بزي: المشروعان التكفيري والصهيوني وجهان لعملة واحدة

علي بزي

رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي بزي، الحفل التكريمي الذي أقامته بلدية معركة للمعلمين الأوائل الذين درسوا في البلدة من المناطق اللبنانية، كافة في الفترة الممتدة من 1944 الى 1970، باحتفال حاشد أقيم في باحة البلدية وحضره رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، ووفد من الكتيبة الايطالية في “اليونيفيل”، والاب وليم نخلة ممثلا المطران ميخائيل أبرص، وقيادات عسكرية وأمنية ورئيس بلدية معركة حسن سعد وفاعليات.

وألقى النائب بزي كلمة راعي الحفل، فتوجه بالتحية الى المعلم في عيده، وقال: “وحده المعلم لم يتشوه ولم يشوه مهنته على الاطلاق، فكيف اذا كان المعلم شهيدا في الوقت نفسه، كما الشهيد محمد سعد والشهيد خليل جرادي؟ فالشهداء هم السياديون الحقيقيون الذين كتبوا التاريخ بدمهم. إن المعلم هو الذي حمل على اكتافه الشمس وتلال النور وبيادر القمح، ليعلمنا بناء شخصيتنا الانسانية الملتزمة قضايا الناس والامة، وهو الذي أثرى الجيل فكانت اللغة من خلاله دافئة ونظيفة، وهو الذي تنقل بين المناطق اللبنانية كافة، من الشمال الى الجنوب والبقاع الى العاصمة، ليبني جسرا من التواصل الانساني، وما أحوجنا أن نجدد هذا الجسر كي نعبر بالوطن الى شاطئ الامان”.

وأضاف: “ندرك جميعا حجم التحديات التي تواجه وطننا، وندرك بالتالي أن المنطقة يستهدفها المشروع الصهيوني من جهة، والمشروع التكفيري من جهة أخرى، وهما وجهان لعملة واحدة، وهذا يتطلب منا كقيادات مسؤولة الارتقاء بأدائنا الى مستوى خطورة اللحظة السياسية الحرجة التي نعيشها، وأول عناصر مواجهة هذه التحديات يكمن في انحيازنا المطلق الى المؤسسة الوحيدة الضامنة لوحدتنا الوطنية الداخلية ولسلمنا الاهلي ولاستقرار أمننا، أعني بذلك مؤسسة الجيش اللبناني الذي نوجه من بوابة معركة أسمى آيات الخير والحب والتقدير الى هذه المؤسسة وقائدها وضباطها وشهدائها وجنودها”.

ودعا بزي الى “الاتعاظ والاستفادة من السنوات الماضية التي مرت على بلدنا، وان نعمل على تمتين الوحدة بين اللبنانيين بدل الانقسام الى ساحتين، 8 و14 آذار، لأنه بوحدتنا نستطيع أن نواجه التحديات، ويكفينا هذا النكد السياسي. علينا أن نعتمد الحوار سبيلا لخلاص بلدنا ولمواجهة ازماتنا الداخلية والخارجية ولبناء اقتصادنا ومعالجة هموم شعبنا وإقرار ما يلزم إقراره، ولا سيما المراسيم التطبيقية العائدة الى قانون الموارد النفطية والقانون الضريبي العائد اليها، والذي على أساسه يتم استدعاء الشركات الى التلزيم”.

وحض بزي الحكومة، “بعدما أصابها ما أصابها في الآونة الاخيرة من دلع سياسي، على الانصراف الى معالجة المشكلات الحقيقية التي تكفل للبنانيين حياة حرة وكريمة”.

وختم آملا “أن تقر سلسلة الرتب والرواتب قريبا، ويحصل المعلم والموظف على حقوقه التي كنا وما زلنا في حركة أمل وفي كتلة التحرير والتنمية من أشد المؤيدين لها”.

وختاما، سلم بزي وعباس وسعد درعا تكريمية للمعلمين المكرمين الذي بلغ عددهم 128. وأقيم كوكتيل على شرفهم.

(وطنية)

السابق
محامية فضل شاكر لـ«جنوبية»: سيخرج بلا وساطات
التالي
خمسة ملايين دولار لمن يساعد بالعثور على أميركي مفقود في إيران