«المستقبل» تشيد بالوقفة العربية الشجاعة وبكلمة سلام

حيّت كتلة “المستقبل” النيابية بعد اجتماعها برئاسة سمير الجسر “الوقفة العربية المتقدمة والشجاعة والحازمة بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة محاولات التسلط الفارسية على الوطن العربي ومدنه”:

–          اعتبرت أن “الكلام الذي صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بفتح أبواب المملكة أمام كل الأطياف السياسية اليمنية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، الإطار الصالح للحل السياسي في اليمن”.

–          أكدت أنه “لن يكون بمقدور إيران وأوهام إمبراطوريتها الفارسية ولا بمقدور سياسة تعميم الشحن المذهبي التي تنتهجها عبر ممارسات الحرس الثوري وميليشيات الحشد الشعبي المدعومة منه، أن تشوه وعي شعوبنا، أو أن تزوّر انتماءها الأصيل إلى أمتنا وحضارتنا”.

–          نوهت الكتلة بـ”مقررات قمة شرم الشيخ”، كما نوهت “بالموقف المتزن الذي صدر خلالها عن رئيس الحكومة تمام سلام”.

–          شددت على أن لبنان “ليس بإمكانه الخروج عن الإجماع العربي واتباع سياسات منفردة”، وعلى “التمسك بإعلان بعبدا وبالقرارات الشرعية العربية والدولية”.

كتب عبد السلام موسى في “المستقبل”: “تعتيم” نصر الله على نفسه!

تمخض «حزب الله» لأكثر من ثلاثة أيام، قبل أن يُنجب رداً، على ما «لا يستحق الرد والتعليق»، من ردود تناولت خطاب أمينه العام السيد حسن نصر الله، وما تضمنه من بكاء بـ«دموع إيرانية»، على أطلال «الحزم العربي» الذي هب من أجواء «اليمن السعيد».  غاب عن «نص الرد» على «ما لا يستحق الرد»، أنه لم يكن في خطاب نصر الله أي «فكرة أساسية» يمكن التعتيم عليها، ولا سيما في موضوع اليمن، بقدر ما كان خطاباً مأزوماً من «الحزم العربي» في وجه التمادي الفارسي في ضرب استقرار أكثر من دولة عربية، والمفاخرة بالسيطرة على قرار أكثر من عاصمة عربية. حتى لو سلمنا جدلاً بأن ثمة تعتيماً ما، فالمسؤول الأول والأخير عن هذا «التعتيم» هو حسن نصر الله نفسه، الذي على ما يبدو، لم يكن «سيد خطابه»، أو أن فصاحته قد خانته، في التعبير عن دعوته الى «الحل السياسي» في اليمن، لحساب ما وصفه الرئيس سعد الحريري بـ«عاصفة الكراهيات» التي ساقها ضد المملكة العربية السعودية، بخلاف الواقع، وبعيداً عن أي «معطيات» أو «معلومات» أو «حقائق». حتى إن النائب وليد جنبلاط الذي اعتاد أن يضيء على «جانب مضيء» في أي خطاب لنصر الله، وقع في فخ «التعتيم» الذي نصبه الأمين العام للحزب لنفسه، وجاء تعليقه غير المباشر على الخطاب ليضيء على صلبه، الذي أضاع فيه نصر الله ساعة من الوقت، من دون أن ينجح في «تجميل» الصورة «القبيحة» لإيران في سوريا والعراق واليمن، أو تقديم إيران على أنها «معبودة الجماهير» في العالم العربي. يصح القول في رد «حزب الله» على «ما لا يستحق الرد»، أنه «رد مأزوم» على ردود فضحت «الخطاب المأزوم» الذي أطل به نصر الله ، وما عابه من «عجز» عن مقارعة «الحزم العربي» بالحجة والمعلومة، لدرجة أن نصر الله نفسه وقع في شر أقواله التي فضحت أفعاله. فعلاً، «إذا لم تستح فافعل ما شئت»، لدرجة أنه يمكنك أن ترد على «ما لا يستحق الرد»، لأن الرد على «ما لا يستحق الرد» عادةً، هو من «فعل التنابل»، وليس من فعل «الحرقة» على العروبة و«حزمها»، كما يدعي إعلام الممانعة!.

كتبت رندة تقي الدين في “الحياة”: نصرالله وإنكار الواقع

إذا عدنا إلى السنوات الأخيرة من تحركات «حزب الله» على الأرض في لبنان وسورية وحاولنا أن نربطها بخطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله حول التدخل السعودي في اليمن لرأينا أن نصرالله أصيب بعدوى بشار الأسد بمرض نكران الواقع المؤلم، فهو وحليفه الإيراني دخلا في حرب ضد الشعب السوري يقتلانه ويهجرانه لحماية حاكم طاغية يستخدم البراميل من طائراته لقصف شعبه. إن «حزب الله» منذ هجومه في بيروت يوم ٧ أيار (مايو) ٢٠٠٨ على القوى السيادية في لبنان وعلى السنّة المعتدلين دفع إلى تفاقم الصراع السنّي – الشيعي الذي كان حامل رايته في العراق آنذاك حليف إيران نوري المالكي. ادعى نصرالله في خطابه الأخير أن إيران لا تتدخل في اليمن، في حين أن المسؤولين الإيرانيين أنفسهم يتباهون بالسيطرة على بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء. إن مصيبة لبنان هي التدخل الإيراني «الحزب إلهي» في حرب سورية لأن الشعب السوري الذي قام ضد حاكمه في درعا في بداية الحرب لم يهدد يوماً لبنان، بل بالعكس فتح أبواب منازله وحضن مؤيدي «حزب الله» خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في ٢٠٠٦. وها هو الآن الحزب نفسه يقتل الأهالي الذين رحبوا بهم. إن ادعاء نصرالله أن إيران لا تتدخل في قرار الحزب أو في لبنان يشبه أقوال بشار الأسد أنه يقاتل إرهابيين معتبراً كل شعبه الذي تظاهر في ٢٠١١، ومن سمّمهم بالغازات الكيماوية بأنهم إرهابيون..

 

السابق
«حزب الله» يَحملُ على السعودية وسفيرها
التالي
واشنطن : نريد بقاء الدولة السورية.. وليس الأسد