جابر: لا مصلحة بإفشال الحوار وممثل بري سيُؤكد ذلك

بعد هدوء حذر على جبهتي “تيار المستقبل” “وحزب الله” فرضه الحوار الذي قطع جولاته السبع ويُستأنف بعد غد الاربعاء، اشتعلت الحرب الكلامية مجدداً بينهما على خلفية مداخلة رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في ذكرى 14 آذار امس الاول ورد حزب الله عليه. فما مصير هذا الحوار؟ وما هو دور راعيه وضابط ايقاعه الرئيس نبيه بري؟

عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ياسين جابر تمنّى عبر “المركزية” ان “تسيطر على الجلسة الثامنة الاجواء نفسها التي كانت سائدة سابقاً وان يتم تجاوز ما حصل نهاية الاسبوع”، معتبراً ان “لا مصلحة لأحد بإفشال الحوار”.

ولفت الى ان “الرئيس بري عبّر امس عن انزعاجه مما حصل، اذ لا يُمكننا في الوقت نفسه التحاور للمحافظة على الاستقرار في البلد وتفادي الصراع المذهبي ومن ثم رفع سقف الخطابات”، واكد رداً على سؤال ان “ممثل الرئيس بري في الحوار وزير المال علي حسن خليل سيسعى في مداخلته الى “التوفيق” بين الطرفين لحثّهما على الاستمرار في الحوار وتجنّب الخطابات العالية”.

وشدد جابر على ضرورة ان “يشعر طرفا الحوار، خصوصاً “تيار المستقبل” بمسؤولية استمرار الحوار، فمن “يُخربطه” عليه ان يتحمّل مسؤولية ذلك”، مناشداً اياهما “التعاطي “بحكمة” ووعي لعواقب انفراط الحوار والعودة الى المشاكسة، لان اللبناني يتطلّع بأمل الى نتائج الحوار”.

قيادة الجيش: من جهة ثانية، اوضح جابر ان “التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي لن يُطرح غداً في اجتماع اللجان النيابية المشتركة لانها مخصصة فقط لملف سلسلة الرتب والرواتب”، وقال “من حيث المبدأ نحن ضد التمديد، ولكن “لا ارحمك ولا اسمح برحمة الله ان تنزل عليك”، فهل يُعقل في ظل هذا الوضع الذي نمرّ به ان نسمح بان يكون الجيش من دون رأس؟ منذ اسبوع كان هناك استحقاق مُشابه تمثّل بتعيين لجنة الرقابة على المصارف، اذ تجاوز مجلس الوزراء خلافاته وتحمّل مسؤوليته في هذا المجال، فهل يجوز ترك الجيش الذي يواجه الارهاب من دون رأس”؟

واذ شدد على ضرورة “انهاء “حفلة الجنون” القائمة في البلد والذهاب اما الى تعيين قائد جديد للجيش او التمديد للعماد قهوجي”، لفت الى ان “اللبنانيين يشعرون بوجود “استخفاف” بكل المؤسسات الدستورية”.

السلسلة: الى ذلك، لم يستغرب جابر ان “تقاطع كتل نيابية جلسة اللجان النيابية غداً المخصصة لدرس السلسلة لانها على حدّ تعبيره “سلسلة مشاكل”، لاننا في كل مرّة نصل الى اتّفاق يفشل في اخر لحظة”، املاً “الوصول الى نتيجة “مُرضية” في هذا الملف”.

واشار الى ان “غداً يبدأ العقد العادي لمجلس النواب، لذلك فان الرئيس بري سيدعو قريباً الى جلسة لهيئة مكتب مجلس النواب لوضع جدول اعمال الجلسة العامة الذي يتمنى ان يتضمّن كل مشاريع القوانين الجاهزة لتسيير امور البلد”.

السابق
قانصوه: شكر سيحاسب لاتخاذه اجراءات غير حزبية
التالي
فايننشال تايمز: أوباما يقامر بإبرام إتفاق مع إيران