التنظيم الناصري شارك ووفودا عربية وعالمية في دمشق بمؤتمر شبيبة الثورة

شارك وفد من قطاع الطلاب والشباب في “التنظيم الشعبي الناصري”، إلى جانب وفود شبابية وطالبية عربية وعالمية، في حفل افتتاح المؤتمر التاسع لاتحاد “شبيبة الثورة في سوريا”، الذي أقيم في دمشق، كما شارك الوفد، في اللقاء التضامني مع سوريا، وضد العقوبات عليها، الذي عقد تحت عنوان: “الحملة الطلابية والشبابية العربية والعالمية لرفع العقوبات والحصار الظالم على سوريا”.

وقد ألقيت في اللقاء كلمات لكل من: “المنظمات الشبابية اللبنانية”، و”الاتحاد العام للطلبة العرب”، و”اتحاد الشباب التركي”، و”اتحاد الشباب الشيوعي الفنزويلي”، وغيرها.

وفي ما يلي نص الكلمة التي ألقيت باسم قطاع الطلاب والشباب في “التنظيم الشعبي الناصري” خلال اللقاء: “فعل المقاومة. ثقافة حياة. المقاومة كلمة من ستة حروف. ولقراءتها ربما نحتاج إلى ستة مجلدات. وفي كل مجلد ستة فصول. وفي الفصل الواحد فيه ستة محاور. وللمحور ستة مقاطع. وللمقطع ست فقرات. في كل فقرة ستة سطور. وفي كل سطر ست كلمات. كل كلمة مكونة من ستة حروف. مقاومة. أسهل ما في الأمر قراءتها وكتابتها. إلا أن في فهمها تكمن الصعوبة. وعند فهمها يسهل ممارستها. وبممارستها تكون الحياة. منذ خلق الإنسان على هذه الأرض يمارس المقاومة من أجل البقاء. كل على طريقته، وكل حسب قدرته.
الإنسان بغريزته يعشق الحياة ويكره الموت، يحب الحرية ويكره العبودية، يقاوم غضب الطبيعة من أجل الحياة. الإنسان يقاوم الجوع بالأكل، ويقاوم البرد بالثياب، يقاوم العوز بالعمل، ويقاوم المرض بالدواء، يقاوم الجهل بالعلم، ويقاوم العطش بالماء. الإنسان يقاوم الكفر بالإيمان، يقاوم الفوضى بالنظام، إنه يقاوم الحاجة بالاختراع، ويقاوم الاحتلال بالسلاح، يقاوم الجمود بالحركة، ويقاوم الضعف بالقوى، يقاوم الخداع بالصدق، ويقاوم الشر بالخير. لذلك كل فعل من أجل الحياة. هو فعل مقاومة.. والعكس من ذلك هو فعل موت واندثار.
من هنا يمكن القول: إن ثقافة المقاومة هي ثقافة الحياة، باعتبار أن رفض الموت والجوع والقهر والجهل والخضوع والخنوع والاستسلام والاستزلام ورفض الذل والمهانة هو ثقافة الحياة الحرة الكريمة الشريفة والعزيزة. ونقيض هذه الثقافة تكون ثقافة الاستعباد والتخلف والقضاء على الذات الإنسانية. إن من يرى عكس ذلك يكون كمن يقف بوجه غضب الطبيعة ضعيفا عريانا خائفا ينتظر الموت والفناء، فيخسر كل شيء وتكون النهاية.
للأسف البعض يرى في ثقافة المقاومة عكس ثقافة الحياة. في وجهة نظرهم فعل المقاومة فعل رافض مألوف. وهو عمل مثالي نظري غير واقعي انتحاري. فيضعون إلى الاعتراف بالواقع والتعامل معه تحت شعارات السلام واحترام الرأي والرأي الآخر. ويدعون أيضا إلى حب الحياة والتسامح ونبذ العنف والقبول بالآخر كما هو. كلها شعارات ظاهرها جميل، إلا أن باطنها بشع وخبيث. لو ناقشنا هذا البعض في هذه الشعارات الجميلة لوجدنا أنهم يروجون لثقافة الخضوع والخنوع. مثلا دعوتهم إلى الواقعية يعني الجمود وهذا أمر ضد الطبيعة. أما دعوتهم للسلام في باطنها بحسب الواقع خضوع الضعيف للقوي، والفقير للغني بسبب انعدام العدل، والعدل من دون قوة لا يستوي وبذلك لن تكون حياة.
المقاومة ثقافة إنسانية تقدرها الأديان. وهي عابرة للحدود الجغرافية والطبيعية، وهي فوق الطوائف والمذاهب. المقاومة ثقافة عبادة من أجل انتصار الخير الشر، وانتصار المظلوم على الظالم، وانتصار الإنسان على غضب الطبيعة، وانتصار الحرية على العبودية وقهر الاستغلال والاحتلال. من هنا اعتبر كل من يرفض ثقافة المقامة هو ميت زائل ورافض للحياة مهما ادعى حبه لها”.

وفي بيان أصدره “التنظيم الناصري” بعد اللقاء، أعلن أن “الاتحاد العام للطلبة العرب” أقر أهداف حملة التضامن مع سوريا، وقد تضمنت الأهداف النقاط التالية:
1- اطلاع الرأي العام العربي والغربي والعالمي على الأضرار البالغة والجسيمة الناتجة عن الحصار، والعقوبات الظالمة المفروضة على الشعب السوري الشقيق في مختلف مجالات الحياة.
2- إظهار عدم قانونية وعدم شرعية العقوبات الظالمة واللاإنسانية المفروضة على سوريا.
3- الاستمرار في الضغط الطلابي والشبابي والشعبي والجماهيري على الحكومات الغربية والعربية المتورطة في الحرب والعدوان والحصار الجائر على سوريا وشعبها، من أجل الإنهاء الفوري للعقوبات والحصار والعدوان على سوريا، والتركيز على المنظمات والاتحادات والجمعيات الطلابية والشبابية لإنجاز هذه الأهداف”.

السابق
حزب الله نفى سقوط أحد عناصره في اليمن
التالي
فوز لائحة 14 آذار في فرعية انتخابات مهندسي الشمال