ذوو شهداء الجيش يعتصمون ويطالبون بإعدام كلّ من يتعرّض للعسكريين

نفّذ عدد من أهالي جنود الجيش اللبناني الذي استشهدوا في معارك مع مسلحين، اعتصاماً في ساحة الشهداء في وسط بيروت، قبل ظهر الاحد، رفضاً لـ”أي تسوية على حساب شهدائهم”.

وأكد الاهالي رفضهم اي تسوية على حساب ابنائهم، قائلين:”لا تدعوا دم ابنائنا يذهب هدراً”.

كما طالبوا بإنزال عقوبة الاعدام بكل من يتعرّض لعناصر الجيش قولاً أو فعلاً، واعتبروا ان بعض السياسيين في لبنان هم أنفسهم “داعش وجبهة النصرة”.

واعتبروا ان “دم الشهيد يُباع وتتم المتاجرة به. دم اولادنا هو فداء للبنان فقط”، موجّهين التحية الى المؤسسة العسكرية وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

يُذكر انه يجري في الآونة الاخيرة يُتداول في تسوية تتم من خلالها تبرئة فضل شاكر من التهم الموجهة اليه من القضاء، ومنها تهمة قتل عناصر من الجيش، وذلك، بعد اطلالته الاعلامية، التي أكدت فيها “فسخ” علاقته بالشيخ السلفي الفار أحمد الاسير.

وتوارى كل من شاكر والاسير عن الانظار منذ فرارهما منتصف 2013 بعد معركة عبرا التي قتل فيها 19 جنديا و11 مسلحا من جماعة الاسير. وبدات ملاحقات قضائية في حقهما بتهمة “قتل ضباط وعناصر من الجيش والتعرض لمؤسسة الدولة”.

وظهر شاكر للمرة الأولى في مقابلة إعلامية متلفزة عبر قناة الـLBCI، مطلع الشهر الجاري، منذ قرابة عامين، معلنا أنه يتمنى العودة “للحياة الطبيعية”، ومشددا على أنه لم يهاجم الجيش عبر مواقع التواصل الإجتماعي ولم يشارك حتى في معارك عبرا بسبب “علاقة سيئة” توترت مع الأسير.

وقد صدم شاكر الجميع عندما وزع له على “يوتيوب” شريطاً مصوراً، وظهر فيه وهو يتحدث عن قتيلين لم يعرف ما اذا كانا من الجيش ام من انصار حزب الله الذين اصطدم معهم من قبل انصار الاسير، ويقول “فطيسان خنزيران… الله يزيدهم!” ويرفع شارة النصر ويضحك.

لكنه نفى في حديثه للـ”LBCI” أن يكون قد قصد عنصرين من الجيش، متابعا “الفايسبوك (حساب باسم شاكر هاجم الجيش) لشخص لا أعرفه وأطلب من القاضي صقر صقر أن يتابع القضية”.

وأفادت مي خنسا، محامية شاكر انه “يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة”. ونقلت عنه تاكيده انه “قطع علاقته بالاسير منذ زمن”. ولفتت الى ان موكلها اخبرها “أنه مر بظروف صعبة مؤكداً انه بريء. وهو فنان ضل الطريق ويريد العودة إلى طريقه الأساسي وهو الفن”.

إلا أن قناة “الجديد” نقلت عن شاكر قوله “لن أسلم نفسي الآن إلى حين تسوية ملفاتي مع القضاء وما يتم تداوله في الإعلام عار من الصحة”.

السابق
وصول الوفدين الاميركي والايراني للمفاوضات النووية الى لوزان
التالي
الإعدام لقاتل الضابط سامر حنّا أيضاً