ناهض حتر الأردني يهدد وليد جنبلاط.. وينتقد سياسة حزب الله المحلية!

برع صحفيو جريدة الأخبار في إشهار سيفهم المُسلط على رقاب المعارضين لسياسات العاملين على أرض الواقع لحفظ ما تبقى من أقليات في المنطقة. ولكن السؤال أين ومتى يسري دور المجلس الوطني للاعلام على هذه الصحف الصفراء، كما سمّاها ظافر ناصر؟

على لسان ظافر ناصر أمين سر الحزب التقدمي الاشتراكي، جاء رد الحزب على دعوة ناهض حتر الاردني اليساري المقيم في لبنان والكاتب في جريدة “الاخبار” اليومية الذي دعا الى “كسر الحلقة الاضعف” في سلسلة جمع خلالها كل من “وليد جنبلاط، وجبهة النصرة، والسعودية، وتركيا، وإسرائيل، والحزب الإسرائيلي في الأردن”.

ظافر ناصر
ظافر ناصر

قال ناصر:”.. نحن على ما يبدو ونأمل ألا نكون في مسار جديد على مستوى البلد يبدو ان البعض من أصحاب الأقلام الصفراء والعقول السوداء يريدون أن يعيد بنا المرحلة الحالية الى مرحلة ماضية”.

وتابع مشددا على: “ان هذا الحزب لا ينفع معه تهديد أو تهويل، ان هذا الحزب لا يهمه تهديد من هنا ووعيد من هناك، ان هذا الحزب الذي واجه الصعاب بإرادة وعزيمة لا تلين، ان هذا الحزب واكب رئيس الحزب في مرحلة السلم وهو يواكب رئيس الحزب اليوم في مرحلة تحصين السلم الأهلي والسلم الداخلي. وعلى هذا الأساس نحن ثابتون، فمهما كان التهديد ومهما كان الوعيد نقول بالفم الملآن ان هذا البلد لا يقوم إلا بالحوار والتفاهم ومن خلال معادلة تنظيم الإختلاف بين مكوناته جميعا”.

واللافت ان الكاتب السياسي ناهض حتر في تحليله في صحيفة لبنانية مدعو للخروج من لغة التهديد التي طفح بها الكيل في «الاخبار» وقد هددت الصحيفة الناس مرات عدة على لسان رئيس تحريرها ابراهيم الأمين حين هدد اللواء الراحل وسام الحسن، ومرة حين هدد الزميل علي الأمين. فهل دخل لبنان منذ العام 2005 في نفق الصحافيين المُخبرين والمُهدِدين؟

أين دور نقابة المحررين التي تركز جلّ اهتمامها هذه الايام على الجميلات؟

وأين يقع دور نقابة المحررين التي تركز جلّ اهتمامها هذه الايام على الجميلات، والمجلس الوطني للاعلام الذي اتصلنا برئيسه عبدالهادي محفوظ فعلق لـ”جنوبية” قائلا:”انه لم يطّلع على نص حتر، وبالتالي لا يمكنه التعليق عليه”. واعتذر لكونه في اجتماع مهم.

حزب التقدمي الاشتراكي

في حين رفض مصدر قيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي في حديث خاص لـ”جنوبية” التعليق على تهديد حتر، قائلا: “لن أعلق على نص حتر”. مؤكدا ان “الحزب اعلن موقفه أمس عبر بيان صادر عن قيادات الحزب”. وشدد المصدر الاشتراكي القيادي على انه: “لن ندخل في سجال مع أحد، والبيان استوفى الموضوع حقه”.

مصدر اشتراكي قيادي: “لن ندخل في سجال مع أحد”

والسؤال كيف يمكن لصحفي غير لبناني ان يُهدد زعيما وطنيا لبنانيا، ويصمت المعنيون جراء ذلك؟ ولا تتحرك نقابة الصحافة لوضع حد له؟ فأن يدعو الى كسر الحلقة الأضعف ليس الا تدخلا بالشؤون اللبنانية بشكل سافر ووقح. فمن يقف ورائه ومن يدعمه؟ ومن يغطي تهديدات هذه الصحيفة التي تنمو وتفرّخ كما مكاتب المخابرات السورية؟ وهل يمكن لكاتب لبناني ان يوجه تهديدا ما لمسؤول أردني او سوري في بلديهما؟

وكان الصحفي فراس الشوفي من فريق الأخبار ايضا قد نشر في عدد سابق معلومات قد تهدد حياة زعيم المختارة من خلال القول انه ينسق مع جبهة النصرة التي تخطف جنودا لبنانيين!!

فهل من هدف أمنيّ يمهد لعمل معين؟ وكيف يصمت حزب الله عن ذلك خاصة ان هذه الجريدة، الناطقة غير الرسمية باسمه، ما قد يؤدي الى إدانة الحزب فورا في حال حصول أمر ما.

وعلى ما يبدو ويظهر ان اتصالات قيادة حزب الله أثمرت اعتذارا علنيّا ومباشرا من حتر بعد بيان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي أعلن نيته تقديم دعوى قضائية واعلانه عن عدم رغبته الدخول في سجال مع أحد.

وكان حتر قد وجه سهامه خلال النص الاعتذاري أيضا تجاه حزب الله حين سأل كيف للحزب ان يصمت حيال جنبلاط في سبيل تحالفات محليّة، اذ كتب بالحرف: “فمن غير المفهوم أن تطغى، لدى إخوتنا في المقاومة، الاعتبارات المحلية على اعتبارات المعركة الإقليمية الكبرى”. ونقول له هل حزب الله الا حزبا إقليميا معروف عنه انه لا يُعطي الساحة المحليّة اي اهتمام يذكر الا من باب مصلحته الاقليمية في كل من سوريا وايران!!
فماذا تريد يا حتر؟

السابق
في عيدها.. لا شيء يدعو للإحتفال
التالي
قبيسي: لدعم الجيش والحفاظ على مجلس الوزراء