إذا راقبت حركات الذبابة وهي ساكنة في يوم من الأيام سوف تستغرب إذ أنك ستجدها تحك يديها طوال الوقت ودون توقف وبسرعة شديدة جداً ، فهل فكرت يوماً ما هو سبب هذا السلوك ؟ ولماذا تفعله جميع الذبابات ؟
والحقيقة أن هذه الأيدي أو الأرجل التي تراها تُمثل منطقة التذوق عند الذبابة ، و بالتالي فهي تقوم بتنظيفها بصورة مستمرة من الغبار أو أي جسم آخر يعلق بها لتستطيع التذوق دائماً بصورة أفضل .و تتميز الذبابة بقدرتها على الوقوف على السقف ، لأنه و بحسب قانون الجاذبية فإن هذا الوقوف يستلزم السقوط ، لكن الذبابة خلقت بنظام يجعل المستحيل ممكناً فهي تسمى بالأعجوبة الطائرة و تصل سرعة الذبابة إلى 10 كم لكل ساعة ، كما يُطلق عليها “سيدة الطيران البهلوانى” ، و ذلك لأنها تسلك أثناء طيرانها مسارات متعرجة فى الهواء بطريقة خارقة ، كما أنها تستطيع الإقلاع عمودياً من المكان الذى تقف فيه ، و أن تقف بنجاح على أي سطح ، بصرف النظر عن درجة انحداره أو عدم ملائمته.قال تعالى ” يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب “وفي قول الله عز وجل يسلبهم الذباب شيئاً أي يمتص الذباب شيئاً من أصنام العجوة التي يعبدونها لا يستنقذوه منه أي لا يستطيعون أن يعيدوا ما امتصه الذباب من آلهتهم المزعومة ضعف الطالب أي هم ، والمطلوب أي الصنم الرب الذي اتخذوه لهم وذلك نظراً لأن الذبابة إذا امتصت أي شيء فإنه يستحيل علمياً أن تعيده من جسدها حتى لو ذبحتها وقسمت أجزائها الداخلية لأن الذبابة وبمجرد أن تمتص شيء فإنها تكون قد أتمت هضمه ومضغه وتحول إلى حالة أخرى غير حالته.
