مقربون من رستم غزالي يؤكدون تعرّضه للضرب والسحل

لا تزال المعلومات الجديدة حول مصير رئيس شعبة الأمن السياسي في نظام الأسد، رستم غزالي تتوالى يوماً بعد يوم، ذلك أنه بات من المرجح أن غزالي يتواجد في إحدى مشافي دمشق بعدما وقع في خلاف مع ضابط رفيع المستوى في نظام الأسد.

مصادر لبنانية رفيعة المستوى زارت غزالي في المستشفى، وطلبت عدم الكشف عن هويتها، مشيرةً إلى أن خلافاً كبيراً نشب بين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء رفيق شحادة ورئيس شعبة الأمن السياسي اللواء رستم غزالي، مؤكدةً أن شحادة “أمر أكثر من ثمان عناصر تابعين له بضرب غزالي ما استدعى نقله إلى المستشفى”.

وفي التفاصيل التي قالتها المصادر اللبنانية ونشرها تلفزيون “الجديد” اللبناني، أن الخلاف بين شحادة وغزالي جاء على خلفية رفض الأخير تسليم بيته في قرية “قرفا” في درعا إلى قوات إيرانية وأخرى تابعة لميليشيا “حزب الله” لنصب مدفعية ودبابات داخله لضرب مقاتلي المعارضة نحو القرية، ثم حرقه بعد ذلك بشكلٍ علني في تحدٍّ واضح للأوامر الموجهة إليه، وإيصال رسالة من قبل غزالي بأن بيت اللواء رستم لا تدخله قوات أجنبية.

وبحسب المصادر فإن التحدي الذي أبداه غزالي تبعه اتصال هاتفي بينه وبين اللواء شحادة، وجه خلاله الأخير إهانة واضحة لغزالي وسخر من رجولته، فتحداه غزالي بأنه سيذهب إلى وسط مكتبه في منطقة كفرسوسة بدمشق لـ(يدعس على رأسه ويثبت له أن رجل)، على حد تعبير المصادر.

وأشارت المصادر أن الغزالي فور وصوله إلى مكتب شحادة قوبل بالمواجهة من 8 عناصر تابعين لشحادة على باب المكتب، وتلقفوه بالضرب المبرح ليسحلوه بعدها والدم يسيل منه إلى داخل المكتب حيث بصق رفيق شحادة عليه، وأمر عناصره بأخذ غزالي إلى المستشفى.

وخلال الأيام القليلة الماضية تعددت الروايات حول مصير غزالي، منها احتمال أن يكون نظام الأسد قد حاول اغتياله، فيما ذكرت رواية أخرى أن غزالي أصيب في ساقه وعينه اليسرى جراء انفجار قنبلة في درعا.

السابق
الجبهة الجنوبية ومخاطر تواجد الحرس الثوري الايراني على الحدود الأردنية
التالي
ظريف: سنذهب إلى أقصى مدى ممكن في المحادثات النووية