مار ميليس زيا: لاطلاق كل المحتجزين الآشوريين

صدر عن المتروبوليت مار ميليس زيا الوكيل البطريركي العام لقداسة بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم مار دنخا الرابع ورئيس أساقفة الطائفة الشرقية الآشورية في لبنان واستراليا ونيوزيلاند البيان التالي:

إزاء الأحداث الدامية التي تمر بها منطقة الخابور الحبيبة، والتي راح ضحيتها حتى الآن ثلة شهداء من أبنائنا، اضافة لعدد كبير من المخطوفين والمجهولي المصير الأحباء على قلوب أمتهم جمعاء، رأينا أن نوجه هذه الرسالة للعالم أجمعين:

أولاً: وقبل البدء كانت الكلمة وها نحن نتوجه مناشـدين كل الخيرين في هذا العـالم غربه وشـرقه للتحرك السريع لاطلاق كافة المحتجزين الآشـوريين من بلدات الخابور لدى تنظيم الدولة الاسلامية رحمة بهم وبأهلهم وعملاً بالمبادىء العظيمة التي تتحلى بهـــا كل من الديانتين السماويتين المسيحية والاسلام.

ثانياً: إن شعبنا المشرقي الآشوري يعيش في منطقة الخابور السورية منذ قديم الزمان وتربطه مع محيطه كل علاقات الأخوة وحسن الجوار والمحبة ويعيشون مع بعضهم حياة واحدة موحدة المصالح والمصير وكانوا دائماً يسعون الى التسامي بعلاقاتهم حيث كانت تزينها روح التسامح والاحترام المتبادل والإخاء الوطني.

ثالثاً: لقد قدمت المسيحية والاسـلام للبشرية جمعاء 14 قرن من التآخي ونتيجة لوجودهما في بقعة جغرافية واحدة حضارة وغنى ثقـافياً عزَ نظيره إضافة لروح التعاون والانفتاح والتآخي، فكانت المواطنة شعار الجميع، والجميع يسعـون الى احقـاق الحق والعدالة خدمة لوطنهم والانسانية جمعاء.

رابعاً: إن الآشـوريين في الخابور هم مواطنون صالحون فلاحون مزارعون أطباء مهندسون محامون فــي مختلف مهنهم كانوا مثال الأخلاق الحميدة ولم يسـجل عليهم في كل تاريخهم في منطقة الخابور أو غيرها أي اساءة لأي فئة من مكونات المنطقة التي يسكنـونها بل على العكس كانوا يسخرَون كل طاقاتهم للتعـايش السلمي مع جميـع أبناء شعبهم واخوتهم ولم ينحرفــوا عن هذا المبدأ والمنحى يوماً على الرغم من كل الصعاب الأوضاع السائدة سياساً واقتصادياً في سوريا.

خامساً: جئنا بهذه المنــاشدة نناشـد فيها أولاً أخوتنا في وطننـــا سوريا وفي بلاد العرب والعالم أجمعين أن يعملوا على اطلاق كل المحتجزين الآشـوريين من أطفال ونساء وشباب وشيوخ لأنهم لم يكونوا ابداً طرفـاً في اي صراع، كما نناشد العشائر العربية الأصيلة في منطقة الجزيـرة السـورية ومشايخها الأجلاء أن يهبوا لمساعدتنا وأن يبذلوا ما بوسعهم مشكورين من تحركات واتصالات لانقاذ المخطوفين من شعبنا ايماناً منا بعبق اصالتهم وصلابة ارادتهم المتجلية على الدوام بنفسيتهم الجريئة وروحهم السمحة الطيبة والمحقة للتوصل سريعاً الى الافراج عن كافة المحتجزين واعادتهم الى اهلهم وقراهم آمنين.

السابق
الجيش نفذ مداهمات في محيط مطار القليعات والعبودية وأوقف مطلوبين
التالي
رعب في الطريق من إقليم الخروب إلى شرق صيدا وجزين