ردّ خليجي من بيروت على الحملات ضد المملكة

لفتت أوساط وزارية عبر “اللواء” الى انه على رغم ان أي اشارة أو اجراء لم يصدرا عن المملكة العربية السعودية كانعكاس سلبي يحمل الحكومة او قوى سياسية لبنانية اخرى تبعة عدم توقف الحملات التي يشنها “حزب الله”، فان ذلك لا يحجب الدلالات البارزة بل “الرسالة الديبلوماسية” الحازمة التي أطلقها الاجتماع الذي استضافه امس السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري في دارته وضم رؤساء بعثات دول التحالف المعتمدين في لبنان وعددا من الشخصيات السياسية وقدم خلاله عسيري شرحا للاسباب التي أملت على المملكة اتخاذ قرار اطلاق “عاصفة الحزم” والاهداف التي ترمي اليها. ولعل الدلالة الابرز في هذا اللقاء تمثلت في ان السفير السعودي عاود ابداء “أسفه للطريقة الانفعالية التي يتعاطى فيها فريق لبناني مع موضوع اليمن”:

–          سأل: “أين مصلحة لبنان في المواقف التي يتخذها هذا الفريق؟”.

–          شرح الأسباب والأهداف التي كانت وراء العملية، متهماً ما وصفه بعض الجهات الإقليمية بأنها لا تريد الخير لليمن، وانها غررت بفئة من شعبه “عبر محاولة انتقاد المملكة بتشويه صورتها”.

–          توقف “عند الطريقة الانفعالية” التي يتعاطى فيها فريق لبناني مع موضوع اليمن.

كما ان السفراء الحاضرين استنكروا “حملات الاساءة والافتراء التي تتعرض لها المملكة وسفيرها في لبنان من بعض الجهات السياسية والاعلامية التي تعرض مصالح لبنان وأبنائه للخطر”، معبرين عن “تضامنهم الكامل مع السفير ووقوفهم الى جانبه”.

–          أكد عسيري لـ “الشرق الاوسط” أن المملكة هي على اسمها “مملكة الخير” ولم تصدر يوما إلا الخير للدول الصديقة والشقيقة، وهي قدمت المساعدات من دون شروط وبنت المستشفيات والمدارس، وساعدت المحتاجين من أجل خير الناس، لا أذيتهم، بينما غيرنا يصدر “الشر والميليشيات والفتنة” وما نراه في اليمن هو خير دليل على ذلك. وشدد على أن علاقات لبنان والمملكة هي أكبر من كل المصطادين في الماء العكر، وأكبر من الأخطاء والتجاوزات، معتبرا أن علاقات المملكة مع لبنان أعمق مما يتصوره البعض، وما لاقيته من استنكار للهجمة التي تعرضت لها المملكة، من قبل القيادات اللبنانية التي اتصلت وزارت وصرحت، يؤكد أن قلة صغيرة لا يمكن أن تمثل لبنان، ولا يمكن أن تسيء إلى علاقاته مع المملكة وسواها من الدول التي تريد الخير للبنان واللبنانيين.

كتب ادهم جابر في “السفير”: السفارة السعودية تجمع التحالف في بيروت فأين وزارة الخارجية؟

جمع السفير السعودي علي عواض عسيري رؤساء بعثات دول “التحالف” التي تتزعمه السعودية في حربها ضد اليمن، إضافة إلى شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية في سفارته في بيروت، في خطوة أثارت جدلا حول مدى تلاؤمها مع القوانين والأعراف الديبلوماسية. عسيري ومن خلال هذا الاجتماع، أراد شرح موقف بلاده حول حربها على اليمن، تحت ستار التشاور حول التطورات المستجدة في المنطقة، إضافة إلى تطورات الساحة اللبنانية. مجرد الاجتماع، قد يكون من الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات والمعاهدات الديبلوماسية. لكن الصورة قد تختلف كثيرا عندما يدعو سفير ما رؤساء بعثات دول وشخصيات محلية، إلى الاجتماع في سفارته من أجل البحث في الشؤون الداخلية للبلد المنتدب إليه. فهل ما لجأ إليه السفير السعودي يندرج في إطار الرد على المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله في الآونة الأخيرة حول التدخل السعودي في اليمن؟..

 

السابق
«حزب الله» يشيّع مرشد الحوثيين في الضاحية
التالي
طهران لم تكذب