الشرق الأوسط: حزب الله يرفض ان يكون وسيطا بين المعارضة والموالاة في سوريا

أشارت مصادر “الشرق الأوسط” إلى أن “حزب الله” يرفض حاليا الخوض في أي عملية يلعب فيها دور الوسيط بين جماعات المعارضة والنظام”، مشددا على أنه “مستعد للحوار مع قوى المعارضة الراغبة بذلك من موقعه كحليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وباعتبار أن هذه القوى تثق بوعوده بعدما اختبرته أكثر من مرة في الميدان”.

ولفتت الى تنامي نفوذ “حزب الله” السياسي المرتبط بالأزمة السورية بعدما طلب المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا في تشرين الأول الفائت لقاء أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، الطلب الذي اعتبره الحزب حينها بمثابة انتصار له وإقرار دولي بحجمه ودوره في لبنان والمنطقة، بعد تجنب المبعوثين الأمميين السابقين إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وكوفي أنان التواصل معه”.

وذكرت المصادر ان “قياديين في الحزب التقوا في مرحلة سابقة وفودا من المعارضة السورية في العاصمة بيروت طرقت أبوابهم، لافتة إلى أن “هذه الوفود كانت من معارضة الداخل والخارج على حد سواء”، فكما جرت لقاءات بالواسطة مع مقربين من رئيس الائتلاف السوري السابق معاذ الخطيب، لكن الحديث معهم توقف منذ فترة. وترددت في شباط الفائت معلومات عن لقاءات سرية عقدت في بيروت برعاية رسمية نرويجية، ضمت شخصيات سورية موالية معظمهم من رجال دين ومثقفين وسياسيين مقربين من النظام السوري، وأخرى معارضة مقربة من معاذ الخطيب”.

وأكدت المصادر “استعداد الحزب للتحاور مع أي فصيل في المعارضة السورية يوافق على إلقاء السلاح والاحتكام للتوافق، ويتفق معه على ترك لغة العنف جانبا”، لافتة إلى أن “حزب الله” والنظام السوري، على حد سواء، لم يقفلا يوما الباب أمام الحل السياسي، وهو ما تثبته تجارب جنيف وموسكو وأخيرا قبول السير بخطة دي ميستورا لتجميد القتال في حلب”.

السابق
خطة لتعزيز القوة الامنية في عين الحلوة
التالي
سلامة يرفض تهم التبييض وتمويل الارهاب ويستعجل تعيين لجنة الرقابة