عبد الله بري ينفي الشائعات بتوريثه رئاسة الحركة

نبيه بري

ازدادت الشائعات حول توريث يجري التحضير له في رئاسة الحركة لتولي نجل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئاسة الحركة.
ما دفع عبدالله نبيه بري الى التأكيد عبر رسالة لموقع “النشرة” على ان “حركة امل” لم ولن تكون لآل بري بل لكل العائلات اللبنانية. وجزم عبدالله بري ان رئيس المجلس النيابي ليس هو من يفكر بتوريث الأبناء، بل هو من يسلمها لولده الوحيد الأوحد “حركة امل”.

وهنا نص رسالة عبدالله نبيه بري كاملة:
بسم الله الرحمن الرحيم
“والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين”
صدق الله العظيم
تحية مخلصة إلى أبناء حركة أمل
تحية صادقة إلى شهدائها وعوائلهم المخلصين
تحية بلسمةٍ إلى جرحاهم المتفانين
وألف ألف تحيةٍ إلى السائرين على دربها… على نهج الامام موسى الصدر… وما بدلوا تبديلاً..
أما بعد…
منذ نشأة أفواج المقاومة اللبنانية – أمل على يد سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر، بدأ التغيير نحو الأفضل. قبل ذلك كان الناس أسرى بين قضبان الإقطاع السياسي وتخلفه، كان ممنوعًا عليهم حتى التفكير بالإنخراط في العمل السياسي، وظيفتهم الوحيدة هي رضا البكاوات والزعامات التقليدية، يقدّمون الطاعة لهم والولاء لهم والشكر لهم، لأنهم قبلوا (الزعماء) أن يكونوا أسياداً لهم.
هبّت عمامة سوداء كبياض الثلج، لتنير دروبنا الدامسة، بقامته الشامخة أطلّ الإمام موسى الصدر على المحرومين صارخاً في برية هذا الوطن: “إن عهد الزعامات قد ولّى دون رجعة، وأن اليوم هو عصر القيادات العاملة.. اليوم عصر الشعب ومصالح الشعب وخدام الشعب”، وليقول للمستبدين: (كفى) هيهات منّا الذلة… كفى هذا القهر الظالم.
ونادى: قاوموا أنفسكم قبل أن تقاوموا أعداءكم، وقد نقلهم من كهوف الجهل والظلم والتخلّف والحرمان إلى ربيع الحرية والتقدّم والتحرير والإنماء محققاً طموحهم. وقد دفع حريته ثمن عطاءاته للمحرومين بأن غيبه الطاغي، متوهماً أن بتغييبه ستتوقف أمواج المحرومين.
منذ ذلك الحين، خلفه شابٌّ ثائرٌ حمل أمانته ونهجه مكملاً مسيرته في تحقيق طموحات المحرومين، فكان الإنماء وكان التحرير.
هذا المقاوم ليس من آل الصدر بل هو إبن موسى الصدر الفكري.
نبيه بري من إبن موسى الصدر الفكري إلى أبٍ لآلاف أبنائه. ليس هو (أطال الله عمره) من يخون هذه الأمانة، بل هو من يصون هذه الوديعة بإخلاصٍ وتفانٍ، وهو القائل: “إن غايتنا في حركة أمل لم تكن المواقع أو استبدال النظام الإقطاعي بطبقة سياسية على ظهر بعضها البعض”.
ليس هو من يفكّر بتوريث الأبناء، بل هو من يسلّمها لولده الوحيد الأوحد (حركة أمل).
حركة أمل لم ولن تكون لآل بري بل لكل العائلات اللبنانية.
وبعد عمرٍ طويل إن شاء الله تعالى تكون هذه الحركة المباركة وحدها تسلّم رايتها إلى من هو أجدر أن يقود سفينتها بين هذه الأمواج المتلاطمة نحو برِّ الأمان.
إيماننا أن الحركة يجب أن تكون أكبر من الأشخاص، والمناصب يجب أن تكون وسيلة تؤدي إلى الخير ومصلحة الناس. هذه الشعارات ليست مطيةً لمآربٍ شخصيةٍ بل هي هدف نبيلٌ بحدِّ ذاتها.
ثقة كاملة إلى قيادة هذه المسيرة الطاهرة… ثقة أنهم سوف يحافظون على شعاراتها المعبّرة عن عمق إيمانها ويصونونها من الجشع وحب الذات، ويبعدونها عن الصنمية الشخصية كما قال شهيدنا محمد سعد: “كونوا مع الخط ولا تكونوا مع الأشخاص”.
ختاماً: إن يراعي لعاجزٌ أن يعبّر عن مكنون فؤادي من تقديرٍ وحبٍّ لكل من قاوم وجاهد في هذه المسيرة المباركة.
واعلموا أن هذا الموكب العظيم… موكب الأنبياء والأولياء والشهداء والصالحين مبارك من نور الله عزّ وجل، والأشخاص فيه ليسوا إلاّ مدادٌ من مداد الحق ليسطّروا أجمل ملاحم البطولات والإخلاص والتفاني في خدمة الإنسان.

السابق
عبد الله بري: ديمقراطية في حركة أمل والتوريث السياسي ممنوع
التالي
آخر صيحات السياسة: حفلة شتائم بين حلفاء إيران والسعودية