قاووق: نحن لا نخترع الخطر ومنذ البداية حذرنا من الخطر التكفيري

قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق: “إننا حذرنا منذ البداية، من الخطر التكفيري الذي يستهدف السني والشيعي، ولا فرق عنده بين مسلم ومسيحي، فكل من لم يبايع لهم، فهو كافر، حتى لو كان على نفس الفكر التكفيري، ومثال على ذلك عرسال- عرسال المظلومة والمضطهدة، التي تتعرض لأبشع أنواع الاضطهاد التكفيري”، معتبرا أن “هؤلاء هم أعداء الإنسانية وأعداء الرسالات السماوية وأعداء دين الرحمة، إنهم يبعدون الناس عن دين الرحمة”، وإذ أكد “نحن لا نخترع الخطر”، سأل “هل وفرت داعش المقامات للمسلمين السنة؟ والمقامات للمسيحيين؟”.

كلام الشسخ قاووق جاء خلال حفل تأبيني نظمه “حزب الله” ياسر علي شهلا، في حسينية بلدة سحمر، في حضور مسؤول المنطقة الثانية علي ضعون ولفيف من العلماء وحشد من أبناء المنطقة.

وسأل “ما ذنب الشعب اليمني حتى يتعرض لغارات يومية متتالية في الليل والنهار؟ وهل إن اليمن هو الذي اعتدى على السعودية، حتى أتت الطائرات لتضربهم؟ وهل إن شعب البحرين اعتدى على السعودية، حتى دخل الجيش السعودي إلى المنامة ليقمع المظاهرات السلمية؟” مستدركا “لكن جريمة الشعب اليمني أنه كان يحارب داعش والقاعدة في اليمن، وكان يلاحق التكفيريين إلى معاقلهم”.

ورأى أن “مشهد اليمن فضح حقيقة الأهداف للعدوان. في اليمن اليوم داعش والقاعدة والتحالف العربي في خندق واحد ضد الشعب اليمني، والعدوان على اليمن أسقط كل الأقنعة عن الوجوه التي تزعم الاعتدال. فأي اعتدال عربي وإسلامي عندما يرتكبون مجازر بحق الأبرياء أطفال ونساء وشيوخ، فظاعة وبشاعة المجازر في صنعاء لا تقل عن فظاعة مجازر قانا والشجاعية، التي ارتكبها العدو الإسرائيلي، وكل هذه الغارات إنما كانت لأجل تغييير موقع وهوية ودور اليمن ليكون اليمن في المحور الأمريكي، وإذا أرادت أن تخرج من الفلك الأمريكي فيجب أن تعاقب”.

واعتبر أن “إيران تجرأت وقدمت السلاح والصواريخ للشعب الفلسطيني، فهل تجرؤ دول الخليج ودول التحالف العربي أن يقدموا صاروخا واحدا لفلسطين. فإيران في موقع متقدم لنصرة فلسطين ولنصرة المقاومة في لبنان وفلسطين، ورغم كل العقوبات والحصار الدولي ما تركت المقاومة لا في لبنان ولا في فلسطين، واليوم عندما تحقق إيران انتصارا نوويا فإنما هذا يضفي مزيدا من القوة والمنعة والتحصين لمشروع المقاومة في المنطقة، ونحن في لبنان عندما واجهنا النهج التكفيري والعدوان الإسرائيلي، وعندما عارضنا الغزوات التكفيرية القادمة من جرود عرسال والقلمون”.

وأكد “كما كنا من قبل، سنبقى في الموقع المتقدم لحماية أهلنا والوطن، واليوم يتأكد أكثر فأكثر أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي ضرورة استراتيجية لحماية لبنان من كل الأخطار التكفيرية والإسرائيلية”.

كما ألقى والد الشهيد كلمة بالمناسبة، أكد فيها “الإستمرار في نهج المقاومة، والمحافظة على دماء الشهداء”.

السابق
فضيحة في المطار: شركة سياحية تترك العشرات بلا طائرة
التالي
الدفاع المدني: انقاذ 18 شاباً وصبية من الغرق في نهر ابراهيم