضة انهارت في القلمون، وأنها سيطرت على مئة كيلومتر مربع في جبال تلك المنطقة، إلا أن مصدراً في “جبهة النصرة” تحدث عن انسحاب تكتيكي لعناصرها من مناطق جبلية محيطة ببلدة عرسل الورد إثر تسلل قوات من الأراضي اللبنانية، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال مستمر وأن لا تغييرات استراتيجية في طبيعة المعارك.
مجلس الأمن المركزي
وتحسباً لأي انعكاسات في مناطق الخطة الأمنية التي نفذت مؤخراً سواء في طرابلس أو البقاع الشمالي أو الضاحية الجنوبية، عُقد اجتماع لمجلس الأمن المركزي ترأسه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بحضور قادة الأجهزة الأمنية والنائب العام التمييزي القاضي سمير حمود ومحافظ بيروت القاضي زياد شبيب.
ومع أن القرارات بقيت سرية إلا أن مصدراً مطلعاً أدرجها في إطار تشديد الإجراءات في العاصمة والضواحي، منعاً لحصول أية مفاجآت في ضوء التطورات العسكرية على جبهة القلمون.
تجدر الإشارة إلى أن إجراءات اتخذت في منطقة الضاحية الجنوبية، بناء على طلب جهات حزبية، قضت بإعطاء توجيهات للسكان بعدم التجول إلا لقضاء الحاجات الضرورية تخوفاً من حصول اختراقات أمنية.
(اللواء)

السابق
إشتباكات القلمون تحتدم.. ولبنان خارج المواجهة
التالي
«المستقبل» متمسك بالحوار مع «حزب الله».. و«عين الحلوة» الى الواجهة مجدداً