لحام أطلق صرخة لأجل حلب الشهباء: ألم يقتنع العالم من عدم جدوى القتل والدمار في سوريا؟

أطلق بطريرك أنطاكية وسائرالمشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك رئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في سوريا غريغوريوس الثالث لحام، “صرخة لأجل حلب الشهباء”، استهلها بالقول: “أمام أهوال الهجمات الوحشية والمجازر الدموية التي تضرب حلبنا الشهباء الحبيبة، وتدمر الحجر والبشر، والمطرانيات والكنائس والجوامع والمؤسسات الخيرية والتعليمية والأملاك الخاصة، وتدمر أحياء برمتها، نطلق صرخة وجدانية وجودية إنسانية باسم كل الضحايا، التي ضرجت بدمائها أرض حلب الطاهرة، وقتلت أناسا أبرياء رجالا ونساء وأطفالا، ومنهم لا يزالون تحت أنقاض البنايات”.

أضاف: “باسم الإنسانية، باسم الإيمان، باسم كل شريف في هذا العالم، نرفع الصوت عاليا، مطالبين المجتمع الدولي أن يوقف الهجمات على حلب، لا بل على سوريا الحبيبة بأسرها، وعلى العراق واليمن وعلى مخيم اليرموك حيث تهجر إخوتنا الفلسطينيون”، سائلا “ألم يقتنع العالم من عدم جدوى القتل والدمار والإجرام الذي يستهدف سوريا، لينال من صمودها وثوابتها وإرادتها ورغبتها بالسلام؟ لماذا لا ينضمون إلى مساعي محادثات السلام التي عقدت مؤخرا في روسيا؟”.

وتابع: “وفي عيد القيامة نطلق النداء، الذي ورد في رسالة البطاركة الثلاثة: البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك الروم الأرثوذكس، البطريرك مار أفرام الثاني كريم بطريرك السريان الأرثوذكس، وفي رسالتنا الفصحية، وندعو الجميع ولا سيما المسلحين ومموليهم وداعميهم، وكل إنسان يؤمن بقيمة الإنسان مهما كان دينه وإيمانه، أن انضموا إلى مسيرة القيامة والحياة”.

وأردف مشددا على أن “هذاالمشرق هو من صلب هويتنا، وأما صون خميره المسيحي وطابعه الاجتماعي المتعدد الأديان، الذي يضم الكل تحت مظلة الإنسانية، فهو اليوم محك مصداقية العالم تجاه هذه البقعة من الأرض وتجاه ناسها. وأما أمنه وسلامه فهو محك الضمير أمام لغة المصالح. كفانا قتلا وتشريدا وكفى إنساننا معاناة. كفانا ترهيبا وإرهابا منظما ضد إنسان هذاالمشرق. كفانا اغتصابا لفلسطين وتعاميا عن قضيتها العادلة. كفانا جراحا تنزف في سوريا لعامها الخامس واستيرادا لإيديولوجيات متطرفة. كفانا لبنانا يغلي تحت نار الحسابات الإقليمية والفراغ الدستوري، ومصر تتلوى تحت نار القلاقل. كفانا عراقا يدمر وأقليات، على مختلف انتماءاتها، تهجر وتستباح وسط تفرج دولي مريب”.

ودعا جميع أهلنا في حلب وجميع المؤمنين والمواطنين “ألا يتركوا شعلة الأمل تنطفئ في قلوبهم”، مؤكدا للجميع أن “الرعاة الروحيين هم معكم في معاناتكم وآلامكم، ونبذل أقصى الجهود في سبيل تخفيف هذه المعاناة. ولينتعش جرحى سهام الموت بآمال القيامة، في عيد القيامة المجيدة، عيد العبور من الموت إلى الحياة، ومن العبودية إلى الحرية، ومن الذل إلى الكرامة، ومن الحرب إلى السلام”.

وختم “مع كل مؤمني كنائسنا المقدسة ورعايانا، نطلق صرخة النصر والحياة: المسيح قام… حقا قام. مع محبتي وتقديري.

السابق
طائرة المساعدات المصرية تصل عند الساعة العاشرة قبل ظهر غد إلى مطار بيروت
التالي
برلمان شباب الفيحاء في ذكرى 13 نيسان: لا للحرب نعم للوحدة