مواجهة بين «جنوبية» ومراسلة «الجديد»

إنطلاقًا من حق الردّ أفسح موقع "جنوبية" لمراسلة برنامج «للنشر» على قناة الجديد زهراء فردون مجالاً للرد على المقال الّذي نشر بعنوان "فيلم «بورنو» على الجديد: مراسلة تغوي رجل دين". وقد طُرح في المقال نقاط عدة كان يفتقرها الفيديو المصوّر. وعلى هذا الأساس أتيح المجال لفردون للإجابة عن هذه النقاط المبهمة ومناقشتها بحسب المبادئ الإعلامية. وإليكم ما حصل بأمانة:

عندما توقفت “جنوبية”،  في التحقيق عند مسألة إنتهاك المبادئ الإعلامية والمساءلة القانونية والحدود المسموح بها من حيث الإستدراج ومن حيث فظاعة المشاهد والألفاظ التي عرضت، أثيرت حفيظة المراسلة وطلبت من إدارة الموقع إزالة صورتها من النص وهو ما جرى. علمًا أن هوية فردون كانت مكشوفة منذ البداية، وأيضًا بحسب التقاليد الإعلامية إستخدام الصور مشروع طالما أنها متاحة.

كما وافقت الزميلة برحابة صدر على إجراء حديث من أجل الإجابة على نقاط الخلاف. إلّا أنها في صباح اليوم التالي وعند الإتصال بها بدلت رأيها .

وتحوّلت المقابلة الى عتب حول الأسلوب، وإهانات للموقع وللقيّمين عليه. علمًا أنّ التعليق على الفيديو جاء بنفس مستوى التحقيق.

وفي بداية الإتصال، عارضت فردون فكرة الصورة الموجودة في النص علمًا أنّه تمّ إزالتها، وكان ردّ الموقع بأن هويتها مكشوفة للجميع ولا مانع لوضعها.

كما إنتقدت أسلوب معالجة المقال السابق، قائلة “أنا بنت عالم وبنت الجنوب” وكان الردّ أيضًا النقد على أساس مهني وليس شخصي. كما يحق لنا التساؤل عن نقاط مبهمة وغير واضحة في الفيديو كانت محط تساؤل العديد من المشاهدين، وهو حق استخدمناه كما يحق لك الدفاع وإبراز وجهة نظرك.

وللتوضيح فإن “جنوبية” لا تبرئ الخوري أنطون فرح. ولكن التعليق، على أسلوب الإستدراج البعيد كل البعد عن الطرق الإستقصائية التي تعكس محاولة تحرّش كما قيل في العنوان. أمّا الفحوى المبتذل المعيب بحق المشاهد أوّلاً فحدّث ولا حرج، فهناك خيط رفيع بين الجرأة والإبتذال.

وأخيراً كان اللافت، قول فردون أن التهجم على التحقيق هو بقصدنا لزيادة نسبة القرّاء. ونحن نطرح تساؤل: بما تخدم المشاهد والألفاظ الجنسية الّتي إستمرت طيلة إعلان الحلقة غير رفع نسبة مشاهدة البرنامج؟

السابق
كمال الخير: لتوقيع مرسومي النفط والغاز في اقرب وقت
التالي
كيري من شرم الشيخ: الشعب الاميركي ملتزم امن ورفاهية شعب مصر