اتفاق لوزان: طهران تحتفل بتحريرها من العقوبات رغم تكبيلها نوويا

نص اتفاق الاطار في لوزان الذي وقّع بين دول الـ5 +1 وايران بعد محادثات استمرت سنوات على تجميد 30 بالمائة من مخزون ايران الحالي من اليورانيوم المخصب، وحالما تلتزم ايران بالاتفاق الذي سيرفع إلى الأمم المتحدة ترفع جميع العقوبات الاوروبية والاميركية عن ايران

في لوزان، توصلت الولايات المتحدة الأميركية والدول الكبرى مساء أمس الخميس، بعد محادثات استمرت لسنوات مع ايران، الى اتفاق اطار حول ملفها النووي يكبح فيه طموحات الجمهورية الاسلاميّة ويكبّلها ليمنع احتمال حيازتها للقنبلة الذريّة من جهة، ويؤدي من جهة ثانية بالمقابل الى رفع كل العقوبات الاقتصاديّة عنها بعد الاتفاق النهائي الذي سوف يتم بحلول 30 حزيران.

وبحسب وسائل اعلام ايرانية فان الامر يتعلق باتفاق اطار مدته عشر سنوات تحتفظ بموجبه طهران بستة آلاف جهاز طرد مركزي مقابل 19 الفا حاليا.

كما نص الاتفاق على تجميد 30 بالمائة من مخزون ايران الحالي من اليورانيوم المخصب، وحالما تلتزم ايران بالاتفاق الذي سيرفع إلى الأمم المتحدة ترفع جميع العقوبات الاوروبية والاميركية عن ايران.

وتحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما عن ما سمَاه (صفقة تاريخية) تحظر على إيران تصنيع قنبلة نووية، مع فرض رقابة لعشر سنوات على برنامجها النووي.

فقد رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما بالاتفاق المبدئي بشان برنامج ايران النووي ووصفه بـ”التاريخي”، الا انه حذر طهران من ان العالم يراقبها ليتأكد من التزامها بالاتفاق.

وقال: “اذا لجأت ايران الى الخداع فان العالم سيعرف”، موضحا ان “الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد محادثات ماراتونية في مدينة لوزان السويسرية يقوم ليس على الثقة بل على التحقق غير المسبوق”.

وأعلن أوباما انه تحادث مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وزعماء دول خليجية لاطلاعهم على تفاصيل الاتفاق والموقف الاميركي منها.

وقال أوباما إن العقوبات المفروضة على إيران سترفع حالما التزمت ببنود الاتفاق، مؤكدا أن أي تراجع من جانب إيران سيواجه بحزم وإخضاع إيران لجميع آليات التفتيش.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني إن “قدرات التخصيب ومخزون إيران سيكون محدودا” ، وإنه سيصدر قرارا اممي لالغاء كل العقوبات المفروضة على ايران”، مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي سيلغي كافة العقوبات المتعلقة بالملف النووي والولايات المتحدة لن تفرض عقوبات جديدة.

واضافت “سيسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش الكامل وايران ستعاون في مجال الطاقة النووية السلمية”، لافتة الى ان ايران ستواصل برنامجها النووي والتخصيب سيستمر في منشأة نطنز.

واكدت موغريني “نبحث عن حل سيتضمن الاستخدام السلمي للبرنامج النووي الايراني ورفع كافة العقوبات” معتبره اننا اليوم قمنا بخطوة مهمة للغاية.

واعلنت موغيريني تعلن خفض قدرات ايران على التخصيب وعدم وجود مواد انشطارية في فوردو.

وفور اعلان الاتفاق مساء اليوم الخميس، شهدت العاصمة الإيرانية طهران احتفالات عفوية ونزل عدد من المواطنين الى الشوارع فرحا بالتوصل الي اطار الاتفاق الذي أبرم بين بلادهم والقوي الكبري بخصوص برنامجها النووي. وقال شهود عيان إن عشرات الآلاف من الإيرانيين، اغلبهم من الشباب، انطلقوا ليحتفلوا الليلة بالاتفاق، حيث اطلقوا ابواق سياراتهم ورددوا شعار ‘روحاني ظريف، لكما الشكر’.

واطلق قائدو السيارات اغنية’هابي’ للموسيقار الأمريكي فاريل ويليامز من اجهزة تسجيل سياراتهم التي رقص عليها العديد من الشباب والشابات في شوارع المدينة غير عابئين بشرطة رعاية النظام الأخلاقي وهو جهاز متشدد عادة، مرددين مقطعا بالاغنية يقول:’لأنني سعيد’. وقال شهود عيان آخرون إن الشوارع الرئيسية في شمال المدينة اكتظت بالمشاركين في الاحتفالات الشعبية ما تسبب في اغلاقها امام حركة المرور.

وكتب روحاني في تغريدة على “تويتر” قبيل مؤتمر صحافي مشترك لايران والقوى الكبرى في لوزان ان “حلولا حول المعايير الرئيسية للبرنامج النووي الايراني تم التوصل اليها. ان صياغة الاتفاق النهائي ينبغي ان تبدا فورا ليتم انجازه بحلول 30 حزيران المقبل”.

السابق
الامم المتحدة: مقتل 519 شخصاُ في اسبوعين في اليمن
التالي
عينا هدى الخائفة من فوّهة الكاميرا